- أجساد القديسين تداس بالأقدام أمام مبني كنيسة مار جرجس ومار مينا وأواني المذبح تم نهبها كلية.
- أحداث قرية" صول" وشبح الفتن الطائفية بحالة الانفلات الأمني
- "شرف": جئت إلى ميدان "التحرير" لأستمد شرعيتي من الشعب، و"الحفناوي": زيارة "شرف" للميدان تؤكِّد احترامه للثورة المصرية
- استفتاء على الدستور يوم 19 مارس
- تظاهرة وطنية حاشدة بـ"ماسبيرو" تندِّد بالاعتداءات على أقباط وكنيسة قرية "صول"
قراءة في جوائز الأوسكار
بقلم: جميل يوسف
"رسائل البحر" فيلم مصري هايف أساء للسينما المصرية
الجزائرحصدت الأعجاب والتصفيق ب"خارجون عن القانون"
فى ليلة أستعدت لها هوليوود جيدا وحشدت لها كل طاقاتها الفنية والتكنولوجية المبهرة توجت الأكاديمية الأميركية للعلوم والفنون السينمائية التى تمنح جوائز الأوسكار كل عام أهم وأرفع جوائزالأوسكارالسنوية الثالثة والثمانين لفيلم "خطاب الملك" البريطانى كأفضل فيلم وأفضل ممثل "كولين فيرث" وأفضل مخرج "توم هوبر" وأفضل سيناريو أصلي "ديفيد سيدلر".
وهو دراما بريطانية تتضمن بالتفصيل جهود الملك جورج السادس 1936 1952 في زمن الحرب العالمية الثانية للتغلب علي التلعثم الشديد الذي يعاني منه عند التحدث. ويذكر أن هذا الفيلم كان يتصدر لائحة الترشيحات ب12 ترشيحا منها أفضل ممثل مساعد لجيفري راش وأفضل ممثلة مساعدة لهيلينا بونهام كاتربجانب عدد آخرمن الترشيحات المهمة الأخري.
و كان يتنافس معه علي الصدارة فيلم "عزم حقيقي" بعشرة ترشيحات و كل من فيلم "البداية" و"الشبكة الاجتماعية" فيسبوك بثمانية ترشيحات وكانت الأفلام الأربعة تتنافس بشدة على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم مع "البجعة السوداء" و"المقاتل" و"الأطفال علي ما يرام" و"127 ساعة" و"قصة لعبة 3 " و "عظيم الشتاء" .
بالأضافة الي ذلك ذهبت ترشيحات جائزة الاخراج الي أفلام "البجعة السوداء" و"المقاتل" و"خطاب الملك" و"الشبكة الأجتماعية" و"عزم حقيقي".
ورغم هيمنة فيلم "الشبكة الاجتماعية" على عدة جوائز متنوعة سبقت الأوسكارمن بينها جائزة " النقاد" وجوائز" الجولدون جلوب".
سر الملك
وفي رأيي أن اللقطات الأخيرة البارعة في فيلم "خطاب الملك " لعبت تأثيرا كبيرا في تغليب كفة هذا الفيلم على الأعمال الأخري المتنافسة معه علي الفوز بأهم جوائزالأوسكار ومنها أفضل فيلم وأفضل ممثل وأفضل مخرج وأفضل سيناريو أصلي.
ففي أطول مشاهد الفيلم وهو المشهد الأخير، الذي يعتبر ذروة الحبكة؛ حيث تندلع الحرب العالمية الثانية، ويصبح أمام الملك مسؤولية إعلان الحرب بشكل رسمي على ألمانيا النازية، وبالتالي يجب عليه التوجه إلى الأمة والعالم عبر الإذاعة لكي يخطب فيهم معلنا الحرب، ولنا أن نتصور أن موقف الأمة من هذه الحرب سوف يتحدد من خلال نبرات صوت الملك وقوة لفظه، فأية لعثمة أو ضعف أو صمت –كما في المشاهد الأولي من الفيلم – من شأنه أن يهدم معنويات الشعب المقبل على حرب عالمية، ويرفع من معنويات العدو الذي يتربص بأوروبا كلها.
