الأقباط متحدون - حسناء الفضاء.. فوق السحاب كابتن.. وفي البيت أم.. وفي العزم امرأة بـ 100 رجل
  • ١٤:٢٤
  • الخميس , ١٣ ابريل ٢٠١٧
English version

حسناء الفضاء.. فوق السحاب "كابتن".. وفي البيت "أم".. وفي العزم "امرأة بـ 100 رجل"

منوعات | hghivhl

٠٤: ٠٣ م +03:00 EEST

الخميس ١٣ ابريل ٢٠١٧

حسناء تيمور
حسناء تيمور

لأنه لم يعد مستحيلا أن تدخل المرأة معترك أى مهنة وتثبت نجاحها وأنها مثل الرجل، فأصبحنا نجد امرأة طبيبة.. جراحة.. قائدة طائرة، بل وتحقق نجاحات كبيرة تكسبها مزيدًا من التقدير والاحترام من كل عناصر المجتمع.
تقارير ومتابعات

في ذكرى "بحر البقر".. مجازر الدم الإسرائيلية ضد العرب والأقصي
شاهد بالفيديو والصور.. كيف يتم استخراج البترول في الصحراء الغربية
بيان من "البوابة " بعد مصادرتها: لا يمكن أن يزايد علينا أحد وهناك تقصير أمني كبير.. ولم نهدد الأمن القومي

"بوابة الأهرام" تتبعت نجاح المرأة فى مجال الطيران حول العالم بداية من تعلمها قيادة الطائرة وصولا بقيادتها لطاقم كامل سواء من الإناث أو الذكور فى عدد من دول العالم طبقت هذه التجربة.

وفى إحصائية حديثة للقمة العالمية لصناعة الطيران، أشارت خلالها إلى أن هناك ما يزيد عن 4 آلاف امرأة تعملن قائدات للطائرات على مستوى العالم من بين 130 ألف قائد طائرة رجل.

وعلى الرغم من أن المملكة العربية السعودية لم يكن مسموحًا بها قبل أيام معدودة بقيادة السيدات للسيارات، كانت المفاجأة أنه مسموح للسيدات قيادة طائرات بوينج ويشاركن فى الاحتفالات بالعيد الوطنى للمملكة بعروض بالطائرات، وأطلقت إحدى شركات الطيران الملكية أول رحلة بطاقم نسائى كامل بقيادة الكابتن شريفة كزارينا.

وتجاوزت المرأة مرحلة قيادة الطائرة المدنية بل دخلت مجال قيادة الطائرات الحربية، وكانت مايبلين ثريا مثالًا لأول طيارة مسلمة تقود طائرة حربية فى الإكوادور وأمريكا اللاتينية وتبلغ من العمر 25 سنة، كما أن هيثر بينى إحدى قائدات الطائرات التى انضمت للجيش الأمريكى وقادت مهمة انتحارية لانتشال طائرة تم قذفها، وكانت من الرواد فى الانضمام للمقاتلات الحربية بعد التدريب على قيادة الطيران فى 2001.

أيوفى دوجان التى تعمل كابتن طائرة بالطيران الإنجليزى تقود طائرة إيرباص وتعمل بالمجال منذ 7 سنوات والتى قضت 18 شهرًا للحصول على رخصة الطيران الشخصية قبل الحصول على الرخصة التجارية.

جدير بالذكر أن أول امرأة خاضت تجربة الطيران كانت مارى ثيبل فرنسية عام 1784، وأول سيدة حصلت على رخصة طيران تدعى رايموند لاروش فرنسية عام 1910، وفى عام 1911 قامت الإنجليزية هيلدا هيولت بأول تجربة لتعليم طفل الطيران بتعليم ابنها، وفى عام 1921حصلت أول امرأة سوداء على رخصة الطيران وهى الأمريكية بيسى كولمان.

وفى مصر يعود تاريخ عمل المرأة بقيادة الطائرات إلى أكثر من 80 عامًا، فـ"لطفية النادى" هى أول قائد طائرة مصرية حصلت على رخصة الطيران عام 1933 ولم يكن يوجد أية قيود تواجه السيدات فى العمل بهذا المجال منذ أن بدأن في خوضه وحتى الآن، وينضم للنادى فى مجال ريادة الطيران كل من لندا مسعود، عزيزة محرم.


وعلى الرغم من ذلك إلا أن عدد النساء المصريات اللواتى يعملن بهذا المجال لا يتجاوزن الـ30 سيدة حسب أحدث إحصاءات للشركة الوطنية "مصر للطيران".

