الأقباط متحدون - كاتب بريطاني: الهجوم على الأقباط جعلهم أكثر قربًا للسيسي
  • ١٣:١٩
  • الاثنين , ١ مايو ٢٠١٧
English version

كاتب بريطاني: الهجوم على الأقباط جعلهم أكثر قربًا للسيسي

١١: ٠٩ م +02:00 EET

الاثنين ١ مايو ٢٠١٧

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

خاص - الأقباط متحدون
أكد الكاتب الصحفي البريطاني، روبرت فيسك، إن مشاكل المسيحيين في مصر أعمق من الهجمات التي يشنها ضدهم تنظيم "داعش"، لافتًا إلى القداس الذي ترأسه البابا فرنسيس بحضور حوالي 25 ألف مسيحي في استاد الدفاع الجوي بالقاهرة، في نفس الوقت توجهت حوالي 30 طالبة مُسلمة إلى المتحف القبطي بمنطقة مصر القديمة، للزيارة والتقاط الصور الشخصية.

وحسب موقع "مصراوي" فقد كشف الكاتب البريطاني، عن لقائه بصديق يدعى "أحمد" يعيش في حلوان، حيث تحدث مع صديقه عن جيرانه وأصدقائه المسيحيين، وقال له الأخير: "سأقول لك إني لدي الكثير من الأصدقاء المسيحيين، وهم أصدقاء حقيقيون، وجميعهم مقربون إلى قلبي. مثل أخوتي، ولكن المشكلة أن بعض المسلمين يرون مدى القرب بين المسيحيين وحكومة السيسي، لذلك يلومونهم إذا حدث أي شيء خطأ".

وتابع الكاتب نقلا عن صديقه: "اليوم، متى دار نقاش بين المسلمين والمسيحيين حول الرخاء أو الأسعار أو أي شيء يتعلق بالبلد، يتحول فجأة إلى جدال مسيحي إسلامي، أو بمعنى أدق يتحول إلى حوار طائفي".

ولفت "فيسك" إلى أن الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، كان يعرب عن محبته للأقباط على عكس سلفة محمد أنور السادات الذي حدد إقامة البابا شنودة الثالث، أما السيسي فإن إن بابا الأقباط كان أول الداعمين والمؤيدين له بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي، وأكد أن الأقباط يقفون بجانبه.

وأشار الكاتب البريطاني إلى أن الأقباط يرغبون في أن يحميهم النظام الحاكم، وخوفهم من أن الحكومة فشلت في حماية كنائسهم، وهذا ليس صحيحا، وشن أنصاف الدعاة هجمات متشددة عليهم في صعيد مصر، جعلهم أقرب للسيسي، فأصبحوا مرتبطين بالنظام نفسه، مشيرا إلى معاناتة المسيحيون في سوريا الذين دعموا بشار الأسد لأن حكومته تحاول حمايتهم، بالإضافة إلى مسيحيو العراق الذين كانوا يشعرون بتوفير الحماية مع نظام صدام حسين، موضحا: "إن المشكلة هنا هي أن أحفاد المسيح أصبحوا محاصرين بين النظام والأغلبية المسلمة في مصر. ولكنه ليس خطأهم، وليس خطأ المسلمين أيضا، ولكن هذا ما يحدث عندما يحتاج المسيحيون الحماية من الحكّام المحليين".

الكلمات المتعلقة