كتب: جرجس بشرى
نشرت بعض وسائل الإعلام مطالب من قبل بعض النشطاء لقداسة البابا شنودة الثالث، بالسماح بظهور "كاميليا شحاتة" -زوجة كاهن دير مواس بملوي بالمنيا، كما نظمت سيدات قبطيات مساء أمس الأربعاء تظاهرة سلمية بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، تطالب بسرعة ظهور "كاميليا شحاتة" في الإعلام، منعًا للفتن الطائفية، وتضامن معهن بعض الشباب من حركة شباب ماسبيرو، جاءت هذه المطالب على خلفية ما أشيع عن قيام الجماعات السلفية في مصر بخطف الفتيات القبطيات غير المحجبات من الشوارع، وكذا إلقاء ماء نار عليهن، وذلك حتى يُفك سجن أو أسر كاميليا شحاتة.

وتعقيبًا على  هذه الإشكالية أكد د. "عصام عبد الله اسكندر" أستاذ الفلسفة بجامعة عين شمس، لـ "الأقباط متحدون" أن قرار ظهور "كاميليا شحاتة" للإعلام هو أمر تقرره  "كاميليا" وحدها، وليس لأي أحد كان  سلطة في هذا الأمر، لأنه يخضع للحرية الشخصية التي تكفلها القوانين والعهود والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، ولا يوجد أي إنسان في العالم كله يستطيع أن يجبر "كاميليا" على شيء ضد رغبتها وإرادتها وحريتها الشخصية، وبالتالي فهي الوحيدة التي في يدها القرار في الظهور للإعلام من عدمه، وأوضح عبدالله أن من يقولون أنها أسيرة في الأديرة فعليهم أن يبرهنوا على صدق أقوالهم، وإلا فإن كلامهم سيكون مرسلاً وبلا دلي ، أما من يطالبون بظهورها وهي لا تريد ذلك فهذا يعد نوعًا من الإرهاب الفكري والحرب النفسية، التي يشنها البعض ضد المصريين عموما لإحداث الفتنة بينهما، لحرق الوطن.
وأضاف أن على من بيدهم زمام الأمور، أن يئدوا الفتنة في مهدها، مؤكدًا على أن مثل هذه المطالب من أي أحد ضد شعار الثورة، التي أكدت وقامت على الوحدة بين المسلم والمسيحي، وأكد "عبدالله" أن من يطالبون بهذه المطالب المثيرة للفتنة يتكلمون اليوم عن الدين بهدف تقسيم المصريين إلى مسلم ومسيحي، وغدًا لو تُركوا سيتكلمون في تقسيم وتفتيت الأرض، وعلى القائمين على السلطة في البلد أن يكونوا من الحصافة التي تمكنهم من تجريم الفتن والشائعات وكل ما يهدد الأمن القومي ويعرضه للخطر.