الأقباط متحدون - بعد طرق أبواب اليابان.. سر بريق الكنيسة المصرية وتوسعها في الخارج
  • ١٧:٥٤
  • الثلاثاء , ٢٩ اغسطس ٢٠١٧
English version

بعد طرق أبواب اليابان.. سر بريق الكنيسة المصرية وتوسعها في الخارج

٤٨: ١٢ م +02:00 EET

الثلاثاء ٢٩ اغسطس ٢٠١٧

ارشيفية
ارشيفية

 طرقت الكنيسة المصرية أبواب اليابان، ودشنت أول كنيسة فيها، وأصبح البابا تواضروس الثاني، أول بطريرك يصل هذه المنطقة، منذ أكثر من ٢٠٠٠ عام، وهو الأمر المثير للإعجاب، والذي يدل على بريق وقوة تأثير الكنيسة المصرية وتوسعها بالرغم من أي ظروف صعبة تمر بها الدولة المصرية.

 
العراقة والأتباع 
السبب الرئيسي لبريق الكنيسة المصرية، عراقتها، فهي عمرها أكثر من تسعة عشر قرنًا من الزمان، وطوال هذه الفترة، استطاع الأقباط أن يستمروا ككيان ديني قوي، وكوَّنوا شخصية مسيحية واضحة في العالم، وحسب إحصائيات معهد بيو الأمريكي للدراسات، تعتبر الطائفة الأرثوذوكسية ثاني أكبر طائفة مسيحية بعد الكاثوليكية؛ ويبلغ معتنقو الأرثوذوكسية نحو ١٢٪‏ من مجمل أعداد المسيحيين في العالم، وتتراوح أعداد أتباع الأرثوذكسية الشرقية بين 223 مليونًا و300 مليون، في حين تصل أعداد أتباع الكنيسة الأرثوذكسية المشرقية نحو 82 مليون.
 
الهجرة 
وتعد حركة الهجرة من أبرز الأسباب التي سمحت الكنيسة القبطية في التوسع بالخارج، فبالرغم أنها كانت من الكنائس المصنفة بكونها كنائس وطنية محصورة في منطقة جغرافية معينة، لكن بفعل حركات الهجرة النشطة لأتباعها، أصبحت ذات وجود عالمي منتشر في جميع أنحاء الأرض. 
 
وبدأ الاهتمام بأقباط المهجر، بعد منتصف القرن العشرين خلال فترة تولي البابا كيرلس السادس، الذي عيّن الأنبا صموئيل سنة 1954 مندوبًا باسمه للأقباط في أوروبا، وفي عام 1964 تأسست أول كنيسة قبطية في كندا، واستطاع الأقباط بعد ذلك في تأسيس كنيسة في ولاية نيويورك عام 1968 وكان للأقباط كنيسة في نيو جيرسي منذ عام 1960، وتوالت التوسعات حتى أصبح هناك كنائس قبطية في أستراليا.
 
وتوالى الاهتمام بأقباط المهجر مع تزايد الطيور المهاجرة، ففي فبراير 2006 افتتح البابا شنودة الثالث كنيسة في ساو باولو في البرازيل، وأخرى سانتا كروز في بوليفيا، ووصل الحال لتدشين كنائس في دول أفريقية عديدة، حتى طرقت الكنيسة المصرية أبواب اليابان مؤخرا.
 
النواحي المادية
سبب آخر يسمح للكنيسة المصرية بالتوسع في الخارج، هو وفرة الموارد المالية، فميزانية الكنيسة قائمة على التبرعات السخية من أبنائها، وتُؤسس كنائس المهجر من هذه التبرعات، فلا تحمل الكنيسة على عاتقها تدبير ميزانيات ضخمة للتوسع في الخارج وافتتاح كنائس وكاتدرائيات على مستوى عال.
الكلمات المتعلقة