اركضوا لكى تنالوا
سامية عياد
الثلاثاء ٧ مارس ٢٠١٧
عرض/ سامية عياد
الأمانة والجدية فى الحياة الروحية أمر ضرورى ، بل وتنذرنا كلمة الرب أن كل من يتراخى فى عمل الرب يكون مستوجب اللعنة ، كما يوصينا القديس بولس الرسول بالجدية الروحية قائلا "اركضوا لكى تنالوا" ..
نيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح وشمال افريقيا فى مقاله "الجدية فى الحياة الروحية" وضع لنا عدة جوانب لابد أن نراجع ذواتنا عليها ومن خلالها نقيس مدى النمو فى الحياة الروحية السليمة ، وهى الجدية فى التوبة فلابد من التوبة والاعتراف بخطايانا بل نجاهد بإستمرار ضد الخطية ، فإستمرارك فى الجهاد يجعلك تحرص من العثرة حتى نهاية حياتك لئلا تفقد تعب سنوات عمرك ، الجدية فى عدم الاستسلام للظروف المحيطة التى تجعلك تبتعد عن الله فاحرص ألا تسلم نفسك لها ، الجدية فى قبول الوصية الإلهية فلتكن أذنك مفتوحة لكلمة الرب ووصيته والعمل بها .
أيضا الجدية فى ألا تقبل التبريرات لصنع الشر والوقوع فى الخطية ، الجدية فى عدم تأجيل كل ما هو نافع لحياتك الأبدية فلا تؤجل توبتك ولا اعترافك ولا اشتراكك فى عمل الخير ، الجدية فى الخدمة المثمرة حتى وإن كان لك وقت قليل فهكذا خدم يوحنا المعمدان مدة ستة أشهر فقط وأعد الطريق أمام الرب ، الجدية فى العبادة فى الصوم والصلاة وقراءة الكتاب المقدس وغيرها ، الجدية فى التعامل مع حروب الشياطين ، فتسلك بحرص عالما أنك تحارب ضد أجناد الشر الروحية .
لنطلب من الله الجدية فى الحياة لكى ما يكون لنا إكليل البر ولعل الصوم فرصة للجدية فى الحياة الروحية حتى بعد الصوم نظل هكذا حيث تظل قلوبنا مستيقظة دائما حتى وإن غفلت عيوننا..