الأمم المتحدة: المصريات والسوريات الأكثر قهرا من بين نساء العرب
أخبار عالمية | اليوم السابع
الاثنين ٦ مارس ٢٠١٧
أشار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش اليوم الاثنين أن الدراسات التى أجرتها المنظمة الأممية أظهرت أن "أكثر نساء العرب قهرا" هن المصريات والسوريات.
جاء ذلك فى كلمة لجوتيريش ألقتها نيابة عنه الموظفة الأممية هناء الصراف، خلال احتفالية لمناسبة يوم المرأة العالمي، أقيمت فى مقر الأمم المتحدة فى العاصمة اللبنانية بيروت "الاسكوا"، حملت عنوان "قبل أن تحتفلوا بها أعطوها حقوقها".
وتابع جوتيريش، أن "أكثر نساء العرب قهرا بحسب دراسات للمنظمة، هن المصريات والسوريات، فالسيدة المصرية تصادفها صعوبات وعراقيل اجتماعية واقتصادية، إضافة إلى انتشار بعض الموروثات الثقافية التى ما زالت تصر على تحديد أدوار معينة للنساء فى المجتمع المصري".
ولفت إلى أن "نسبة الفتيات المتعلمات فى مصر لم تتجاوز 45 % فى العام 2016".
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة، أن "الوضع ليس أفضل بالنسبة للمرأة السورية التى تعانى القهر الجنسى والاغتصاب والقتل، لا سيما فى أرياف سوريا حيث تتحكم قوة (داعش) والمنظمات الإرهابية الأخرى".
وأشار إلى أنه بالرغم من التقدم الذى أحرزته المرأة فى السنوات الأخيرة، غير أنها لم تنل كافة الحقوق، خصوصا مع انتشار تنظيم "داعش"، الذى ينكل بالمرأة ويبيعها فى سوق النخاسة، ويستغلها فى أمور جنسية وحتى إرهابية، بحسب رسالة جوتيريش.
ومن جانبها، لفتت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية لـ"الأسكوا" ريما خلف، إلى أن "المرأة الفلسطينية هى التى تدفع منذ عام 1948 الثمن، لتنضم إليها نساء من دول عربية تستباح حياتهن فى الوقت الحاضر".
ولفتت ريما خلف فى كلمتها، إلى أنه "فى الدول المنكوبة بالنزاعات مثل اليمن والعراق وسوريا تعانى المرأة من الظلم، وللأسف، فإن وضع المرأة العربية فى بعض الدول يتراجع على عكس كل الآمال التى حلمنا بها لتحسينها".
وشارك فى الاحتفالية حشد من السياسيين والفنانين، بينهم وزير شؤون المرأة فى لبنان جان أوجاسبيان، والفنانة اللبنانية ماجدة الرومى، التى قالت "المرأة العربية تدفع فاتورة حروب الرجال والإرهاب، فهى الأم التى تضحى بكل شيء حتى بأولادها فى سبيل الأوطان، مع العلم أن المرأة هى الوطن وعلى صورتها ينشأ المجتمع".
وأضافت، "لا ينقص المرأة أى شيء كى تنجح فى مجالات عدة، لكن الناجحة فى بلادنا العربية هى من حالفها الحظ فقط، أما الأخريات فماذا عنهن وماذا عن ملايين المضطهدات؟".
ويوافق اليوم العالمى للمرأة الـ8 من مارس من كل عام، ويحتفل العالم فيه بالإنجازات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للنساء.