الأقباط متحدون - الدخول على المواقع الإباحية بالرقم القومي.. قريبا
  • ١١:٢٥
  • الأحد , ٢٣ يوليو ٢٠١٧
English version

الدخول على المواقع الإباحية بالرقم القومي.. قريبا

تكنولوجيا | فيتو

٥٦: ٠٩ ص +02:00 EET

الأحد ٢٣ يوليو ٢٠١٧

صور_أرشيفية
صور_أرشيفية

تقنين الدخول للمواقع الإباحية بالرقم القومي.. خبير اتصالات: لا يمكن التنفيذ مع التقدم التكنولوجي.. قانوني: المراهق يمتلك بطاقة شخصية.. وأستاذة اجتماع: تنمية الوازع الديني الأهم والمشكلة في الشباب


 سجلت مصر أعلي نسبة عالميا في مشاهدة المواقع الإباحية، الأمر الذي ينذر بكارثة أخلاقية تهدد المصريين، ظهرت مؤشراتها في زيادة عدد قضايا الزنا والاغتصاب والدعارة والتحرش، وما خفي كان أعظم، وما هو آت لا يبشر بالخير، لذلك تغمر الساحة العامة مقترحات بكيفية الحد من كوارث هذا الوباء اللعين.

 
مقترح بقانون
 "أحمد رفعت"، وكيل لجنة الاتصالات والمعلومات بالبرلمان،  تقدم بمقترح لمنع الدخول إلى المواقع الإباحية إلا ببطاقة الرقم القومي، وحجب وصول صغار السن إليها.
 
وأكد "أحمد رفعت"، في توضيحه للمقترح، أهمية اشتراط إدخال الرقم القومي قبل الدخول على الموقع، لافتا إلى أن هناك دولا أوروبية أعلنت في الفترة الأخيرة أيضًا نيتها تقنين وتحجيم دخول المواقع الإباحية للحفاظ على أبنائها.
 
 
صعوبة التنفيذ
"محمد قريش" خبير الاتصالات يؤكد أن منع دخول المواقع الاباحية إلا بالرقم القومي لا يمكن تنفيذه، مشيرا إلى أنه من الممكن لأي طفل صغير أن يدخل عليها من خلال مواقع لا تضع عوائق لفتحها، كما يحدث في المواقع الإلكترونية الإخبارية المحجوبة، ويستطيع المواطن فتحها بأكواد أخرى رغم أنها مغلقة، منوها بأن قانون منع دخول المواقع بدون بطاقة رقم قومي لا قيمة له، في ظل التقدم التكنولوجي الذي يعيش فيه المجتمع.
 
الهدف الرئيسي
وتابع "قريش" :"جاءت فكرة المشروع بهدف المراقبة الأمنية للمعارضة السياسية والآراء المختلفة، ومتابعة مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف إحكام الحصار على الآراء"، موضحا أن موقع يوتيوب يصمم توجيهات معينة للتأكد من أن زوار تلك المواقع من البالغين وليس الأطفال، من الممكن الاستعانة بها بدلا من هذا المقترح.
 
 
سن المراهقة
على الجانب القانوني، يقول "شادي طلعت" مدير اتحاد المحامين للدراسات القانونية، إن بطاقة الرقم القومي يتم استخراجها في سن 16 عاما، وبالتالي يستطيع الشاب في سن المراهقة الدخول لتلك المواقع بكل سهولة، وبذلك لم يحل المقترح الإشكالية.
 
ويري "طلعت" أن تعامل الغرب مع تلك المواقع أمثل، باحترام الملكية الفكرية وحجب تلك المواقع تماما عن العامة، ولكن السماح ببيعها في مكاتب خاصة لمن يريد شراءها، وبالتالي تحمي الملكية الفكرية والصغار، رغم أن الثقافة الجنسية تدرس في مدارسهم.
 
 
الوازع الديني 
"إنشاد عز الدين" أستاذة علم الاجتماع بجامعة المنوفية، نوهت بأن المشكلة الأساسية ليست في الصغار والخوف عليهم من تلك المواقع، ولكن أيضا في الشباب الذي يتركون زوجاتهم تشاهدن تلك المواقع، ومن الممكن أن تسبب خراب الكثير من البيوت.
 
وتابعت "إنشاد" إذا لم يكن لدى المواطن الوازع الديني والأخلاقي للاحتجاب عن تلك المواقع، فلا قيمة لأي قانون يمنع مشاهدة تلك المواقع الاباحية، مؤكدة أنه لابد من النظر للوازع الديني وكيفية تنميته لدى الشباب لينصلح حالهم بدلا من تقنين دخول المواقع الاباحية بالرقم القومي.