ولأن هذا الخطاب مسجل إذاعيا وليس تلفزيونيا، كان أمام فيرث والمخرج توم هوبر والممثل جيفري رش تحديا كبيرا؛ لنقل الوقائع السرية لعملية إخراج خطاب الملك لفظيا أمام الميكروفون؛ حيث وقف ليونيل طبيب الملك أمامه مثل المايسترو، لكي يقود الملك بإشارت من يده وملامحه عبر الخطاب القصير، الذي توجه به إلى الأمة ، وليتحرك المخرج من خلال اللقطات القصيرة والمونتاج المحكم عبر أروقة القصر واستديو الإذاعة والشارع البريطاني، الذي يجلس خلف الراديو لينصت إلى خطاب الملك، ويصور حجم التخوف والرعب من ظهور أية لعثمة أو وهن في صوت جورج الخامس أو ألفاظه، وعبر صمت الموسيقى يترك المجال لتأثير نبرات صوت الملك فيرث، وحجم التركيز السمعي لدى الجميع ، ثم حالة النشوة والفخر الشديدين، اللذان ينتابان الجميع، بمجرد انتهاء خطاب الملك، لتنتقل هذه الحالة إلى الجمهور في صالة العرض بشكل حماسي جدا، يستمر حتى بعد نهاية الفيلم.
لاشك بأن أداء فيرث هنا كان أقرب للارتجال؛ حيث يؤدي المشهد وهو لايعلم متى أو أين سوف يتلعثم، وبالتالي أصبح لدى المخرج مهمة أن يحتوي مناطق التلعثم في الحوار داخل المشهد، وكأنه يصور على الهواء مباشرة، ودون تحضير، فهي مباراة بين أداء طبيعي ومتدفق، وإخراج يجب أن يوزايه في الطبيعية والسلاسة التي يتم بها، ومن هنا لم يكن من الغريب أن يترشح الفيلم ل 12 جائزة أوسكار ويحصد منها أهم وأبرزالجوائز في صدارة الفنون السينمائية ومنها بالطبع أفضل فيلم.
رغبات وغرائز
وليس هناك من شك أيضا بأن فيلم "البجعة السوداء" فيلم جيد ، وهو فيلم تشويق يدور حول راقصة باليه مضطربة نفسيا أدته باقتدار ومقدرة وموهبة فذة “ناتالي بورتمان” أستحقت عليه الفوزبجائزة افضل ممثلة رئيسية لدورها في فيلم "البجعة السوداء" .
يجر فيلم التشويق النفسي مع نفحة من الرعب "بلاك سوان"، الممثلة ناتالي بورتمان إلى عذابات الإبداع الفني، عبر دور راقصة باليه يدفعها هوس الكمال إلى السقوط في الهذيان والجنون.
ويُعتبر "بلاك سوان" (من إخراج دارين أرونوفسكي) من الأفلام البارزة جدًّا في موسم الجوائز الهوليوودية، وكان مرشحا في خمس فئات في جوائز الأوسكار المقبلة؛ بينها أفضل فيلم، وأفضل مخرج، وأفضل ممثلة وأفضل مونتاج وأفضل تصوير.
وقد حصلت ناتالي بورتمان البالغة التاسعة والعشرين، بتجسيدها الراقصة نينا في الفيلم، على أحد أقوى أدوارها؛ فقد حصدت أهم الجوائزالفنية العالمية وهي أوسكارأفضل ممثلة وفي يناير/كانون الثاني علي جائزة الجولدون جلوب لأفضل ممثلة في فيلم درامي، وجائزة نقابة الممثلين الأمركيين.
ونينا سايرز راقصة نجمة في فرقة "نيويورك سيتي باليه"، وهي مكبوتة كليًّا من قِبَل والدتها الراقصة الفاشلة التي لا تعيش إلا من أجل نجاح ابنتها ومن خلالها، وتعاملها وكأنها لا تزال طفلة صغيرة.
وتحاول الراقصة الشابة يائسةً إقناع مدرب الرقص توماس ليروي "فنسان كاسيل" باختيارها للدور الرئيسي في باليه "بحيرة البجع".
