الأقباط متحدون - على طريقة عبد الملك زرزور.. قاتل زوجته بدار السلام: «حد ليه شوق فى حاجة»
  • ٠٤:٣١
  • السبت , ٢٢ ابريل ٢٠١٧
English version

على طريقة عبد الملك زرزور.. قاتل زوجته بدار السلام: «حد ليه شوق فى حاجة»

حوادث | اليوم السابع

٢٧: ١٠ م +02:00 EET

السبت ٢٢ ابريل ٢٠١٧

محرر اليوم السابع فى مكان الحادث
محرر اليوم السابع فى مكان الحادث

 استيقظ سكان شارع أبو النجا بدار السلام على جريمة شرف، حيث فوجئ الأهالى بالحاج عماد. م. أ 50 سنة، يعمل مسؤول المساعدات الخيرية بحزب سياسى شهير، كما يلقبونه، يقف فى شرفة شقته بالدور الثالث ويمسك بيده سكينا وسلاحا ناريا، والدماء تلوث ملابسه، قائلا «حد ليه شوق فى حاجة أنا دبحت مراتى علشان خاينة».

 
يقول سيد مصطفى، جار المتهم فى حديثه لـ«اليوم السابع»، الحاج عماد ساكن لوحده منذ سنتين عقب شرائه هذه الشقة، والناس كلها عارفة أنه عازب، وفى حاله، وبيحب يساعد الناس فى المنطقة.
 
وتلقط والدة سيد مصطفى أطراف الحديث من نجلها قائلة: «هو كان بيتردد عليه عدد كبير من السيدات، وكان فى سيدة كبيرة فى السن بتزوره كل فترة، وكنت أظن أنها والدته، ولكن يوم الحادث اكتشفت أنها والدة الضحية»، وتتابع: كان بيصرف ببذخ، وكان معاه فلوس كتير مابتخلصش.
 
وعن يوم الحادث يقول جاره سيد: أنا كنت نازل رايح الجيم، وفوجئت بشخصين أمام شقته، عرفت بعد كده فى النيابة أن واحدا منهم شقيق الضحية، ويدعى كريم، والآخر صديقه، وسمعت صوت صراخ حريمى من داخل الشقة بيقول «الحقنى يا كريم.. ألحقنى يا كريم هيدبحنى»، وتابع حديثه قائلا: وبعدين فتح الباب وخرج الحاج عماد، وهو ممسك فى يده بسلاح نارى وسكين وقال بصوت قوى: «اللى يقف قدامى هضربه بالنار قتلتها علشان خيانة.. دى خيانة». وعلى أثر ذلك انطلق شقيق الضحية، وصديقه هربًا، خشية من تعرضهم للقتل بعد ظهوره بهذا الشكل، وأنا نزلت معاه، وفوجئنا بتجمع الأهالى لمشاهدة الحاج عماد، الذى خرج من شرفة شقته، وهو ممسك بالسلاح والسكين وملابسه ملوثة بالدماء، قائلا: «حد ليه شوق فى حاجة أنا دبحت مراتى علشان خاينة».
 
واستكمل شاهد الإثبات سيد مصطفى، الذى أدلى بأقواله أمام النيابة، حاول بعض الجيران كسر الباب، ولكن لم يستطعوا حتى خرج الحاج عماد وبيده سلاح الجريمة وسلم نفسه لقسم الشرطة. واختتمت والدة سيد حديث نجلها قائلة، اللى عرفنها بعد كده أن صديق أخو الضحية هو اللى عرفهم على بعض بعد أن عرض على الحاج عماد مساعدتها، نظرًا لظروفها الصعبة بعد طلاقها، وتزوجها عرفيًا بمعرفة أهلها اللى وافقوا مقابل المال اللى كان بيصرفه عليهم كل شهر.
 
وفى السياق قالت الحاجة سعاد، جارة المتهم، محدش يعرف أنه متزوج وكل اللى نعرفه أن أخواته البنات كانوا بييجوا كل جمعة ينظفوا الشقة، وأنه يعمل فى نقابة الأطباء فى الأعمال الخيرية، وكان بيساعد الناس كتير، وتابعت حديثها قائلة: علاقتنا كانت محدودة جدًا، وخاصة بعد وفاة زوجى، لكن كنا نسمع صوت القرآن من داخل الشقة بشكل لا ينقطع وبصوت عال. 
 
ومن جانبها قررت نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية، برئاسة المستشار أحمد عبد العزيز، وإشراف المستشار وائل شبل المحامى العام، حبس المتهم بقتل زوجته وتقطيع جثتها لشكه فى سلوكها 4 أيام على ذمة التحقيقات، ووجهت له النيابة تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.
 
وكشف المتهم خلال تحقيقات النيابة عن تفاصيل تعرفه على زوجته، التى كانت تتردد على مقر الحزب، الذى يعمل به مديرا للمساعدات الخيرية، للحصول على إعانة شهرية، وبعد أن أعجب بها قرر الزواج منها، التى رحبت بهذا الزواج، وأضاف المتهم أنه لم يبخل عليها بشىء، وقام بشراء شقتين سكنيتين للمجنى عليها، إحداهما بمنطقة دار السلام، والأخرى بالمطرية.
 
وأدلى المتهم باعترافات تفصيلية قائلا، إنه غسل عاره بيده وذبح زوجته الخائنة بعد ما تأكد من أنها على علاقة آثمة بأحد الأشخاص وأضاف، أنه أنفق خلال تلك الفترة حوالى 9 ملايين جنيه عبارة عن (مشغولات ذهبية، وشقة سكنية، ووديعة بالبنك بمبلغ 2 مليون جنيه)، إلا أنه فى الآونة الأخيرة اكتشف حيازتها لتليفون محمول آخر دون أن يكون معه رقمه أو يعرف عنه شيئا، يحوى محادثات جنسية مع شخص آخر.
 
وأشار المتهم إلى أنه توجه إليها بمسكن أسرتها، واشتبه فى قيامها بتصوير نفسها فى أوضاع مخلة، وإرسالها عبر وسائل التواصل لأحد الأشخاص، فخطط لقتلها والتخلص منها، طلب منها الحضور لمسكنه، وخطَّط للتخلص منها وأعدَّ لذلك سلاحًا أبيض «سكين»، وفور وصولها ومواجهتها بما سبق، طلبت منه السماح والغفران، فنشبت بينهما مشادة كلامية فسدد لها الطعنات لها حتى فارقت الحياة.