الأقباط متحدون - خيمة المستقيمين تزهر
  • ١٩:١٦
  • الخميس , ٣ اغسطس ٢٠١٧
English version

خيمة المستقيمين تزهر

سامية عياد

مع الكرازة

١٧: ٠٢ م +02:00 EET

الخميس ٣ اغسطس ٢٠١٧

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
3/8/2017
عرض/ سامية عياد

الاستقامة هى أحد صفات الله ذاته إذ قيل عنه "الذى ليس عنده تغيير ولا ظل دوران" ، الشاروبيم لكى تحمل عرش الله كانت تبسط أجنحتها الواحد نحو أخيه بشكل مستقيم ، ونحن أبناء الله لابد أن نتسم بالاستقامة حتى يجد الله مسكنا لعرشه داخل قلوبنا ..
 
نيافة الأنبا يوسف أسقف تكساس فى مقاله "أجنحتها مستقيمة الواحد نحو أخيه" أكد لنا أن غياب الاستقامة أحد الأمراض الروحية المتفشية فى هذه الأيام بين شعب الله وبالتالى لا يجد الله مكانا لتثبيت عرشه فى قلوب أبنائه ، أن الاستقامة هى فى الأصل استقامة القلب لكنها تترجم الى استقامة فى السلوك والكلام ، والمراوغة والالتواء قد يكون لها دوافع فقد يكون بدافع الخوف أو الرغبة فى إرضاء الناس أو عدم الشجاعة فى الشهادة للحق أو الرغبة فى الحصول على مكاسب معينة ، لكن كلها دوافع الإنسان العتيق الذى لا يعرف محبة المسيح ، أما النفس المستقيمة فيشهد لها الروح القدس قائلا "هذه هى راحتى الى الأبد ههنا أسكن لأنى اشتهيتها".
 
الاستقامة تهدى أصحابها "استقامة المستقيمين تهديهم ، واعوجاج الغادرين يخربهم" وتحل عليهم البركة "خيمة المستقيمين تزهر" وتجعلهم يرثون الملكوت "لأن المستقيمون يسكنون الأرض" ، ويدخلون حضرة العلى "المستقيمون يجلسون فى حضرتك" ، كما أن الرب يستجيب صلواتهم "صلاة المستقيمين مرضاته" ويعطيهم استنارة حقيقية "نور أشرق فى الظلمة للمستقيمين" ويخلصهم "ترسى عند الله مخلص مستقيمى القلوب" كما أن بركة الاستقامة لا تعم على الشخص وحده بل على كل المحيطين به .   
 
يتعين على كل أعضاء الكنيسة أن يتصل كل واحد بأخية بروح الاستقامة حتى نحمل عرش الرب داخل قلوبنا..