بعد قرار المجمع المقدس.. في 10 معلومات تعرف على تقويم الشهداء القبطي

في خطوة ربما بدت مفاجئة وغير متوقعة، أعلن المجمع المقدس أمس الجمعة، في ختام دورته الحالية، عن يوم 15 فبراير عيدًا كنسيًا لشهداء الأقباط بالعصر الحديث، وذلك بعد عدة عمليات إرهابية استهدفت الأقباط بالكنيسة البطرسية والمرقسية ومار جرجس بطنطا وكذا الحال بسيناء وأخرهم بدير الأنبا صموئيل المعترف، لعل هذا يقودنا إلى يوم 11 سبتمبر من كل عام والموافق عيد النيروز أو عيد الشهداء وبداية التقويم القبطي أو تقويم الشهداء كما يطلق عليه، والذي نورد بعض المعلومات عنه بالسطور المقبلة.
 

- التقويم القبطي أو تقويم الشهداء هو تقويم شمسي استخدمه المصريين القدماء، لتقسيم السنة إلى 13 شهر، ويعتمد على دورة الشمس.
 

- يعتبر التقويم المصري من أوائل التقاويم التي عرفتها البشرية، كما أنه أدق تقويم حالي من حيث ظروف المناخ والزراعة خلال السنة، فيعتمد عليه المزارع المصري في مواسم الزراعة.
 

- وحدث في أيام دقلديانوس اضطهادات شديدة جدًا على المسيحيين، حتى سمي عهده بعصر الاستشهاد، حتى أصدر في 23 فبراير سنة 303 م، منشورًا يقضى بهدم الكنائس وحرق الكتب المقدسة وطرد جميع ذوى المناصب الرفيعة من المسيحيين وحرمانهم من الحقوق المدنية، وحرمان العبيد من الحرية إن أصروا على الاعتراف بالمسيحية، كما نص المنشور على معاقبة من يخالف ذلك دون تحديد العقوبة.
 

- كما أصدر دقلديانوس منشورين متلاحقين في مارس سنة 303 م. يقضى أولهما بسجن جميع رؤساء الكنائس، ويقضى ثانيهما بتعذيبهم بقصد قسرهم على جحد الإيمان، واستشهد من الأقباط مئات الآلاف من جراء هذه الاضطهادات، ورغم أن دقلديانوس لم يبدأ اضطهاده للمسيحيين إلا سنة 303 م. إلا أنه لفظاعة هذا الاضطهاد اتخذت الكنيسة القبطية بداية حكم هذا الطاغية وهى سنة 284 م. - بداية لتقويمها المعروف باسم تاريخ الشهداء.
 

- يسير تقويم الشهداء على نظام التقويم المصري القديم الذي يتخذ نجم سبدت Spdt (الشعري اليمانية) أساسًا لبناء وعدد أيام السنة ويوم الكبير، أي أن كل أربع سنوات يكون ثلاث منها طول الواحدة 365 يومًا فقط وسنة واحدة يكون طولها 366 يومًا على أن يضاف اليوم الزائد إلى الشهر الصغير أي إلى أيام النسيء الخمسة فتصبح ستة أيام في تلك السنة.
 

- رتبت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أعيادها طبقًا لتقويم الشهداء، حيث يتم الاحتفال بجميع الأعياد (سواء الأعياد السيدية أو أعياد العذراء والملائكة والشهداء والقدسيين) مرتبة على أيام السنة القبطية كلها، كذلك ما جاء في السنكسار من أعياد وتذكارات.
 

- التقويم الميلادي وتقويم الشهداء
 

- صار تقويم الميلاد مع تقويم الشهداء جنبًا إلى جنب في الحساب الواحد، حتى سنة 1582 م، حيث أجرى البابا الروماني غريغوريوس تعديلًا في تقويم الميلاد المعروف بالتعديل الغريغوري.
 

- لكن ظل تقويم الشهداء كما هو وبموجبه يبلغ طول السنة 365 يومًا + 6 ساعات وبهذا يفترق طول السنة الشمسية (الميلادية) وهو (365 يومًا + 5 ساعات + 48 دقيقة + 46 ثانية) عن سنة الشهداء بمقدار 11 دقيقة + 14 ثانية، وهذا الفرق يتجمع مع توالى السنين ليصل إلى يوم كامل أي 24 ساعة في كل 128 سنة مما أحدث فرقًا بين التقويم الميلادي وتقوم الشهداء مقداره 13 يومًا في وقتنا الحاضر.