الأقباط متحدون | عيد الأم
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٢:٤٧ | الاربعاء ٢٣ مارس ٢٠١١ | ١٤ برمهات ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٤١ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

عيد الأم

الاربعاء ٢٣ مارس ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: ماهر الجاولي
فى أيام طفولتنا كنا ننتظر مجئ عيد الأم بشغف وترقب ولم نكن – حينذاك - ندرك معنى ابتياع الهدايا وتغليفها بورق ملون كيومنا هذا، بل كنا نحتفل بأمنا الغالية فى مراسم خاصة يندر تكرارها، كنا نجلس أمنا على كرسي عالي وأقف أنا وأختي على جانبيها حاملين الشموع المنيرة ويجئ أبى بصينية حلوى من صنع يديه نتقاسمها معاً فى سعادة وغبطة، تعقبها وليمة أخرى روحانية تتخللها التراتيل الشجية تصدح بها أمى – مرنمة اسيوط الحلوة- على أوتار عود أبى العتيق ، ثم نتناوب الترانيم والألحان ونختتم احتفالنا بصلاة قصيرة من أمى كنت عادة أبكى خلالها من شدة التأثر، وتمضى الأيام وترحل أمى فى عيدها لتبقى الذكريات الحلوة أرويها لابنائى وغايتي أن تتواصل تلك المشاعر المتأججة وتمتد جذورها فى  أفراد العائلة.

أمى الحبيبة الغالية..

امتزجت دماؤنا معاً ،فى بدايتي ونهايتك
واختلطت دموعنا معاً، ما بين قدومى ورحيلك
اسمى لم يفارق شفتيك حتى لحظة وحيلك
ودموعى أبداً لن تفارق عينيى حتى لحظة لقائك
كان وعدك ألا ترحلى حتى تحملى ابنى بين أحضانك،
كما حملتينى يا أمى،
 لكن فى عيدك يا أمى،
انتزعوك من حضنى ،رغماً رغماً عنى يا أمى
أنى أودعتك فى حضن الرب يا أمي.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :