الأقباط متحدون - مصريون ضد التمييز تدشن حملة توقعات لرفض اكشاك الفتاوى بمترو الانفاق
  • ٢١:٥١
  • الاثنين , ٢٤ يوليو ٢٠١٧
English version

مصريون ضد التمييز تدشن حملة توقعات لرفض اكشاك الفتاوى بمترو الانفاق

نادر شكري

سياسة وبرلمان

٢٢: ١٢ م +02:00 EET

الاثنين ٢٤ يوليو ٢٠١٧

اكشاك الفتاوى بمترو الانفاق
اكشاك الفتاوى بمترو الانفاق

 نادر شكرى

دشنت مجموعه مصريون ضد التمييز الدينى حملة توقعات لمختلف الانتماءات لرفض ما يسمى باكشاك الفتاوى التى وضعت بمحطات مترو الانفاق والتأكيد ان هذا الامر هو تمييز بين المواطنين ويزيد من الدولة الدينية 
وقالوا فى حملتهم "  نعلن نحن الموقعون أدناه من مؤسسات وأحزاب ومواطنين مصريين على اختلاف أدياننا وانتماءاتنا السياسية والاجتماعية عن إدانتنا
للبروتوكول الموقع بين الشركة المصرية لمترو الأنفاق، ومجمع البحوث الإسلامية والذي تضمن:
1- إنشاء فروع للفتوى بداخل محطات المترو يتولى فيه موظفون تابعون للمجمع استقبال الجمهور داخلها للاستماع إلى أسئلتهم والإجابة عنها (إصدار فتاوى)
 
2- تقديم برامج دعوية من خلال إذاعة المترو بشكل يومى، بحيث يستمع الركاب أثناء وجودهم في المحطات والقطارات للبرامج التي يلقيها وعاظ .الأزهر.
إن هذه البدعة المكروهة لا يوجد لها مثيل في أي دولة من دول العالم بما فيها الدول الدينية الصريحة كالسعودية وإيران والفاتيكان، والزعم بأن "الهدف من هذه الفروع هو مواجهة فوضى الفتاوى المغلوطة باسم الدين، ومواجهة الفكر المتطرف الذي يتعسف في تفسير النصوص الدينية، والالتحام بالجماهير، وقطع الطريق على أدعياء الدين."، يكشف في أحسن الفروض عن سطحية وضحالة فكرٍ يُفترض فيه القدرة علي مواجهة الفكر المتطرف وفي أسوأ الفروض عن مخطط خبيث للتحرش بغير المسلمين و إثارة الفتنة الدينية بين المواطنين المصريين.
 
إن مترو الأنفاق وغيره من وسائل المواصلات مرافق عامة مملوكة للشعب المصري بمختلف مكوناته ولا يجوز أن تفرض عليه "برامج دعوية" أو "فتاوى" تخص دينا من الأديان، لا سيما أن معتقدي الديانات الأخرى محرومين من استغلال هذه المساحة، ومواجهة الفتاوى المغلوطة مكانها المساجد والزوايا فهناك يكمن دعاة الفتنة. إن محطات المترو يمكن أن تكون وسيلة لرفع مستوى الثقافة عن طريق نشر اللوحات الفنية والثقافية العابرة فى هدوء بدون ميكروفونات وضجيج ، أما أكشاك الفتوى على هذا النحو فلا تمت بأي صلة لدعوة تجديد الخطاب الدينى لتطوير فهم المجتمع و حمايته من الوقوع في براثن الفكر المتطرف الذي رعته الدولة و مازالت ترعاه بما يؤكد أن الدولة بكل مؤسساتها تدعم التمييز الديني وتحض عليه بمعاونة مؤسسة الأزهر التي يُفترض فيها إستقلالية مُفتقدة فإذا بها تنصاع في ممارسة عبثية بائسة لرؤية أجهزة الدولة التنفيذية بما يعكس حجم وعمق الأزمة التي يعانيها المجتمع ويشير إلي خطورة المسار الذي تديره مؤسسات ماضوية تري أن أقصي ما يمكنها لتجديد الخطاب الديني هو مثل هذه الأدوات التي لا ترقي حتي إلي مستوي المزحة ثقيلة الظل.  
 
يرى الموقعون أدناه أن محاربة الفكر المتطرف تأتي من خلال زيادة جرعة الثقافة العامة و ترسيخ مفاهيم المواطنة وتشجيع التفكير العلمي و تنقية المناهج الدراسية من صور التمييز المختلفة و وقف بث روح الكراهية في وسائل الإعلام. 
 
إن الموقعون أدناه يرون في هذه الخطوة ترسيخاً لتمييز ديني صارخ قد يفتح باباً لفتنٍ لا حاجة لمجتمعنا بها إن طالب أصحاب الديانات الأخرى بنفس المعاملة.  لقد كان أولى بالمسئولين عن مترو الأنفاق الاهتمام برفع كفاءة المترو، وتوفير سبل الراحة للركاب، بأن يقيموا "دورات مياه" بدلا من إقامة هذه الأكشاك، وتعزيز دور أمن المترو في مواجهة جرائم السرقات والتحرش التي تقع فيه أحيانا ولا تتم مساعدة من يتعرضون لها بدلاً من الإنفاق علي مثل هذا العبث الذي يأباه أي منطق.
 
إن الموقعون علي هذا البيان إذ يعلنون رفضهم التام للبروتوكول الطائفي الذي يتعارض مع نصوص دستور ٢٠١٤ ليدعون السلطة التنفيذية إلي تفعيل الدستور الذي أقسم أعضاؤها علي احترامه ويطالبون بإلغاء هذا البروتوكول فوراً مع البدء في تشكيل لجان من المثقفين وعلماء النفس والاجتماع والاقتصاد والسياسة للبدء في تنقية المواد الدراسية من دواعي التمييز، كما يتوجهون إلي المحامين و المحاميات بنداء لبحث كيفية التحرك القانوني لمقاومة هذا الفعل الشائن غير الدستوري