قائد «مكافحة الإرهاب» بالعراق : إذا وصلتنا أوامر بدخول سوريا لمطاردة «داعش» سنقتحمها.. وسأسحق «البغدادى»
أخبار عالمية | الوطن
السبت ١١ مارس ٢٠١٧
لم يدر فى باله يوماً وهو يدخل معسكر «الغزلانى» بالموصل، وهو أول معسكر يخدم به برتبة «ملازم أول» عام 1971، أنه سيدخله مرة أخرى بعد 46 عاماً، ليكون ضمن القوات التى ستحرر هذا الموقع من أيدى قوات تنظيم «داعش» الإرهابى، لكن هذه المرة لم يكن فيها ضابطاً صغيراً، بل كان جنرالاً يقود أقوى فرقة عسكرية تواجه التنظيم الإرهابى المتطرف، وتستعيد منه مساحات شاسعة من الأراضى، ويقود قوات تلتقى مباشرة مع «الدواعش» وتدخل معهم فى اشتباكات ضارية، وتحمل على عاتقها مهمة استعادة الأراضى وحماية المدنيين وإنهاء الكابوس المخيف الذى راود العالم بأسره وليس العراق فقط.
الفريق الركن عبدالغنى الأسدى، قائد قوات مكافحة الإرهاب، الذى سيطر على «الرمادى» فى الأنبار ودخل «صلاح الدين» وقضى على الدواعش فى تكريت وانتصر فى «بيجى» و«القيارة»، يقود الآن هجومه الأخير نحو الموصل، آخر معاقل «داعش» فى العراق، فى حرب أخيرة وصفها بـ«الحاسمة»، كشف فى حواره لـ«الوطن»، كأول صحيفة مصرية تحاوره، الاستراتيجية التى اتبعها لمواجهة «داعش» للقضاء بشكل كامل عليه، ويرد على ما تردد من وجود ميليشيات إيرانية على أرض العراق، ويوضح دور الدعم الدولى العسكرى للعراق فى حربها ضد «داعش»، وموقف مصر تحديداً من هذه الحرب..
وإلى نص الحوار
«الأسدى»: «السيسى» موقفه واضح من «الدواعش» ويدعم العراق فى حربها ضدهم
■ بداية.. كيف تقيّم عمليات المواجهة مع «داعش» بشكل عام، ومعركة الموصل بشكل خاص؟
- قبل أن أتوجه إلى «الموصل» كان لدينا قلق من بعض الأمور، فقد كانت المدينة عاصمة للتنظيم الإرهابى، كما كانت تسمى «عاصمة الخلافة»، وهى تختلف عن «الأنبار» بصورة عامة وكذلك عن «صلاح الدين»، وكل المعارك قدتها انطلاقاً من مركز المحافظة فى «الأنبار» إلى «هيت» فى «الرمادى»، و«هيت» كانت مقر الولاية الثالثة وقد بقيت بها 6 أشهر دون أن أنزل مرة واحدة لمنزلى فى بغداد، وكانت معركة «القيارة» رائعة جداً وكان بها توفيق من الله، لأنها معركة غير متكافئة بطبيعة الأرض التى رأيناها وقاتل فيها مسلحو «داعش» قتالاً شرساً، لأن بها آبار نفط ومزارع، لكننا انتصرنا على الإرهابيين، والموصل خطواتنا فيها جيدة خاصة أننا نراعى فيها توجيهات القائد الأعلى للقوات المسلحة.
■ وعن الجانب الأيمن للموصل كيف تسير العمليات؟
- تمكنا من دحر «داعش» فى الساحل الأيسر من الموصل الذى تبلغ مساحته ثلثى المدينة، وبذلك حررنا الجزء الأكبر من الموصل، لكن فى الجانب الأيمن هناك كثافة سكانية كبيرة، وهنا نضع فى اعتبارنا هذه الكثافة السكانية للحفاظ على المدنيين، فطبيعة قتال الدواعش تختلف فى الجانب الأيمن، وكان لدى «داعش» عمق فى الساحل الأيسر الذى كان موطئ قدم له لاتساعه وعمقه، لكن الآن فقد هذا الموطئ بعد دحره.
