الأقباط متحدون - «المعدة» دى فيها إيه؟.. فيها مرض
  • ٠٧:٠٠
  • الجمعة , ١٠ مارس ٢٠١٧
English version

«المعدة» دى فيها إيه؟.. فيها مرض

صحة | الوطن

٣٥: ١٢ م +02:00 EET

الجمعة ١٠ مارس ٢٠١٧

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

«معدة المصريين تهضم الزلط»، مقولة خاطئة ظلت متداولة لسنوات طويلة قبل أن يظهر الممبار الصينى فى الأسواق الشعبية، وتنتشر عربات الفول والكبدة فى جنبات الشوارع، ويرتفع الإقبال على مطاعم الوجبات الجاهزة. معدة المصريين أصبحت غير قادرة على الهضم، بل تعانى من قرحة، وحموضة، والتهاب الاثنى عشر، وارتجاع المرىء، وسرطان القولون، وبكتيريا حلزونية، وإسهال، وإمساك، وغيرها من الأمراض، التى نتجت عن الأنماط الغذائية الخاطئة والاعتماد على الوجبات السريعة، ما أدى إلى تسجيل المصريين لنسب مرتفعة من أمراض المعدة.

نسبة إصابة المصريين بالبكتيريا الحلزونية تتراوح بين 65% و80% حسب الدكتور حسنى سلامة، أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بكلية طب قصر العينى، وهو ما أدى إلى انتشار أمراض كثيرة منها عسر الهضم وارتجاع المرىء والقرحة والتهاب الاثنى عشر والسمنة، بسبب تلوث المياه والطعام: «أكل المصريين يرهق المعدة، سواء الأكل المعلب نصف المطهى الذى تستسهله المرأة العاملة لأنه يوفر وقتها وجهدها، أو أكل المطاعم الذى تُستخدم فيه توابل كثيرة لإخفاء عدم صلاحيته، فكلاهما يؤدى إلى تهيج القولون وحدوث انتفاخات، وغيرها من الأمراض التى لم تعد قاصرة على كبار السن بل أصبح الشباب يعانون منها».

وحذر «سلامة» من الأكل المستورد المنتشر فى الأسواق، لافتاً إلى أن السوق المصرية متخمة بالعديد من الأطعمة مجهولة المصدر: «الممبار الصينى على سبيل المثال، لا أحد يعرف ما الحيوان المستخرج منه هذه الأمعاء؟».

«كل ما يدخل فم الإنسان يحاسب عليه»، كلمات الدكتور مجدى نزيه، رئيس وحدة التثقيف الغذائى بالمعهد القومى للتغذية، محذراً المصريين من الأكل الضار الذى ينعكس على الصحة وعلى كفاءة الجسم: «بمرور الوقت ظهر عندنا أمراض بسبب الغذاء كالكبد الدهنى وتدنى المناعة وضعف كفاءة الجسم»، واستشهد بلاعبى الكرة المصريين الذين يتمتعون بكفاءة أقل من نظرائهم فى البلاد الأخرى: «المشكلة تجاوزت جدار المعدة وأصبح لدينا أمراض مزمنة بسبب الغذاء الخاطئ مثل السكر وتصلب الشرايين وضغط الدم المرتفع والأورام السرطانية، لأن الأغذية التى تأتينا من مجتمعات أخرى لا تناسب أجسامنا وبيئتنا». وطالب «نزيه» بتنمية الوعى الغذائى وتكثيف اهتمام الهيئات المختلفة بعملية الوعى وأن تكون هناك دعوة للمصالحة بين المستهلك وأنماط تغذيته التقليدية، وأن يتم التعامل مع الأغذية السابقة التصنيع على أنها دواء، أى أن يكون استهلاكها عند الضرورة فقط.