في كلمته الأولى بالأمم المتحدة.. الرئيس الفرنسي: لا حل عسكري في سوريا.. ورفض الاتفاق النووي الإيراني انعدام مسئولية
نعيم يوسف
الجمعة ٢٢ سبتمبر ٢٠١٧
ماكرون: ما يحدث في الروهينجا إبادة عرقية.. ونساعد ليبيا في الاستقرار
كتب - نعيم يوسف
ألقى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون كلمة بلاده في الدورة الـ72 من فعاليات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، التي تنعقد في الفترة من 18 إلى 25 من شهر سبتمبر الجاري، حيث تحدث عن عدة موضوعات، وأهمها الأزمة السورية والليبية، ومسلمي الروهينجا، وهي تعد الكلمة الأولى له بعد انتخابه في الجمعية.
واجب فرنسي
استهل ماكرون كلمته بتوجيه الشكر لمواطني بلاده، ومن ثاروا منذ 70 عامًا ضد نظام همجي استولى على بلاده، لافتا إلى أنه مدين لهم، ولمن ساعدوهم من أسيا وأفريقيا، مشيرا إلى أنه يستمع لصوت من يعانون في مدينة حلب السورية، مؤكدا أن واجب فرنسا هو الحديث بالنيابة عن من لا تُسمع أصواتهم.
حل سياسي في سوريا
وأكد الرئيس الفرنسي، أن بلاده سوف تساعد المجتمع الدولي لإيجاد حل سياسي عادل للأزمة الحالية، وأنه لا سبيل إلا الحل السياسي العادل للازمة السورية، مشددًا أن الحل العسكري لن يحقق الحل الحقيقي للشعب السوري.
مكافحة الإرهاب
أما عن مكافحة الإرهاب، فقد شدد "ماكرون" على أن مكافحة الإرهاب أساس بالنسبة لفرنسا وهو أساس مشاركتها في الائتلاف الدولي في سوريا والعراق، مشددًا على أن الإرهاب الجهادي لم تأمن منه أي قارة ولم يأمن منه أي مواطن كان بغض النظر عن دينه، موضحًا أن فرنسا تسعى لمنع استخدام الإرهابيين الانترنت، مضيفا أن الكفاح ضد الإرهاب عسكري ودبلوماسي وتربوي وأخلاقي وثقافي وهو يمر بما نتطلع به في الشرق الأوسط وفي أفريقيا وفي أسيا، مشيرا إلى أن التحدي الذي يمثل أمامنا هو استئصال الإرهاب.
الملف الليبي وكوريا الشمالية
وبالنسبة للملف الليبي، فقد أكد الرئيس الفرنسي، تعهد بلاده بإعادة الاستقرار في ليبيا بعد التدخل العسكري الذي استمر أكثر من ستة أعوام، مشيرا إلى أن عام 2018 سيشهد تنظيم انتخابات ستشكل نقطة الانطلاق لإعادة سيادة الدولة، أما بالنسبة للقضية الكورية الشمالية، فقد أشار إلى أن بلاده سترفض أي تصعيد من جانب كوريا الشمالية، لافتا إلى أن عدم احترام اتفاق وقف البرنامج النووي الإيراني سيؤدي إلى عواقب وخيمة، مشيرا إلى أن عدم الحفاظ على هذا الاتفاق يمثل خطرا كبيرا على الجميع.
تطهير عرقي في بورما
وأدان ماكرون ما وصفه بـ"التطهير العرقي" بحق الأقلية المسلمة في بورما، مطالبا بوقف العمليات العسكرية في ولاية راخين، مؤكدا على ضرورة ضمان الوصول الإنساني وإعادة إرساء القانون في مواجهة ما يحصل من تطهير عرقي.
الاتفاق الإيراني
وعن الملف النووي الإيراني، فقد شدد على أن عدم احترام الاتفاق النووي قد يؤدي إلى حريق في المنطقة، مؤكدا بأنه ينبغي العمل للتصدي لبرنامج إيران للصواريخ الباليستية، لافتا إلى أن رفض الاتفاق اليوم من دون اقتراح أي بديل سيكون خطأ جسيما، وعدم احترامه سينطوي على انعدام مسؤولية لأنه اتفاق مفيد.