زيارات حماس هل تغلق تدفق الإرهاب ؟
سليمان المنياوي
الأحد ١٠ سبتمبر ٢٠١٧
سليمان المنياوي
تأتي هذه الزيارة المفاجئة بعد قطيعة طويلة بين مصروحركة حماس، منذ عزل محمد مرسي في 3 يوليو 2013، وفي توقيت حساس ومعقد بالنسبة لحركة حماس بعد تصنيف جامعة الدول العربية لحزب الله بالمنظمة الإرهابية..
والهزائم المتتالية لداعش والتقارب المصري السعودي .وفي هذا السياق، تعد الزيارة من حيث المبدأ وفي هذا التوقيت مهمة جداً، لان زيارة الوفد بهذا المستوي للقاهرة بعد تصريحات وزير الداخلية المصري باتهام حركة حماس بالضلوع في اغتيال النائب العام المصري ترتبط بتقديم حماس بجديد وبشكل جدي لمصر ،و أن الأمور أصبحت ناضجة تماماً، بعد أن أُقفلت كل الطرق أمام حركة حماس، وفشلت كل المبادرات لمعالجة الأزمات التي تعاني منها حركة حماس وقطاع غزة وحتى الوضع بشكل عام، بأنه لا يوجد مدخل لهذه الحلول سوى القاهرة.
وأوضح محللين فلسطينيين ، أن زيارة الوفد أكبر من موضوع معبر رفح، لافتاً إلى أنه في حال تحسن العلاقات فستفتح ملفات أخرى من بينها معبر رفح والبضائع والعلاقة مع مصر، والمصالحة الفلسطينية وحتى العلاقات الفلسطينية مع المحيط العربي والاقليمي، حتى ملف تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل مستقبلاً سيعود لمصر، لذلك فإن هذه الزيارة موضوعها ليس أمنياً فحسب.وعن المطلوب من وفد حركة حماس في القاهرة، أعربت المصادرعن أن المطلوب من وفد حماس أن يبرر بالملوس أنها حركة وطنية فلسطينية خالصة ليس لها أجندات خارجية، وليست على علاقة بجماعة الإخوان المسلمين، إضافة إلى أن مصر تعانى من إرهاب داخلي انعكس على أمنها القومي خاصة في سيناء، ومطلوب من حماس أن تساعد النظام المصري بما تمتلكه من معلومات عن جنوب سيناء والجماعات التي تقاتل الجيش المصري.
أن حركة حماس ذاهبة في تجاه تحسين العلاقة مع مصر وتقديم ما يمكن أن يساعد على ذلك، لأن هذا هو المنطق السياسي الموضوعي والحسابات السياسية. إضافة إلى أن حركة حماس تخشى في حال استمر التوتر في علاقتها مع مصر أن تتجه الأمور إلى تطبيق القرار المتعلق بحزب الله على حركة حماس.
وفي نفس السياق، اعتبر الكاتب والمحلل السياسي أكرم عطالله أن هذه الزيارة هي محطة مفصلية إما للعناق أو الطلاق ولكن يتحدد ذلك وفقا للإجابات التي ستقدمها حركة حماس للقاهرة التي لم تتوقف عن كيل الاتهامات وتخوض صراعا مع حركة الإخوان المسلمين وتعتبر أن حركة حماس جزء منها حتى اللحظة وتعتبر تلك الأوساط أن هناك أدلة لدى مصر عن بعض الأشخاص الذين لا تعرف عنهم حركة حماس ولا قيادة كتائب القسام وفي تلك الإشارة التي تبرئ قيادة الحركة وكتائب القسام ما يخلق أجواء إيجابية في الحوار ولكن إذا ثبت ذلك كيف ستتعامل حركة حماس؟ هذا هو السؤال.
وتمنى عطالله أن تنجح الزيارة ويعود الوفد الحمساوي حاملاً البشرى، لأن الشارع الغزاوي يتمني ان يسمع بشرى تحدث انفراجا في ملف معبر رفح. موضحاً أن فتح المعبر مرتبط بنتائج اللقاء الهام والذي يصفه البعض بالمحطة التاريخية لحركة حماس والتي على أساسه ستحدد الحركة شكل العلاقة مع مصر، إما بالمصالحة وطي صفحة الخلاف وإما تصعيدة إلى الحد الذي يمكن أن تذهب القاهرة بتحريض المحيط العربي لاعتبار حماس حركة إرهابية أسوة بحزب الله.
وأشار، ان طلب حماس الوصول للقاهرة لنقاش الأمر وتوضيح الموقف والاستماع للأدلة إن وجدت في اغتيال النائب العام السابق ..
متمنياً أن تجيب حركة حماس بأدلة تمكنها من إثبات براءتها لأن في تلك البراءة تطور نوعي في القضية الفلسطينية والعلاقات المصرية الحمساوية ،ولفت المحلل السياسي عطالله، أنه بكل الظروف لا أحد يعتقد أن هذا اللقاء قادر على حسم خلاف كبير بين حركة حماس والدولة المصرية وقد يستمع كل منهم للآخر ويحتاج إلى مشاورات.
رغم كل تلك التحليلات فأن حركة حماس حركة انتهازية كالحرباء تتلون حسب المواقف ، ووفق انهيار داعش في المشرق ، وقوة انصار بيت المقدس في غزة ، والتقارب السعودي المصري من جانب والسعودي الحمساوي من جانب اخر نظرا لان حماس غازلت السعودية بمحاولتها التقارب من سوريا قد لفت نظر السعودية فأقتربت من حماس ، وهكذا الادارة المصرية رات لابأ س من هدنة مع حماس لاستعادة موقف الادارة المصرية علي الملف الفلسطيني قبل زيارة السيسي للولايات المتحدة الامريكية ، ولالتقاط الانفاس في سيناء ومنع تمدد الجماعات الارهابية من غزة الي سيناء .