الذى جمعه الله لا يفرقه إنسان
سامية عياد
الخميس ١٧ اغسطس ٢٠١٧
17/8/2017
عرض/ سامية عياد
ناموس طبيعى أسسه الله منذ البدء هو الزواج المسيحى الذى يحل فيه الروح القدس على العروسين كقوة تساندهما وتوحدهما فى كيان مسيحى فائق الوصف ..
هكذا حدثنا نيافة الأنبا موسى أسقف عام الشباب فى مقاله "الزواج المسيحى" موضحا أن الزواج المسيحى هو ارتباط ثلاثى حيث المسيح يربط بين الزوج والزوجة بفعل الروح القدس بسر عجيب ، ويرتفع الارتباط بين الزوجين الى درجة الاتحاد السرائرى فلا ينفصل الزوجان لأن "الذى جمعه الله لا يفرقه إنسان" وهذا الاتحاد مؤسس على صخرة قوية هو الرب يسوع .. "لذلك يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته ويكونان جسدا واحدا"..
الزواج المسيحى تجديد لزواج آدم وحواء الذى فشل بالسقوط ، هو تحقيق لإرادة الله منذ البدء حينما خلق الإنسان "ذكر وأنثى خلقهم وباركهما الله وقال لهم : أثمروا وأكثروا واملأوا الأرض.." ، لم يثبت آدم وحواء فى الحب والطاعة لله ، لذلك سقطا وحرما من البركات الإلهية التى كانت معدة لهما ، وما فشل فى تحقيقه آدم وحواء يمكن للزوجين تحقيقه بفعل قوة الروح القدس الذى يجعل الزوجين يتفقان على السعى فى حياة القداسة من أجل الوصول للملكوت الأبدى ، فى الزواج المسيحى يرى الله العروسين "إنسانا جديدا" مخلوقا على صورة الله ومتحدا من رجل وامرأة ، تماما مثلما خلقه منذ البدء .
على كل زوجين أن يتجه قلباهما نحو الله والسعى المشترك نحو الخلاص لأن الرب ربطهما برباط مقدس وانعم عليهما ببركات إلهية من خلال سر الزيجة ....