■ وكيف كان توزيع المهام على القوات، سواء الجيش والشرطة الاتحادية والحشد الشعبى؟
- جميع الاستعدادات التى أقامها «داعش» للدفاع عن المدينة انهارت أمام تقدم الشرطة الاتحادية والفرقة التاسعة المدرعة والحشد الشعبى، وعندما وصلنا إلى التماس مع الأحياء جاء دور قوات مكافحة الإرهاب فى الدخول إلى المدينة، وكانت أولى ثمرات هذه الأهداف معسكر الغزلانى، كان الدواعش متحصنين به وأيضاً منطقة تل الريان، وقدمت الفرقة التاسعة مساندة جيدة وحررت أهدافاً مهمة فى الجانب الغربى، وقطعت أهدافاً على «داعش»، وكذلك أربكتها فى التقدم نحو الشمال الغربى، وهذه كلها عوامل نستثمرها فى عملياتنا العسكرية.
استراتيجيتنا فى قتال «داعش» هى تطويقه والقضاء عليه حتى لا يهرب ويحاربنا فى مكان آخر.. وهاجمت الدبابات الإسرائيلية فى حرب أكتوبر
■ وهل تواجهون صعوبة فى مقاتلة الدواعش فى الموصل؟
- الذين يصمدون فى صفوف «داعش» هم المقاتلون الأجانب، أما المقاتلون العراقيون فبعيدون عن الصمود، حيث يوجد هناك بعض الانسحابات، ولذلك تصلنا أخبار عن إعدام عدد من المقاتلين بسبب انسحابهم من المعركة، والقسم الأكبر من الذين يصمدون هم أجانب وعرب ويقاتلون بشراسة حتى الموت، ونسبة الأجانب والعرب من الذين يصمدون 80%.
■ وما تفسيرك لصمود العرب والأجانب عن العراقيين؟
- السبب أن الأجانب يعرفون مصيرهم، وهو الإعدام، أما العراقى فلديه حيل للتخفى والهروب والاندساس بين النازحين، فلديه فرصة حتى لو كانت محدودة فى النجاة، أما الأجنبى فليست لديه فرصة إطلاقاً ويعرف أن نهايته هى الإعدام.
■ وما الاستراتيجية التى اعتمدت لمواجهة «داعش» فى الموصل؟
- تطويقه والقضاء عليه، فنحن نريد أن نطوقه ونقتحمه ونقضى عليه هنا، وليس أن نطرده فينسحب ويقاتلنا فى أماكن أخرى، فلا نجعل له فرصة للهرب.
■ ومَن الذى يتولى مهمة قطع الطريق بين الموصل وسوريا خاصة أن المساحة شاسعة؟
- القطاعات الأمنية الداخلية بصورة عامة، وهى الشرطة المحلية والشرطة الاتحادية، أما وزارة الدفاع بفرقها وجهاز مكافحة الإرهاب بقواته وقوات «الحشد الشعبى» بلواءاتها وقطاعاتها، كل أسند له دور فى المعركة، فالدور الذى أسند لقوات «الحشد الشعبى» هو الجانب الغربى، رغم أن إمكانياتها محدودة والصحراء واسعة، فأخذوا الجانب الغربى وهو مهم جداً، وقطعوا أوصال «داعش»، لأن مقاتلى «الحشد» ذوو عقيدة قوية، ولكن كلهم غير مدربين جيداً، وقد خرجوا للتطوع وأثبتوا وطنيتهم، ورغم ذلك حققوا أهدافاً كبيرة حيث إنهم طردوا «داعش» من المناطق الصحراوية، والآن حيدوها بالكامل.
■ هل هذا يعنى أنه تم قطع الطريق على «داعش» بالكامل بين سوريا والعراق؟
- ليس بالكامل، لأنه ما زالت تجرى عمليات تسلل من العراق إلى سوريا والعكس، لأن الجبهة مفتوحة وواسعة، ولكن حجم تنقل «داعش» بالتأكيد قل بصورة كبيرة عما كان يستخدم الطرق الرئيسية.
أخرجنا 800 ألف من الجانب الأيسر من «الموصل» دون إصابات.. ونوفر ممرات آمنة للنازحين و«داعش» يقصفها بالهاون
■ كم تحشدون فى الحرب لتحرير الموصل؟
- أكبر نسبة لجهاز مكافحة الإرهاب، وهم أكبر قوة تم الدفع بها فى معركة الموصل.
