الأقباط متحدون - بالفيديو.. مصر محترفة في نقل آثار 1959 وتخفق في استخراج «رمسيس» في 2017.. وتفكيك وتركيب معبد أبو سمبل شاهد على عظمة الهندسة للحفاظ على التراث.. واستخدام «لودر» في اكتشاف المطرية يثير السخرية
  • ١٨:٥٦
  • الجمعة , ١٠ مارس ٢٠١٧
English version

بالفيديو.. مصر محترفة في نقل آثار 1959 وتخفق في استخراج «رمسيس» في 2017.. وتفكيك وتركيب معبد أبو سمبل شاهد على عظمة الهندسة للحفاظ على التراث.. واستخدام «لودر» في اكتشاف المطرية يثير السخرية

٤٧: ٠٦ م +02:00 EET

الجمعة ١٠ مارس ٢٠١٧

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

يفكر العالم في كيفية تخطي السنوات المقبلة؛ من أجل الوصول إلى أعلى مراحل التقدم، بالنسبة إليهم العام الجديد يعني مزيدًا من التطور، تحقيق الأحلام، الوصول إلى وسائل أسهل، والحفاظ على الحياة بشكل أفضل، هذا الأمر ينعكس كليًا مع مصر التي يعني التقدم الحقيقي لها هو الرجوع لأكثر من نصف قرن!.

تمثال المطرية

بالأمس عثرت البعثة الأثرية المصرية الألمانية المشتركة، العاملة بمنطقة سوق الخميس بالمطرية على تمثالين ملكيين يعودان إلى الأسرة الـ19.

هذا الاكتشاف قابله ذهول مصري من الطريقة التي تم التعامل بها لانتشال التمثالين إذ تم استخدام «لودر» بحضور وزير الآثار لرفع بقايا التمثال دون خوف من كسره أو تعرضه لخدوش، ودون حتى الاستعانة بخبراء دوليين.

صور التمثالين أثناء انتشالهما أثار عاصفة من السخرية الممزوجة بالحسرة على التعامل بتلك الطريقة مع تراث مصر الثقافي والحضاري، فيما أكد آخرون أن تلك الطريقة تدل على تعامل المصريين مع الحضارة.

معبد أبو سمبل

ونقل الآثار لم تكن التجربة الأولى في مصر ففي عام 1959 تقرر نقل معبد أبو سمبل، لكن تلك المرة لم يتم استخدام اللودر فكان للأمر خطة بدأت بحملة تبرعات دولية لإنقاذ المعبد الذي تعرض لبعض المخاطر نتيجة بناء السد العالي، وتم جمع ما يقرب من 40 مليون دولار وهو رقم ضخم بمقاييس تلك الفترة.

بعد تلك الحملة وفق الدراسات التي أرخت لذلك الحدث، تم قطع أجزاء المعبد كله إلى كتل كبيرة تصل إلى 30 طنًا، وفي المتوسط 20 طنًا، وتم تفكيكها وأعيد تركيبها في موقع جديد على ارتفاع 65 م و200 م أعلى من مستوى النهر، وتعتبر للكثير واحدة من أعظم الأعمال في الهندسة الأثرية، وإن بعض الهياكل أنقذت من تحت مياه بحيرة ناصر.

وتمت عملية الإنقاذ على مراحل كالتالي:

1- إقامة سد مؤقت عازل: أقيم سد عازل بين ماء البحيرة والمعبدين، وكان طول هذا السد العازل 375 مترًا وارتفاعه 27 مترًا وشيّد من الحديد ودعم بالصخور والرمال، وكان يهدف إلى حماية المعبدين من المياه التي ترتفع بسرعة حيث كان سطحها عند مستوى 122 مترًا فوق سطح البحر بينما أرضية المعبد الصغير عند مستوى 120 مترًا، والمعبد الكبير 124 مترًا فوق سطح البحر.

2- تغطية الوجه بالرمال: أثناء قطع صخور جبلي المعبدين من أعلى غطيت واجهة المعبدين بالرمال وتمت التغطية بمظلة خشبية ووضع ماسورة معدنية كبيرة من خلال المداخل لتسمح للمهندسين والمرممين بالعمل داخل المعبدين أثناء قطع الجبل أعلاهما.

3- تقطيع المعبدين: تقطيع المعبدين إلى كتل حجرية، وبلغ عددها أكثر من ألف ومائتين كتلة حجرية وكان وزن كل كتلة يتراوح بين ثلاثة إلى عشرين طنًا وكانت كتل المعبدين تقطع بمناشير يدوية وبعناية ورقمت هذه الكتل حتى يسهل إعادة تركيبها في أماكنها ورمم بعضها وتم نقلها إلى مكان التخزين، والتي كانت موجودة في جنوب المكان الجديد لإعادة تركيب المعبدين أي في موقع موقف السيارات الحالي، وأيضًا في مكانين خلف الموقع الجديد.

4- إعادة التركيب: مهدت المواقع الجديدة للمعبدين والتي تبعد عن الموقع القديم بنحو 180 مترًا وعلى ارتفاع ستين مترًا من هذا الموقع القديم وأزيلت منها الصخور البارزة، وتم تسوية سطحها وبدأت مرحلة إعادة تركيب المعبدين، وتم تركيب كتل المعبد من الداخل.

5- بناء قباب خرسانية: بنيت قباب خرسانية فوق المعبدين لكي تحميهما من ثقل وزن صخور الجبل الصناعي، ومن المعروف أن قبة المعبد الكبير هي أكبر قبة في العالم، ويبلغ قطرها ستين مترا وترتفع اثنين وعشرين مترا.

6- إعادة فتح المعبدين: أعيد فتح المعبدين بعد أربع سنوات وخمسة أشهر والتي تمثل زمن تنفيذ مشروع الإنقاذ وزارة الزوار لأول مرة بعد الإنقاذ في الثاني والعشرين من شهر سبتمبر عام 1968.

تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.