الأقباط متحدون - لهذا نصلى ثبته يا رب على كرسيه
  • ٠٨:٥٠
  • الجمعة , ٢٨ ابريل ٢٠١٧
English version

لهذا نصلى ثبته يا رب على كرسيه

أوليفر

مساحة رأي

٠٣: ٠٨ م +02:00 EET

الجمعة ٢٨ ابريل ٢٠١٧

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

Oliverكتبها
السيد المسيح أوصانا أن نصلي لأجل الجميع .لا يوجد من هو ليس محتاج لصلاة الآخرين.فالكنيسة تسند أعضاءها بالصلاة المتبادلة.لكن الصلاة لأجل البابا البطريرك أمر هام للغاية.فإذا تتبعنا أحداث في تاريخ الباباوات في كنيستنا سنتأكد أننا لا نملك ما نقدمه للبابا المحبوب أكثر من الصلاة فهي تنقله ليكون تحت سلطان الروح القدس يقوده و يقود به الكنيسة بحكمة و عدل و نعمة.

للصلاة لأجل قداسة البابا أسباب تعلمناها من التاريخ نتناول بعضها كنماذج مختصرة جداً تجنباً للإطالة.

- - نصلي ثبته علي كرسيه و في فكرنا وعد المسيح لخدامه.من يغلب فسأجعله يجلس معي في عرشي رؤ3: 21 هذا هو الكرسي الأهم الذي نريد كل آباءنا أن يثبتوا عليه و نريد كل خادم و خادمة أن يناله.و كل نفس لها تعب, تغلب في مسيرة حياتها كل العوائق لأجل البابا و للآباء الأساقفة و الخدام بجميع أعمارهم نصلي أن يثبتهم الرب على هذا الكرسي عرش المسيح

- - نصلي لأجل البابا خصيصاً أن يثبته الرب علي كرسيه لأن الثبات على الكرسي يعني ضمناً الثبات على الإيمان الأرثوذكسي هذا الذى فشل بعض البطاركة في الثبات عليه ففقدوا الإيمان و الكرسي تبعاً لذلك.مثل البابا ثاؤفانيوس ال60 في البطاركة الذى رماه الأساقفة في البحر.و البابا فليوثاؤس ال63 الذى لم يحيا كما يليق بالراهب و بالبطريرك فإنتهي نهاية سيئة.و على النقيض نجد آباء بطاركة ثبتوا علي الإيمان المسلم مرة للقديسين و أضافوا ما يفسرو يثري الإيمان فأضاف البابا غبريال ال70 في الإعتراف الأخير في القداس عبارة (و جعله واحداً مع لاهوته) و لما خشى الأساقفة من تفسير العبارة أن الناسوت صار لاهوت تناقش معهم حتي إنتهوا إلي إستكمال العبارة (بغير إمتزاج و لا إختلاط و لا تغيير) أيضاً البابا يؤأنس ال72 أضاف لفظ (المحيى) إلى عبارة (هذا هو الجسد المحيى الذى أخذه من سيدتنا)  و هكذا فالثبات هنا يعني النمو أيضاً لذا نطلب أن يثبته على كرسيه.

- نصلي لأجل البابا أن يثبته علي كرسيه لأن كثير من البابوات قضوا حبريتهم بعيداً عن شعبهم و بعيداً عن كراسيهم و بعيدا عن الكنيسة كلها و الوطن و عاشوا منفيين و حرموا من شعبهم و حرم منهم الشعب كما حدث في معظم حبرية البابا أثناسيوس الرسولي و نحن لا نريد كنيسة يتيمة من باباها و لا بطريرك محروم من شعبه لذلك نصلي أن يثبته الرب على كرسيه.

- تعرض بولس الرسول لمحاربات من بنى جنسه أي من داخل الكنيسة.و كثير من البابوات يتعرضون لهذه المحاربات من الداخل مثلما تعرض البابا خرستوذولوس ال66 لمتاعب من رهبان طامعين في الأسقفية بدون إستحقاق.و بقي 31 سنة يعاني منهم.حتي تآمر بعض الأساقفة لخلعه من الكرسي.كذلك تعرض البابا كيرلس الثانى ال67 لمحاربات أشد و إنشق عليه 47 اسقف و عقدوا مجمعاً لعزله و كان عهده مضطرباً جداً بسبب أسقف يدعي يوحنا بن الظالم. و في عهد آخر تسبب الطمع في البابوية لإنقسام فريقين كل منهما رسم بطريرك للكنيسة فصار لها رأسان البابا غبريال ال77 و البابا يوأنس ال78 في نفس الوقت هذه المحاربات مريرة و تعطل نمو الكنيسة و تبدد المحبة لهذا ظلت الكنيسة في ضيقات لمدة 72 سنة بعد هذا الإنقسام و عانت في عهد البابوات الأربعة التاليين  حتي الباباال82 فلنتجنب هذه الخسائر الجسيمة و نصلي للرب أن يبطل هذه المحاربات و يثبته علي كرسيه.

