بالفيديو.. "العاشرة مساء" يعرض بالمستندات وقائع فساد ضد وزير الزراعة الجديد.. حصل على أراضي الخريجين بـ2 جنية للقيراط
نعيم يوسف
الخميس ١٦ فبراير ٢٠١٧
الإبراشي يطالب الحكومة بالتراجع.. ومسؤولين يكشفون قراصنة وزارة الزراعة
كتب - نعيم يوسف
قبل توليه المسؤولية، وبمجرد الإعلان عن اسم الدكتور عبد المنعم البنا، لترشيحه لتولي حقيبة وزارة الزراعة، سارعت العديد من التقارير الإعلامية للكشف عن العديد من قضايا الفساد التي ورد فيها اسم الشخصية المرشحة لمنصب رفيع.
فساد في وزارة الزراعة
برنامج "العاشرة مساء" الذي يقدمه الإعلامي وائل الإبراشي، على شاشة قناة "دريم2" الفضائية، استضاف شخصيتين من الذين بحوزتهم مستندات ضد الوزير الجديد، وهم: سعيد خليل، رئيس قسم التحول الوراثي بمعهد البحوث الزراعية، وسمير خطاب، رئيس الإدارة المركزية للتفتيش المالي بوزارة المالية.
وعلق الإبراشي، على هذه القضية، وقال إنه أمام الحكومة في مصر فرصة للتراجع، وعدم وجود "ثقوب سوداء" في التعديل الوزاري الجديد، موضحا أن شعار هذه الحلقة إما أن تسجنوا هؤلاء الذين يكشفون فساده، أو يسجنون الوزير الجديد.
لا خصومة مع الوزير
وكشف سعيد خليل، أنه ليس هناك خصومة مع أي شخص، لكن التركيز على كشف الحقائق بمستندات "رسمية" -حسب تعبيره- ، مشيرا إلى أنه من الناحية العلمية ضعيف جدا، وبدأ في الترقي، وفوجئت وكيل المركز لشؤون الإنتاج عام 2012، ثم تم تكليفه رئيس قائم بأعمال مركز البحوث الزراعية، وظل نحو خمسة سنوات قائم بأعمال، وكل توقيعاته في هذه المدة غير قانونية.
5 آلاف فدان
وأوضح أنه مع مسؤولين أخرين استولوا على 5 آلاف فدان في البحيرة، ومن بينهم الوزير الجديد، وعرض في البرنامج خريطة بالأسماء والمساحات التي حصل عليها قيادات وزارة الزراعة، ولكي يكيفوا الأوراق مع الجهات الرقابية، جاء بمستشار قانوني تابع له، أصدر له فتوى بصحة توقيعه على عقد البيع.
القيراط بـ2 جنية
أما سمير خطاب، فقد كشف أن الوزير الجديد استولى على أراضي 25 فدان من أراضي الخريجيين الجدد بـ50 جنية سقعوها ثم باعوهم بملايين، حيث تم شراء الأرض الصحراوية بفلوس الشعب سنة 1995 ثم باعوها لقيادات الوزارة كل فدان بـ50 جنية، أي أن القيراط الواحد الذي تم استصلاحه بـ2 جنية، واشتراها عام 2003، وباعها عام 2014.
من منطلق العمل
وشدد على أنه اكتشف هذه المخالفات من منطلق وظيفته، وهذا عمله، وقام بإبلاغ مباحث الأموال العامة، ووظيفته هي أن يتم توصيلها للجهات المعنية، أما موقف هذه الجهات من القضايا فلا يخصه، و"أديت عملي باجتهاد"، مشيرا إلى أن "هذه أرض الخريجين الغلابة".
مستندات رسمية
وعرض "خطاب" مستندات رسمية تثبت بالأسماء من أخذوا أموال الدولة وأراضيها، وهناك جيش من الفاسدين يحمي هؤلاء الناس، لافتا إلى أن هذه الأرض التي وزعوها على أنفسهم قيمتها مليار جنية.
مكافآت للنفس
كما شدد "خطاب" على أن الوزير الجديد خلال رئاسته لمركز البحوث الزراعية كان "بيصرف لنفسه مكافآت بنفسه، وخالف القانون الذي يفرض موافقة وزير الزراعة على المكافآت التي يحصل عليها، وصرف لنفسه وموظفين آخرين 800 ألف جنية مكافآت، في غياب الأجهزة الرقابية، وحينها قالوا لي "أنت بتعمل إية أطلع برا".