وهو دور مزدوج؛ إذ إن على الراقصة أن تؤدي في آن واحد "البجعة البيضاء" البريئة المخطوبة إلى الأمير سيجفريد، ونقيضتها الشريرة "البجعة السوداء" (بلاك سوان بالإنجليزية) أوديل التي تغري الأمير وتحكم على أوديت بالعزلة الأبدية في "بحيرة البجع".
ليروي الفاتن والمستبد يسدي إليها الدور في نهاية المطاف، لكن ليتمكن من إهانتها أكثر خلال التمارين، ساخرًا من عدم قدرتها على بث الحياة في أوديل التي يريدها استفزازية ومتحررة ونابضة بالإثارة.
مشاعر نينا المتأرجحة حيال مدرب الرقص تزداد تعقيدًا مع الخصومات القائمة بين الراقصات؛ فنينا حلت مكان بيث "واينونا رايدر" ملهمة ليروي السابقة، وهي لا تنظر بعين الرضا إلى وصول ليلي "ميلا كونيس" التي تعتبرها منافسة محتملة.
فبين عدم ثقتها بنفسها وطبيعتها المعقدة وهوسها بالكمال وغيرتها المرضية وصعوبتها في إدراك الرؤية الفنية التي يريدها ليروي؛ ستغرق نينا التي تنتابها هلوسات تدريجيًّا في الهذيان والجنون.
وحقق الفيلم ذو الميزانية المحدودة (13 مليون دولار) حسب المعايير الهوليوودية، نجاحًا غير متوقع على شباك التذاكر في أمريكا الشمالية، مع عائداتٍ تقترب من مئة مليون دولار، وهي نتيجة ممتازة لفيلم غير تجاري.
مصنع الاحلام الهوليوودي
وحصل فيلم "الشبكة الاجتماعية"، المستوحى من قصة انشاء موقع فيسبوك الاجتماعي الشهير، على ثلاثة جوائز فقط من ثمانية ترشيحات هي أفضل سيناريو مقتبس وأفضل مونتاج وأفضل موسيقى تصويرية.
سؤالان سعى صناع فيلم "الشبكة الاجتماعية the Social Network" للإجابة عليهما خلال الأحداث، ليكشفا أسرار الموقع الاجتماعي أمام رواده، بل إنهم انحازوا في السيناريو إلى فكرة أن مارك قد سرق بالفعل فكرة "الفيس بوك"، وأنه لولا ذلك ما اضطر إلى دفع تعويض للأخوين ونكلفوس اللذين ادعيا أنهما أصحاب الفكرة.
لماذا اختار السيناريو أن يبدأ الفيلم من خلال مشهد حواري طويل بين مارك وحبيبته أريكا؟ لأنه ببساطة أراد أن يشرح لنا طبيعة شخصية مارك. إنه شاب دون العشرين من عمره، يدرس علوم الكومبيوتر في جامعة هارفارد، ويتحدث 500 كلمة في الدقيقة، ويعمل عقله بذكاء وسرعة أكثر من أي شخص عادي.
على المستوى النفسي والشخصي؛ أظهر الفيلم مارك وكأنه أحمق، وفي نهاية المشهد يكون المتفرج قد اقتنع مثلما اقتنعت إريكا بأن مارك لا يستحق أن يكون الشاب الذي ترتبط به، وتقرر تركه، فيذهب إلى غرفته، ويقوم بشتمها على مدونته.
في نفس الليلة؛ ابتكر مارك موقع تسلية على شبكة جامعة هارفارد من أجل الاختيار بين أكثر فتيات الجامعة سخونة، ليس ذلك لأن الأمر مثير جنسيا، ولكن -على حد قوله- لأن الإثارة تكون على أشدها عندما تقارن بين فتاتين معروفتين بالنسبة لك!.
كما حصل فيلم "المقاتل" على جائزتين فقط من سبعة ترشيحات هى أفضل ممثل مساعد لكريستيان بيل وأفضل ممثلة مساعدة لميليسا ليو.