وفى يوم الاحتفال بيوم المرأة مطلع مارس من هذا العام، انطلقت أول رحلتين بطاقم نسائى مصرى كامل، وضم الطاقم كابتن الطائرة ومساعد الكابتن و10 مضيفات جويات و2 ضابطات أمن بقيادة كل من كابتن حسناء تيمور وكابتن هبة درويش.

"بوابة الأهرام" حاورت كابتن حسناء تيمور إحدى قائدات الطائرتين بمصر للطيران والتى كرمها الرئيس عبد الفتاح السيسي فى احتفالية يوم المرأة لإسهاماتها ونجاحها فى مجال قيادة الطائرات.

تقول حسناء تيمور، إنها وزميلاتها قائدات الطائرات يتلقين نفس التدريبات التى يتلقاها زملاؤهم الطيارين الرجال، والطاقم النسائي الكامل يقوم بنفس المهام دون فرق.

وأضافت أن أول رحلة قامت بها بطاقم نسائى كامل جعلتها تشعر بالفخر لأن شركة مصر للطيران سلطت الضوء على دور المصريات ووجهت رسالة للعالم مفادها أن المرأة المصرية تستطيع النجاح فى أي مجال.

وأوضحت أن الطاقم النسائى أضفى حالة من الفرح والبهجة فى نفوس الركاب بالطائرة وكانوا بيدعوا للطاقم وقاموا بأخذ الصور التذكارية معنا وهو ما كان له أثر إيجابى فى نفوسنا.

وأكدت تيمور أنه لا يوجد فرق فى التدريبات أو الامتحانات بين الطيارين بالشركة مع اختلاف جنسهم، وأنهن يتلقين تدريبات دورية ويخضن اختبارات كل ستة أشهر ويتم تدريبهن على التعامل مع أى عطل يحدث فى الطائرة وكذلك سوء الأحوال الجوية، ويتم تكرار هذه التدريبات كل ستة أشهر.

وشددت كابتن حسناء على أن الالتزام سمة أساسية فى مهنة الطيار فلا يوجد احتمال لنسبة خطأ، مشيرة إلى أنه فى بداية مشوارها العملى كى تلتحق بأكاديمية الطيران خضعت لكشف طبى وامتحان قدرات وامتحان فى اللغة الإنجليزية وفى المعلومات العامة، حتى التحقت بالعمل بمصر للطيران كمساعد كابتن.

وتابعت كابتن حسناء، وكى تنتقل للعمل من مساعد طيار إلى قائد طائرة يجب أن تتجاوز أربعة آلاف ساعة طيران، وتخوض اختبارًا فى آلية اتخاذ القرارات كقائد للطائرة وهو ما اكتسبته من خلال خبرتها العملية.

وأشارت إلى أنها تقود طائرة إيرباص وبوينج ولا تقوم بقيادة طرازات مختلفة من الطائرات فى وقت واحد.

وتروى كابتن حسناء أن أطول رحلة قامت بها كانت إلى "تورنتو" بكندا، ولم يواجهها موقف صعب خلال عملها، وهذا يرجع لتلقيها تدريبات مستمرة فى كيفية التعامل مع الأزمات، حتى إنه فى كل رحلة تقوم بها يكون لديها مطار بديل للهبوط فى حالة وجود مشكلة فى الهبوط بالمطار جهة الوصول، كما أن التدريبات تشمل كيفية التعامل مع التقلبات الجوية المفاجئة.

وعلى الرغم من منافسة المرأة للرجال فى مجال الطيران، إلا أن علاقة العمل بينهم تتسم بالتعاون والاحترام المتبادل، وهو ما أكدته كابتن حسناء حين قالت إنها تدربت على يد طيارين رجال وهم من ساندوها وشجعوها على المضى قدما فى عملى ويفرحون لنجاحها وكل زميلاتها.

وحول كيفية موازنتها بين عملها ذات الطبيعة الشاقة والمواعيد المتغيرة وبين مراعاتها لأسرتها وأبنائها، قالت حسناء: إن تنظيم الوقت هو عنوان نجاح التوافق بين عائلتى وعملى، بالإضافة للالتزام بالوقت وأركز فى عملى فى الوقت المخصص له واهتم بأبنائى فور عودتى للمنزل، وعلمتهم قيمة الوقت وكذلك ترتيب الأولويات ويقسمون وقتهم بين المذاكرة ولعب الرياضة.

وقالت كابتن حسناء، أحلم أن ينجح أبنائى فى حياتهم ويكونوا واجهة مشرفة لبلدهم مصر، وأضافت: لا نأخذ إجازات فى الأعياد لأنها تكون فترة ذروة فى عملنا، وهذه أصعب ضريبة لعملنا لأننا نكون بعيدين عن أسرتنا.