أستطيع كل شىء فى المسيح الذى يقوينى
سامية عياد
٣٢:
٠٢
م +02:00 EET
الثلاثاء ٢٦ سبتمبر ٢٠١٧
26/9/2017
عرض/ سامية عياد
وجود ضعفات فى حياة البشرية لا يشكك فى اختيار الله للبعض من أجل التبشير والخدمة والكرازة ، لقد حول الله ضعف بولس الى خير للبشرية حيث قاده للإيمان به وأصبح كارزا للمسيحية بعدما كان مضطهدا لها "لأن هذا لى إناء مختار ليحمل اسمى أمام أمم وملوك وبنى إسرائيل"..
نيافة الأنبا سرابيون مطران لوس انجلوس فى مقاله "فحصل بينهما مشاجرة حتى فارق أحدهما الآخر" وضح لنا أن الاختيار الإلهى لا يعطى عصمة للمختارين ولكن يعطيهم قوة ونعمة "ليس أنى قد نلت أو صرت كاملا ، ولكنى أسعى لعلى أدرك الذى لأجله أدركنى أيضا المسيح يسوع"، القديس بولس الرسول لم يشك لحظة فى اختيار الله له بل قال "بولس ، رسول لا من الناس و لا بإنسان ، بل بيسوع المسيح والله الأب الذى أقامه من الأموات" وكشف عن سر قوته "أستطيع كل شىء فى المسيح الذى يقوينى".
اختيار الله لا يمحى ضعفات المختارين فالقديس بطرس اختاره الرب ضمن الرسل الاثنى عشر لكنه رغم ذلك أخطأ عندما أنكر الرب يسوع ولكنه تاب وبكى بكاء مرا فأعاده الرب لرسوليته ، والكتاب المقدس ذكر لنا كثير اختارهم الرب ليكونوا أنبياء ورسلا مثل الأباء إبراهيم واسحق ويعقوب وموسى النبى ودواد النبى ومع ذلك لم يغفل أن يذكر لنا بعض ضعفاتهم البشرية وكيف عملت فيهم نعمة الله فصاروا أنوارا تضىء لنا طريق الملكوت ، ويذكر لنا سفر أعمال الرسل موقف من الضعف البشرى فقد حدث خلاف فى الرأى بين الرسولين بولس وبرنابا عندما قررا أن يبدا رحلتهما التبشرية الثانية مما أدى الى مشاجرة ثم مفارقة ولكن الله حول هذا الموقف الى خير للكرازة .
لكل منا ضعفاته البشرية التى يعلمها الله جيدا لكن علينا أن نثق فى عمل نعمة الله فينا ، علينا أن نجاهد فى حياتنا الروحية ، فالله قادر أن يحول الضعف الى خير ومحبة وخدمة ....