الأقباط متحدون - فى ما هو قد تألم مجربا ، يقدر أن يعين المجربين
  • ١٣:١٣
  • الخميس , ٩ مارس ٢٠١٧
English version

فى ما هو قد تألم مجربا ، يقدر أن يعين المجربين

سامية عياد

مع الكرازة

٤١: ٠٢ م +02:00 EET

الخميس ٩ مارس ٢٠١٧

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

 9/3/2017

عرض/ سامية عياد
" كل ما فى العالم : شهوة الجسد ، وشهوة العيون ، و تعظم المعيشة ..العالم يمضى وشهوته.." هذه هى حروب الشيطان للبشر كما عبر عنها القديس يوحنا الحبيب فى رسالته الأولى وهى نفس التجارب التى تعرض لها السيد المسيح على الجبل..
 
القمص يوحنا نصيف كاهن كنيسة شيكاغو فى مقاله "حروب عدو الخير" حدثنا عن حروب عدو الخير فهى متنوعة وتأتى من كل الاتجاهات ، السيد المسيح تعرض لتجارب ثلاث من الشيطان تشمل كافة أنواع التجارب التى يتعرض لها البشر ، التجربة الأولى يحاول إبليس أن يغرى السيد المسيح بالأكل هذه هى شهوة الجسد لكن السيد المسيح انتصر عليه قائلا : ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان ، التجربة الثانية يحاول الشيطان تحريف معنى آية تؤكد أن الله يرسل ملائكته ليحفظوا الأبرار ، فيعرض على السيد القفز من على جناح الهيكل وهذه هى شهوة العيون لكن السيد انتصر قائلا : لا تجرب الرب إلهك ، التجربة الثالثة يدعى الشيطان أنه يمتلك كل العالم وأنه يستطيع أن يعطى السيد كل ممالك العالم وهذه شهوة تعظم المعيشة لكن السيد انتصر أيضا بالكلمة الإلهية .
 
الشيطان دائما كاذب ومخادع وغشاش يتحين الفرص لكى يشن حروبه الشريرة ، ينتظر منا لحظة غفلة أو ضعف أو تراخى أو انشغال ليستغلها فى محاربتنا ، فلابد من اليقظة المستمرة متكلين على نعمة الله الجبارة وكلماته الحية التى تكشف لنا خداع الشيطان وتفضح حيله ، السيد المسيح واجه كل أنواع التجارب الممكنة وانتصر ، لكى يعيننا فى كل ما يواجهنا من تجارب ، فنستطيع أن ننتصر بقوته "فى ما هو قد تألم مجربا ، يقدر أن يعين المجربين".
 
نحن أثناء معموديتنا قمنا بجحد الشيطان ثلاث مرات ورفضه وطرده من حياتنا ، لذا علينا ألا نعطيه الفرصة للدخول فى حياتنا وتعكير صفو عشرتنا مع الله ..