في عيد الأم.. تعرف على سيدتان أحدهما خدمت الفقراء والأخرى وهبت عمرها لخدمة مرضى الأورام
أماني موسى
الثلاثاء ٢١ مارس ٢٠١٧
كتبت – أماني موسى
يحتفل المصريون اليوم 21 مارس من كل عام بعيد الربيع ورمز الربيع والعطاء على مر العصور ألا وهي الأم، وتتنوع الروايات والقصص حول حب وحنان الأمومة إلا أن العطاء سمة مميزة مرتبطة بلقب الأمومة، وبالسطور المقبلة نورد بعض حروف من نور من السير الذاتية لأمهات كانوا رمزًا للعطاء بالعمل العام ولخدمة المجتمع.
علا غبور مؤسسة مستشفى سرطان الأطفال
علا غبور، اسم يتردد متى ذكرت مستشفى 57357 لعلاج سرطان الأطفال، فهي مؤسسة هذا الصرح العظيم، والتي وهبت حياتها لخدمة مرضة الأورام، ورائدة من رواد العمل الخيري بمصر.
بدأت رحلتها فى خدمة مرضى الأورام فى أوائل التسعينات بمساعدة مرضى السرطان في المعهد القومى للأورام حتى أصبحت من أبرز شركاء الخير, وساهمت فى تأسيس جمعية أصدقاء المبادرة القومية ضد السرطان (جمعية أصدقاء معهد الاورام سابقاً) التى تولت تأسيس مستشفى 57357 أكبر مستشفى لسرطان الاطفال فى الشرق الاوسط.
وعقب إنشاء المستشفى تولت السيدة علا غبور منصب أمين عام مؤسسة مستشفى 57357 , وكرست وقتها وجهدها لخدمة هذا الصرح العظيم وتطويره وخدمة مشروعاته التوسعية والمساهمة فى الحملات المحلية والعالمية لجمع التبرعات، كما كانت عضوًا في مجلس إدارة شبكة مصر للسرطان 57357 والتي أنشئت مؤخرًا بالولايات المتحدة الامريكية باعتبارها منظمة غير ربحية، وشاركت من خلال عضويتها بهذه المنظمة فى توفير الموارد للمستشفيات المصرية والمنظمات غير الحكومية التي تركز على مرض السرطان.
و قد شملت أنشطتها العديد من المؤسسات الخيرية مثل مساعدة الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة، و مستشفى أبو الريش للاطفال ، ومؤسسة سرطان الثدي في مصر، ومؤسسة مجدي يعقوب للقلب.
وفي عام 2008، تلقت السيدة علا غبور من منظمة الصحة العالمية جائزة مؤسسة الإمارات العربية المتحدة للصحة في جنيف كممثلة عن مؤسسة سرطان الأطفال و في السنة نفسها، حصلت على جائزة تكريم كرائدة من رواد العمل الخيرى من مؤسسة الأيتام القبطية في مدينة نيويورك.
في مايو 2012، قامت الغرفة الأمريكية للتجارة بتكريمها فى تونس ومنحها جائزة "أفضل إمرأة في القطاع الغير هادف للربح " على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك لدورها في الأعمال الخيرية وفي إنشاء مستشفى سرطان الأطفال.
وبعد أن وهبت جزءًا كبيرًا من حياتها لمرضى الأورام .. شاء القدر أن تصاب بالسرطان فى الرئة .. وألا يتم إكتشاف المرض إلا فى مراحله المتأخرة لتغيب عن الدنيا بعد رحلة علاج قصيرة، تاركة ورائها إرثًا من الحب في قلوب الكثيرين مسلمين ومسيحيين، أطفالاً وكبارًا.
ماما ماجي.. الأم تريزا بمنطقة المقطم
السيدة ماجي جبران، المعروفة باسم الأم تريزا المصرية بمنطقة المقطم، والتي ترشحت لجائزة نوبل عدة مرات، لدورها البارز في دعم الفقراء ومساعدة عشرات الجمعيات لرعاية الأطفال الأكثر فقرًا.
تعمل منذ سنوات لخدمة الفقراء والمحتاجين بمنطقة الزبالين بالمقطم.
هي من مواليد عام 1949، والدها جبران جورجي وكان يعمل طبيبًا بشريًا، ووالدتها السيدة "فيفي" لا تزال علي قيد الحياة، وأنها متزوجة من المهندس إبراهيم أبو سيف، ولديها ولد اسمه أمير ويعمل مهندس، وبنت اسمها آن ومتزوجة ولديها أولاد.
السيدة ماجي جبران كانت تعمل أستاذة في الجامعة الأمريكية تخصص علوم كمبيوتر، وأن خدمتها في مجال الاهتمام بالأطفال في الأحياء الفقيرة، بدأت منذ أكثر من 27 عامًا، وبالتحديد عام 1985، عندما جاءت في زيارة لحي الزبالين بالمقطم، ولم تصدق حالة الفقر والبؤس التي يعيشها الأطفال من هذه المنطقة، فتفرغت لخدمتهم ومساعدة أي جمعية تعمل في نفس المجال.