اقتحم طلاب جامعة "فاروس" الجامعة، بعد أن منعتهم إدارة الجامعة على مدار يومين من الدخول، لرفضهم دفع المصروفات بعد أن قرَّرت إدارة الجامعة زيادته بشكل مفاجئ مع بداية التيرم الثاني. وقامت إدارة الجامعة بإحضار "بلدوزرات" من شركات "محمد رجب" صاحب الجامعة ووضعها خلف أبواب الجامعة لصد هجوم الطلاب، كما استخدم أمن الجامعة التابع لرئيسها العصي والطوب لردع الطلاب، وقاموا بإطلاق الأعيرة النارية من الداخل الجامعة لإرهاب الطلاب وتفريقهم، مما أسفر عن إصابة عددًا من الطلاب بإصابات متعددة، ولم تفلح معهم كل هذه الوسائل. 

 

وأوضح "عبد أحمد"- طالب بكلية الأسنان وأحد المصابين- أن أمن الجامعة قام بالاعتداء عليهم، وإصابة عدد منهم؛ بعد رفضهم دخول الطلبة بناء على تعليمات الإدارة إلا بعد دفع المصروفات، والتي زادت فجأة أكثر من 50% دون أي مبرِّر، على حد قوله. في حين أكّد "أنس محمد"- طالب بكلية الصيدلة وأحد المصابين- أن الجامعة أحضرت بلطجية بزي الأمن لمنعهم من الدخول، وتساءل: "أين وزير التعليم فيما يحدث داخل جامعة تخضع لإشراف الوزارة؟!"

 

وأشار "صالح عثمان"- أحد موظفي الجامعة- إلى أن الإدارة تستخدم سياسة "لي الذارع والبلطجة"، حيث قامت بإيقافه عن العمل مع (21) آخرين من زملائه؛ بسبب مطالبتهم بزيادة رواتبهم وتثبيتهم، كما قامت بإغلاق الجامعة أمام الموظفين والطلبة، بزعم أن الجامعة تحقق "خسائر"، رغم أن أرباحها تخطت ملايين الجنيهات. 

 

وكشف أحد أساتذة الجامعة- رفض ذكر اسمه- أن الجامعة حققت أرباحًا تزيد عن (20) مليون جنيه الترم الماضي، رغم أنها مؤسسة تعليمية لا تهدف إلى الربح، موضحًا أن الأموال التي تُجمع من الطلبة تحت بند أنشطة طلابية وأشياء أخرى، يتم تحصيلها لصالح مُلَّاك الجامعة، ولا يقدَّم بها أي أنشطة حقيقة. 

وطالب الطلاب والموظفون بإقصاء رئيس مجلس إدارة الجامعة "محمد رجب" ونوابه، وتشكيل مجلس إدارة آخر من أساتذة الجامعة والشخصيات العامة، وأن تخضع الجامعة لإشراف مباشر من وزير التعليم.