فقد قضي "مارك وولبرج " بطل ومنتج الفيلم أكثر من خمسة أعوام في التحضير والتدريبات الشاقة جسمانيا للعب دور الملاكم، وتجاوزته الأكاديمية للترشيح في لائحة أفضل ممثل .
وأوضح وولبرج أن التمارين الرياضية كانت ممتعة، في حين ومتعبة أحياناً آخرى، لكنه أكد أن الدور كان يستحق التضحية والعمل الجاد.
يروي الفيلم قصة الملاكم الأمريكي ميكي وارد وشقيقه الأكبر ديكي، الذي يقوم بتدريبه بعدما فشل في لعبة الملاكمة شخصيا لإدمانه المخدرات، فيمر ميكي بسلسلة عقبات وخلافات عائلية تنتهي بحصوله على لقب البطولة بعد مسيرة شاقة
أما فيلم "البداية انسبشن" للنجم ليوناردو ديكابريو والذي كان مرشحا لثمانية جوائز فقد تمكن من حصد أربعة جوائز هي أفضل تصويروأفضل مؤثرات دمج صوتية وأفضل مونتاج صوتي وأفضل مؤثرات مرئية.
الترجمة الحرفية للعنوان تعني الاستفتاح أو البدء.. ولكن مغزى العنوان يتخذ دلالة اشتقاقية من معنى الكلمة، وليس من لفظها اللغوي؛ أي أن ترجمته دراميا في الأحداث تعني النشوء، أي كيف يمكن أن تُنشئ فكرة في عقل شخص ما أو توحي بها إليه، وهي العملية التي يكلف بها نفس الرجل الأسيوي مجموعة كوب من أجل زرع فكرة في رأس أحد منافسيه في سوق شركات الطاقة.
ومن هنا تصبح حبكة الفيلم الرئيسية هي كيفية دخول مجموعة كوب إلى عقل الهدف وزرع الفكرة دون أن يشعر.. لكن يستيقظ بعدها فيجدها تلح على رأسه، وتسيطر على عقله.
وقد استطاع كريستوفر نولان (مخرج وكاتب الفيلم ومنتجه) أن يسيطر بحرفية كاملة على أدواته بالدرجة التي جعلته يجد حلولا بصرية ومعادلات مادية لعالم العقل الباطن والأحلام.. دون أن يضطر لاستخدام مؤثرات بصرية أو جرافيك إيهامي ولكن من خلال خدع تبدو واقعية جدا بالنسبة لمنطق الفيلم البصري.
فعالم الأحلام عالم يمكن للمرء أن يتخيل فيه أي شيء، وبالتالي يمكن أن تنقلب المدن رأسا على عقب أو تنشأ مدن أخرى بأكملها.. أو يصبح العقل الباطن شاطئا محيطا متسعا تطل عليه مدينة خيالية..
وحصل فيلم "توي ستوري/3" او "قصة لعبة/3" على جائزة افضل فيلم كرتون روائي طويل، وأفضل أغنية فيلمية وحصل فيلم "الشيء المفقود" على نفس الجائزة للافلام الكرتونية القصيرة.
وحصل فيلم "اليس في بلاد العجائب" على جائزة افضل اخراج فني وأفضل أزياء وحصد جائزة افضل مكياج فيلم الرجل الذئب.
وحصل فيلم "في عالم افضل"، وهو عمل دنماركي، على جائزة افضل فيلم روائي بلغة اجنبية (غير انجليزية) متفوقا علي المكسيك "بيوتيفول" الذي رشح دوره فيه النجم الاأسباني "خافيير بل ارديم"
كأفضل ممثل في اللائحة الرئيسية ليحل محل مارك وولبرج ، وأيضا اشتركت تحت نفس اللائحة اليونان وكندا والجزائرعن فيلم "خارجون عن القانون" وهى الدولة العربية الوحيدة التى تأهلت للتصفيات النهائية وهو أنجاز وشرف كبير سجله تاريخ الأوسكاروالسينما العالمية لهذا الفيلم الجيد. ويذكرهنا أن مصرقد أشتركت للمنافسة تحت هذه اللائحة بفيلم "رسائل البحر" للمخرج داوود عبد السيد وخرج من المنافسة قبل التصفيات النهائية .
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :