الأقباط متحدون - عزمي بشارة: الثورات العربية لم يخطِّطْ لها أحد وتوقعتها في كتاباتي
  • ١٩:٠٦
  • السبت , ١ ابريل ٢٠١٧
English version

عزمي بشارة: الثورات العربية لم يخطِّطْ لها أحد وتوقعتها في كتاباتي

٠٠: ١٠ م +02:00 EET

السبت ١ ابريل ٢٠١٧

عزمي بشارة
عزمي بشارة
كتب : محرر الاقباط متحدون 
قال المفكر والباحث الدكتور عزمي بشارة إن الثورات العربية عفوية وليست مؤامرات على حكام الدول، كما وصفها البعض.
 
وقال "بشارة" في حواره مع برنامج "وفي رواية أخرى" إنه أشار في كتاباته إلى تطور واقعٍ عربيٍّ جديد بالتحالف الثلاثيِّ بين رجال الأعمال والطبقة الأمنية والأسرة الحاكمة القائم على الفساد؛ مما أدى لانتشار أسباب النقمة على الحكم.
 
وأضاف: "كان لدى العرب شعور عام أن القمع تغوَّل في البلدان العربية، وقلت إن مسألة طرح الأنظمة الحاكمة للنقاش ومستقبلها مسألة وقت، ولكن لم أتحدث عن توقيت الحدوث".
 
وأوضح "بشارة" أنه كتب كتاباً عن أسباب الحالة الثورية، وقال فيه إن العالَم العربي نشأت فيه طبقة واسعة من المواطنين لا يقبلون بأدوات الحكم بالطرق القديمة، وكذلك اضطرار الأنظمة في الثمانينيات لفتح العمل السياسي والحزبي في مصر وتونس فكان هذا تدريباً للجمهور. 
 
وأشار "بشارة" إلى وجود هامش حريات أنشأ جيلاً يفكر في إمكانية التغيير، وحدثت كذلك طفرة ديموغرافية عربية لأجيال الشباب، الذين لا يجدون عملاً بعد تخرجهم من الجامعات.
 
ورأى الدكتور بشارة في حواره أن مسألة ظهور حركات احتجاجية على غزو العراق، ودعماً للانتفاضة الفلسطينية؛ كل ذلك أفضى للوضع الذي سمح للثورات العربية بالاندلاع.
 
أما عن الأسباب غير المباشرة لقيام الثورات؛ قال "بشارة" إن الظلم والهوَّة بين الغني والفقير، حتى في الدول التي كان نظامها قائماً على القطاع العام كمصر، فقد فسدَ فيها هذا القطاع العام، ونشأت فئة من رجال الأعمال الذي يعيش قسم منهم على فساد الدولة، ونشأت هوة جديدة بين الأغنياء والفقراء، وشعر المواطنون أن تراكم ثروات هؤلاء جاء نتيجة للظلم الاجتماعى والفساد.
 
وأضاف "بشارة" كذلك الأجهزة الأمنية كان لها دورٌ في إذلال الناس؛ فالأجهزة الأمنية لديها هوسٌ بإذلال جسد المواطن ليعرف من هو "سيده"، مما أدى إلى تصاعد الغضب داخل النفوس العربية، وحتى الآن لم تتعلم الأجهزة الأمنية الدرس، ولم تعرف أن مفجِّر الثورة في مصر كان خالد سعيد، وفي تونس كان محمد بوعزيزي.