■ وكيف تتعاملون مع حال المدنيين؟
- نوفر لهم ممرات آمنة على أطراف المدينة، وقبل أيام بدأنا بتنظيم ممرات آمنة نزح خلالها حتى الآن أكثر من 40 ألف شخص، ومجموع النازحين بالساحل الأيمن بلغ 57 ألف، ونقوم بتأمينها جيداً، لكن الدواعش يهاجمونها بقذائف الهاون ونقوم نحن بتتبع مصدر القصف ونواجهه، كما أن الدواعش يهاجمون الطرق التى تأتى بعد الممرات الآمنة نفسها أى يقصفون الطرق التى يسلكها النازحون بعد ما يخرجون من الممرات.
■ وكيف تتأكدون من عدم اندساس «دواعش» ضمن النازحين خلال خروجهم من المدن؟
- يتم التدقيق الأمنى معهم ونقوم بتسجيل النازحين العوائل، وبالفعل يكون هناك بعض العناصر من تنظيم «داعش» مندسين بينهم ليفروا من العقاب، لذلك يجرى تدقيق مع الشباب النازحين وفحصهم وفق معلومات دقيقة موجودة لدى جهاز مكافحة الإرهاب ومن خلال معلومات استخباراتية، وتمكنّا من القبض على عدد من هذه العناصر، وكان مصيرهم هو إحالتهم إلى القضاء.
■ هل تتم الاستعانة بالمدنيين فى أى عمليات عسكرية أو معلوماتية؟
- فى المعارك الأخيرة تعاونوا معنا، وهم خارج قواعد البيانات الموجودة لدى «داعش»، فكثير منهم تمكنوا من الحصول على أرقام هواتفنا وزودونا بمعلومات تفصيلية عن أماكن لأسلحة وعتاد الدواعش، وأهداف مهمة أخرى كموقع إطلاق القذائف وساحات التدريب وموقع الاجتماعات، وظهر ذلك فى الساحل الأيمن من الموصل.
■وبالنسبة للجانب الأيسر من الموصل.. كيف حالها بعد التحرير؟
الشوارع على حالها فى الجانب الأيسر، فالمواطن قرر أن يبقى، وحقيقة كان المواطنون يفتقرون فى الأيام الأولى لبعض الاحتياجات مثل المواد الغذائية والكهرباء بسبب أجواء المعركة، لكن بصورة سريعة تم توفيرها وعادت الأمور إلى طبيعتها، لأننا راعينا المدنيين والعوائل فى تحرير المدينة، فلم نتعرض إلى أى منزل به مواطنون أو مؤسسة، حتى وإن كان فوق البناية قناص يهاجمنا، فلدينا أساليبنا فى التعامل مع هذا الموقف.
■ هل تذكر أول مواجهة لكم مع «داعش»؟ وكيف تدربتم على أساليب قتالهم؟
- أول لقاء لنا كان فى 23 ديسمبر 2013 فى الرمادى أمام تنظيم القاعدة، و«داعش» راضع من نفس الصدر، وكانت مفاجأة لنا كقوات مكافحة إرهاب لأننا اصطدمنا بمعركة لم نتدرب عليها، فقد أصبحنا نقاتل فى الشوارع والأزقة الضيقة والبساتين وفى مناطق مكتظة بالأهالى ونواجه سيارات مفخخة وانتحاريين ومندسين وأحزمة ناسفة، وفى المراحل الأولى لم نصطدم بالكثافة السكانية لأن محافظة الأنبار كانت خالية من السكان وكان المسلحون خارج المدينة، ومن خلال مواجهتنا لهم المستمرة اكتسبنا الخبرة، أى إن خبرتنا فى قتال «داعش» جاءت من المعركة، لأنه لا يوجد وقت للتدريب على هذا الأسلوب ولا يوجد دراسة أو كتاب يشرح كيفية مواجهة الدواعش، لكن ذكاء الجندى المقاتل حتى القائد سهلت مواجهة هذه الأساليب الجديدة وجعلتها مفهومة وواضحة، كما أن «داعش» لم يغير من أساليبه بشكل كبير فى خلال معاركه، فأدواته فى التفجير كانت معروفة لدينا، انتحارى وسيارة مفخخة وحزام ناسف ومنازل مفخخة، لذلك فهمنا أساليبه ونتعامل معها.
لا أسمح بوجود جنود أجانب على أرض العراق.. والحديث عن ميليشيات إيرانية غير صحيح.. والأمريكيون تقاعسوا عن تقديم السلاح الكافى للعراق
■ لكن فى الموصل كانت تنتظركم مفاجأة غير سارة مع طائرات دون طيار.
- نعم، وهذا هو التكتيك الجديد فى حرب الموصل، لأن «داعش» طور بعض الشىء من أساليبه ليهاجمنا بطائرات دون طيار تحمل عبوات أو قنبلة وتلقيها على الآليات العسكرية، وعالجنا هذا الأمر بمنع الآليات من السير فى مناطق مكشوفة، كما واجهناها ببعض الأجهزة للتشويش على هذه الطائرة، وهذا يكون فى الخط الأمامى.
■ وما مصدر تلك الطائرات دون طيار؟
- هذه الطائرات تصمم بأيدٍ صينية تحديداً، وتباع بالأسواق، ولكن الدواعش أدخلوا ابتكارات جديدة عليها من حمل قنابل وإسقاطها، غير أن مسلحى «داعش» استخدموا سيارات المواطنين فى التفخيخ، لكن هذا الأمر عاد علينا بالنفع، لأنه أصبح من السهل على جنودنا إحباط المحاولة بالبنادق التى يحملونها والمدافع.
■ ما الدور الذى يلعبه الأمريكان فى معركة تحرير «الموصل»؟
- الولايات المتحدة مثلها مثل بقية دول العالم، أى فرنسا وأستراليا وكندا وبقية دول التحالف الدولى، والقيادة المركزية بأيديهم، وكان دورهم هو أن يعطونا معلومات من خلال طائرات الاستطلاع، ثم يقصفوا لنا بعض الأهداف من خلال هذه المعلومات، ولا نسمح بأن يأتى أى جندى أمريكى أو غيره على أرض العراق، وأؤكد أن دورهم استشارى، وليس لهم علاقة بالتخطيط ولا بالتنفيذ.
■ يقال إن هناك أذرعاً إيرانية موجودة داخل العراق؟
- بالنسبة إلى الإيرانيين شأنهم شأن دول التحالف يقدمون المشورات فقط، ويقدمون دعماً، وعندما شحت عندنا الأسلحة والعتاد العسكرى فتح الإيرانيون لنا الأبواب مع القنوات الرسمية وليس بشكل غير رسمى، وعند الحديث مثلاً مع وزارة الدفاع، يقولون لنا: نحن مستعدون نقدم لكم كذا وكذا ويكون الدفع آجلاً، كل الدول التى تجاورنا تشعر بأن «داعش» إذا ما انتهى فى العراق سيتمدد عندها.
■ ألا يوجد جنود أجانب على أرض العراق سواء إيرانيون أو أمريكيون؟
- لا يوجد، ولكن يوجد مستشارون فقط، وهذا معلن عنه بشكل رسمى.
■ وماذا عن المدرعات الأمريكية والجنود الموجودين خارج مقر مركز قيادة العمليات ضد «داعش»؟
- هذه مدرعاتهم لحمايتهم فقط، فهم يحسبون حساباتهم الدقيقة للحماية فحسب، ولو يوجد مكان لهم لانتقلوا إليه ليكونوا بمعزل عنا، ولديهم غرفة عمليات وشاشات يتفرجون علينا وعلى «داعش»، ويعطونا المشورة ولا يتدخلون فى الخطة العسكرية.
■ هل دعمتكم الولايات المتحدة بأسلحة بعد ظهور «داعش»؟
- لم يرسلوا الأسلحة الكافية؛ لأن عندهم أجندة خاصة منعتهم من إعطائنا الأسلحة، ولكن الأسلحة الموجودة عندنا تكفى للقضاء على «داعش»، وكل الأسلحة التى وصلتنا كانت بالاتفاق معهم.
