روسيا ترى أن تسوية الأزمة مع كوريا الشمالية ممكنة دبلوماسيا

 أكد الرئيس فلاديمير بوتين وجود إمكانيات لتسوية قضية كوريا الشمالية بطرق دبلوماسية، مشيرا إلى أن هذا ما يجب أن يحدث.

تصريح بوتين هذا، جاء خلال كلمة في منتدى الشرق الاقتصادي المنعقد في مدينة فلاديفيستوك بالشرق الأقصى الروسي، حيث أعرب عن ثقته بأن الوضع حول كوريا الشمالية يمكن حله عن طريق المفاوضات على غرار مفاوضات العام 2005.

وقال:

لقد اتفقنا على كل شيء في 2005. وقد تم التوصل إلى اتفاقيات، التزمت كوريا الشمالية بموجبها بوقف برنامجها الصاروخي النووي، وقد وعد جميع المشاركين بتسهيل هذه العملية، إلا أن أحدا ما للأسف الشديد طالب، من وجهة نظري، كوريا الشمالية، في وقت لاحق، بشيء لم تعد به، وتدهور الوضع بشكل تدريجي إلى ما هو عليه اليوم.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

وأوضح الرئيس الروسي أن التسوية الدبلوماسية ليست سريعة، ولكنها الأصوب، معربا عن أمله في أن الوضع الحاصل في شبه الجزيرة الكورية لن يؤدي إلى استخدام الأسلحة النووية.

وبحسب بوتين، فإن كوريا الشمالية لن تتخلى عن السلاح النووي، لأنها ترى فيه وسيلة وحيدة لحماية أراضيها.

وأكد الرئيس الروسي أن التقدم في التسوية الكورية الشمالية يمكن التوصل إليه، عن طريق تقديم ضمانات الأمن والتعاون لبيونغ يانغ، مضيفا أن تصعيد الهستيريا العسكرية هناك مضر.

من جهته، دعا رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، أثناء المنتدى ذاته، المجتمع الدولي إلى زيادة الضغط على كوريا الشمالية بغية إجبارها على تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي كافة.

وبدوره، أعلن رئيس كوريا الجنوبية، مون جيه إن، أن التجارب الصاروخية الكورية الشمالية تهدد منطقة شمال شرقي آسيا بأكملها، معربا عن شكره لروسيا لدعمها العقوبات ضد بيونغ يانغ.

جدير بالذكر أن مدينة فلاديفوستوك الروسية تستضيف، يومي 6 و7 سبتمبر/أيلول الجاري، وللمرة الثالثة، أعمال منتدى الشرق الاقتصادي، والذي يضم أكثر من 3500 مشارك من أكثر من 50 دولة.