أسقف مغاغة: شهداء دير الأنبا صموئيل أعطوا درسا للإرهابيين

قال الأنبا أغاثون، أسقف مغاغة والعدوة، إن الشهداء الـ28 الذين استشهدوا في الحادث الإرهابي، الذي استهدف حافلة تقل أقباط في طريقها إلى دير الأنبا صموئيل، في محافظة المنيا منذ أسابيع، يوجد منهم 10 شهداء من إيبارسية مغاغة، بينهم 7 في قرية دير الجرنوس، التي زارتها العائلة المقدسة.
 

وأضاف الأنبا أغاثون، في كلمته بقداس ذكرى الأربعين للشهداء من كنيسة العذراء مريم في دير الجرنوس: استشهادهم قدم دروسا كثيرة، حيث قدم درسا للإنسان المصري القبطي، الذي يعتز بمصريته وعقيدته، وأعطوا درسا في حب الله والإيمان، والتمسك بهما حتى الموت، أمام إرهابيين يمسكون السلاح، إما القتل أو إنكار الإيمان، فأولادنا رفعوا رؤوسنا وفضلوا الموت على الحياة.
 

وتابع أسقف مغاغة: جميع من نجوا من الحادث أجمعوا على شيء واحد، وهو أنهم عندما طلب منهم إنكار الإيمان وقول الشهادتين، رفضوا وقالوا ولدنا مسيحيين، وسنموت مسيحيين، ويسحتقون التحية، ولو كانوا أنكروا إيمانهم كنا جميعا لن نسلم عليهم، ولكنهم رفعوا رؤوسنا.
 

وأشار إلى أنهم أعطوا درسا للإرهابيين، والروجلة ليست من في ديه السلاح، بل من يواجه السلاح بالإيمان، موضحا أن جميع الرجال استشهدوا، وقدموا لنا درسا في حب الله كأقباط.