الشباب القبطي وشباب ماسبيرو استعادوا الصدارة
سليمان شفيق
الاثنين ١٣ مارس ٢٠١٧
سليمان شفيق
منذ فترة طويلة اتابع عن كثب نضالات حركات الشباب القبطي خاصة اتحاد شباب ماسبيرو ، مجتمعين ومنفردين، وبحكم دراستي ادركت ان المواطنين المصريين الأقباط كمكون رئيسي لمكونات الأمة المصرية استطاعوا طوال قرن من الزمان ونيف أن يساهموا في كل الثورات المصر ( 1804_ 1882_1919_1952_ يناير 2011_ 30يونيو2013) كما لم يبخلوا بالعرق والدم في كل حروب القوات المسلحة، ودفعوا أثمانا غاليا من جراء حرق كنائسهم وممتلكاتهم بعد فض الاعتصامات الإرهابية في "النهضة ورابعة" ورغم كل هذه التضحيات لم تتحقق لهم المواطنة الكاملة، ويعود ذلك بالأساس إلى عده عوامل.
أولًا: إنابة الكنيسة عن الأقباط وتلخيص الكنيسة في شخص البطريرك.
انيا: منذ تأسيس أول مجلس ملي في مطلع القرن التاسع عشر وحتى المجلس الملي الأخير(17) مجلس ملي لم يكتمل منهم الا اثنين ، وهناك صراعات بين الاكليروس والعلمانيين أفقدت المجالس الملية فاعليتها
ثالثا: انتهازيه قطاع كبير من العلمانيين الأقباط وتسولهم الرضا والنفوذ من جلوسهم في الصفوف الأولي بالكنائس في الأعياد.
ولكن بعد مذبحه ماسبيرو المعروفة ظهرت مبادرات شبابيه مهمة منها اتحاد شباب ماسبيرو الذي عُمد بالدم وارتوى كيانهم بالدموع.. هؤلاء الذين اثبتوا دائما انهم ولاة الدم والمؤتمنين علية ، وفي لحظات فارقة بعد ماسبيرو وقف هؤلاء شبة منفردين امام الاعاصير ، اذكر اول مظاهرة ضد الاخوان كانت من الشباب القبطي بدعوة من شباب ماسبيرو، الاعداد ل ثورة 30 يونيو وصولا للمشاركة الحقيقية لانجاحها ، تكوينهم خلاية أزمة سبقت الجميع دولة وكنيسة ومجتمع مدني في كارثتين كبيرتين : الاولي بعد الاحداث الدموية التي قادها الاخوان وحلفائهم ضد الوطن والمسيحيين والكنائس بعد فض الاعتصامات الارهابية في النهضة ورابعة ، وكان لي شرف معرفتهم عن قرب ورايتهم يديرون الازمة ويوثقونها ويذهبون في بطولة الي موقع الاحداث حتي المنيا ودلجا في وقت كان من يذهب من الممكن ان تكون التكلفة حياتة ، وفي ازمة "تهجير" الارهابيين للاقباط العرايشة الي الاسماعيلية سبق هؤلاء الشباب الجميع( دولة وكنيسة ومجتمع مدني ) وحركوا الجميع في جبهة وطنية متحدة وجمدوا تناقضاتهم مع الجميع ،واداروا الخلافات في احترام متبادل ورؤية وأرضية مشتركة تجمع بين طياتها الاحتفاظ بحق الخلاف دون أطروحات راديكالية أو استعلائية ولكن فجأة خرجت علينا بعض اقلام اشقاء اعزاء من أقباط الخارج تحمل في خطابات اتهامات قاسية غير مبررة علي الإطلاق مثل (الخيانة) و الكنيسة (مخترقة) الخ مما يعد من خطابات الاستعلاء والأحادية العدوانية التي لا تليق بين الأشقاء.. كما تحمل أساطير من أوهام القوة التي لن تنجح في استبدال الداخل بالخارج لان المجال الحيوي للأقباط سيظل في الداخل وما الخارج إلا رد فعل للداخل، فالداخل هو الذي يدفع الثمن وهو الذي يتعرض مباشرة للاضطهاد ومنه تدار المعارك فيا أيها الأشقاء لا داعي للاستعلاء (واللي ايدة في المية غير اللي ايدة في النار)
ولا اجد سوي ما كتبة احد منظري شباب الاقباط رامي كامل علي صفحتة .