الدواعش الأجانب والعرب هم الذين يقاتلون بشراسة للنهاية.. أما العراقيون فبعضهم ينسحب أو يستسلم
■ ألا تفكرون فى أى تعاون مصرى عراقى لمواجهة الإرهاب؟
- الحقيقة أنه أول ما تولى الرئيس «السيسى» الحكم فى مصر، أعلن عن موقفه الواضح بأنه مع العراق فى حربها على تنظيم «داعش»، وبالفعل هناك تعاون لوجيستى.
■ وبالنسبة للخلايا النائمة من الدواعش؟
- لدينا منظومات استخباراتية بالداخلية والدفاع والأمن الوطنى والحشد الشعبى والشرطة المحلية والاتحادية، وكلها لها أجهزة استخبارات للبحث عن تنظيم «داعش» والخلايا النائمة له بين المواطنين.
■ ما أكثر الجنسيات الأجنبية التى تعثرون عليها ضمن قوات «داعش»؟ وما مصيرهم؟
- هناك مقاتلون روس يشكلون نسبة أكبر من البقية، إضافة إلى الصينيين، وهم يعملون كخبراء فى مجالات متقدمة من التكنولوجيا، فضلاً عن فرنسيين، وهناك آخرون من جنسيات أخرى، ومصيرهم جميعاً هو القتل.
■ هل هناك دعم استشارى أو عسكرى عربى؟
- ليس عندنا استشارى عربى، لكن هناك تبادلاً للمعلومات الاستخباراتية.
■ ما أكثر دولة تتعاونون معها عسكرياً؟
- ليس عندى معلومات عن ذلك.
■ هل تؤثر العملية السياسية على سير العمليات العسكرية؟
- لا، لا يوجد أى تأثير.. نحن نبعد السياسة بشكل تام، ونتفرغ لمعاركنا.
■ هل استفدتم عملياً من قتال «داعش»؟
- هناك دروس كثيرة مستفادة، وقد نؤسس مركز دراسات عن التنظيم، وندون من خلاله كل الخبرات التى اكتسبناها، وقد طرحت هذا الموضوع على السيد حيدر العبادى، رئيس مجلس الوزراء، لرصد خبراتنا فى قتال «داعش».
■ ومتى ستكون معركة الحسم؟
- هى معركة الجانب الأيمن من الموصل التى تدور رحاها الآن، لأنها آخر بؤرة لتجمع الدواعش، ونحن بحمد الله قادرون على إفشال وجودهم فى هذا المكان.
الإيرانيون فتحوا لنا أبوابهم الرسمية لمساعدتنا بالسلاح والدفع بالآجل.. وطرحت على «العبادى» إنشاء مركز أبحاث نلخص فيه خبراتنا فى مواجهة الإرهاب
■ وهل هناك مناطق أخرى بها مقاتلون لـ«داعش»؟
- نعم توجد قرى فى أطراف الموصل، ولكنها لا تعنى شيئاً، وما يهمنا أولاً هو مدينة الموصل التى يوجد بها الكثير من الدواعش، وكذلك بها الكثافة السكانية.
■ لكن توجد مناطق أخرى بمحافظة الأنبار مثل عانة وراوة، وكذلك الحويجة فى كركوك وبها «دواعش».
- نعم، هناك كلام حول تخليص هذه المناطق الصغيرة من الدواعش، وسيعلن فى حينها.
■ ما الوجهة العسكرية بعد الساحل الأيمن من الموصل؟
- ننتظر قرارات الحكومة العراقية، وجاهزون للتحرك فى أى مكان.
■ الطيران العراقى قصف بعض الأهداف فى سوريا، هل إذا أوكلت إليكم مهام داخل الأراضى السورية ستدخلونها؟
- الأمر فى هذا الموضوع يعود إلى القائد العام للقوات المسلحة، ولكن نحن جاهزون للتحرك واقتحام أى مكان لمطاردة «الدواعش»، فنحن ننتظر الأوامر، وقادرون على مواصلة القتال لأنه ما زالت لدينا قدرة جيدة بعد كل هذه المعارك العنيفة.
■ أين تتوقع أن يكون مكان اختباء أبوبكر البغدادى زعيم «داعش»؟
- لا يهمنا «البغدادى» ولا يهمنا أى قيادى داعشى آخر، نعتبرهم جميعاً إرهابيين ولا نهتم بقيادات «داعش» بكل مسمياتهم وسنسحقهم أينما وجدوا.