الفساد متنكرا
مقالات مختارة | بقلم:عبد القادر شهيب
٢٩:
١٠
م +02:00 EET
الاربعاء ٣٠ اغسطس ٢٠١٧
منذ القدم والفساد دوما يتنكر في أروبة الورع والشرف والدين والوطنية وأيضا الحرص على مصالح الناس. الفاسد يحرص على أن تكون صورته في المجتمع طيبة بل ومثالية حتى يخفى فساده ويبعد الشكوك فيه وفى أعماله.. فالفعل الفاسد هو فعل دوما سرى.
ولذلك لا يجب أن نتوقف كثيرا أمام تظاهر بعض من اتهموا بممارسة الفساد بأنهم طيبون وصالحون وشرفاء ووطنيون وأيضا متدينون.. فهذه شيمة الفاسدين في كل زمان ومكان وليس في مصر وحدها، فالفساد لا يجاهر بنفسه، والفاسدون لا يمارسون الفساد علنا وعلى رءوس الأشهاد وإنما سرا وخفية وبعيدا عن عيون الناس.
وإن ما يجب أن نتوقف عنده هو كيف نكشف هؤلاء الفاسدين المتنكرين في ثياب الشرف والأمانة والتقوى والوطنية.. وأيضا كيف لا نتشكك في الملتزمين فعلا والمتمسكين بالشرف والأمانة والوطنية حقا والمتدينين فعلا!
ولا سبيل أمامنا إلا سد الثغرات التي ينفذ منها الفساد والالتزام دوما بالقانون والتحقيق الجاد من أية اتهامات بالفساد ونشر ثقافة احترام القانون والعمل وتجريس كل من يدان قضائيا بحكم نهائى بات بممارسة الفساد.
نقلا عن فيتو