- يضعف بعض البطاركة قدام بريق المال فالتلميذ العظيم خان سيده من أجل الفضة فلا غرابة أن ينحرف بطريرك مثل البابا شنودة الثاني ال65 و أيضاً البابا كيرلس بن لقلق ال75 وكلاهما باع الرتب الكهنوتية كلها نظير المال و هو ما يسمي بالسيمونية. قيل عنهما أنهما أفسدا الكنيسة ولم يثبتا علي كراسيهما بل هاج ضدهما الشعب و حتي الأساقفة السيمونيين هاجوا و لم يثبت الكرسي و لكي نتجنب فساد كهذا يلزم أن نصلي لأجل البطريرك أن يثبت على كرسيه.

- منذ القديم كان يحدث تدخل و ضغوط من الحاكم بصور كثيرة.فبعض الحكام قبضوا على البطاركة مثل الخليفة (العادل) بن السلار الذى قبض على البابا يوأنس و صلاح الدين الأيوبى الذى عادى البابا مرقس ال73 و ساد حبريته إضطراب سياسي فى البلاد من ثلاثة أطراف (الوزراء-قادة الجيش-حملات الفرنجة) ولا ننسي السادات الذى عادى البابا شنودة الثالث ال117 و من أجل أن لا يصل الإضطراب و الضغوط السياسية  إلى كرسى الإسكندرية نصلي لأجل البابا أن يثبت علي كرسيه.

-- في الثبات على الكرسي فرصة للعمل الروحى العميق مثلما كان القديس العظيم البابا متاؤس الشهير بمتي المسكين البابا ال87 الذى بدأ حبريته بمتاعب لكن بالصلاة تحول الصدام إلى صداقة مع السلطان برقوق و إستخدمها الله لأجل شعبه.هذا البطريرك جعل السياسيين أداة في يد الله دون أن يتعمد فعل ذلك لأنهم بدأوا معه بالصدام.فترسخ بعد نياحة البابا التالي يوأنس ال89 زمان كله سلام إستمر 72 سنة  عكس ال72 سنة التي سادتها المتاعب بعد البطاركة المهملين.لذلك نصلي أن يثبت الرب البابا علي كرسيه أزمنة سلامية هادئة مديدة.ففى هذا نمو و عمق الكنيسة و سلامة شعبها
- الكرسى الذى يجلس عليه بطريركنا المحبوب البابا تواضروس الثاني ال 118جلس عليه قبلاً مارمرقس الرسول الإنجيلى فالثبات علي كرسي مارمرقس يعني الثبات علي كلمة إنجيل الله التي أخذها مارمرقس.الثبات بروح مارمرقس و صلواته يوصلنا للثبات في الإنجيل الذى كتبه.و تكون فرصة للإمتلاء الروحى و الشبع لأن مارمرقس و البطاركة الأبرار الذين جلسوا علي كرسيه لا زالوا يتحملون المسئولية في كنيستنا بالإنجيل و الشفاعة و التعليم الذى تركوه لنا ,هؤلاء الذين بإيمانهم بالمسيح و عمق معرفتهم بالكتاب و نسك حياتهم ثبت كرسي مارمرقس في مكانته السامية بين كنائس العالم.لهذا نصلي أن يثبت البابا على هذه المكانة فالكرسي الخشبي الذى يجلس عليه ليس هو موضوع صلاتنا لكنه الكرسى الروحى و المكانة و التعاليم التي عليها يثبت و نثبت معه .الكرسى الوحيد الذى نترجاه لأنفسنا و لبطريركنا الحبيب هو الشراكة في عرش المسيح.هذا الكرسى السماوى الذى نترجى أن الكل فيه يثبت .عرش المسيح هدية للغالبين .الغالبين ذواتهم الباذلين أنفسهم هؤلاء يثبتون ليس علي كرسى خشبي بل يتربعون في قلب المسيح له المجد و في قلب كل مسيحي من شعب الكنيسة.كرسيكم في قلوبنا يا آباءنا و ها نحن نصلي أن يثبتك الرب هكذا علي كرسيك يا بطريركنا المحبوب البابا تواضروس  أزمنة هادئة سلامية مديدة بشفاعة العذراء أم النور و مارمرقس الإنجيلي كاروز ديارنا المصرية.