الأقباط متحدون - الحوار مع الارهابيين : التنظيم يكسب وأعضاءة يضحكون!!
  • ١٣:٢٣
  • الاثنين , ٢٠ نوفمبر ٢٠١٧
English version

الحوار مع الارهابيين : التنظيم يكسب وأعضاءة يضحكون!!

سليمان شفيق

حالة

٢٥: ٠٨ م +02:00 EET

الاثنين ٢٠ نوفمبر ٢٠١٧

عبد الرحيم محمد عبد الله المسماري،
عبد الرحيم محمد عبد الله المسماري،

سليمان شفيق
فوجئ الراي العام  الخميس الماضي بالاعلامي العائد عماد اديب يحاور الارهابي الإرهابي الليبي عبد الرحيم محمد عبد الله المسماري، الذي تم ضبطه خلال اشتباكات الواحات، قتله للغير.. وازدادت مساحة الدهشة حينما قال الارهابي في منتهي الثبات الانفعالي  مبررا السؤال حول القتل للاعلامي العائد :" الرسول قتل أعمامه"، واضاف "وسام" - اسمه الحركي- إنه لا يشعر بتأنيب ضمير لقتله أبناء بلدته، مشيراً إلى أنه عندما يذهب إلى النوم في المساء لا يشعر بأي أذى "دول كفار"- على حد قوله.

الامر الذي دفع خبير أمني بوزن العميد خالد عكاشة عضو المجلس القومي لمكافحة الارهاب ان يكتب تغريدة علي صفحتة بالفيس بوك :
# )ما كان مطلوبا ..

مجرم، إرهابي قاااتل واقف يدلي باعترافات.
*حوار، وكرسي، وإضاءة ..

التنظيم يكسب .. ويبات أعضاءه يضحكون
من عبثنا وسذاجتنا، فهم اليوم من تفرجوا علينا !!!)

ومع احترامي الكامل لكل من أسهم بالتفكير في تلك الخطوة وللاعلامي العائد عماد اديب ولاصحاب القناة ومسئولي التسويق والاعلانات فأن ماحدث سلبي بكل المعايير ، وخارج عن التقاليد ، والا هل سمع احد من صناع القرار الاعلامي ـ ان وجدوا ـ ان التليفزيون الالماني مثلا استضاف ارهابي من النازيين الجدد في حوار ودي مثلما حدث ؟ وبعيدا عن المزايدة هل قيم واخلاق العمل الاعلامي تسمح بذلك؟

واذا افترضنا ان جهات معنية بعودة الاعلامي من أجل كسر الفوضي والعبث الاعلامي تري ان في مثل ذلك الحوار اي ايجابية ؟

للاجابة نعود للخلف قليلا ، نفس المحاولة اجراها استاذنا الكبير مكرم محمد احمد بعد تعرضة لمحاولة اغتيال 1987 ، وقام بأجراء حوارات فكرية نشرت تباعا بمجلة المصور التي كان يرأس تحريرها حينذاك ، وترتب علي ذلك ما سمي بالمراجعات الفكرية ، وتمت صفقة بين نظام مبارك والجماعة الاسلامية وتنظيم الجهاد ، وثبت فشلها بل ودفعنا بسببها ثمنا غاليا بوصوله للحكم بعد القفز علي ثورة 25 يناير ومحاولتهم حرق مصر بعد فض الاعتصامات الارهابية في اغسطس 2013 ، واغلبهم الان يلعبون ادوارا اساسية في التخطيط للارهاب والعنف ضد مصر من قطر وتركيا وليبيا .

لكن يبدو ان الحكام المصريين يخشون دائما اتهامهم بمعاداة الاسلام اثناء حربهم علي الارهاب ، الملك فاروق منذ تولية الحكم عقد صفقات مع الاخوان بالاشتراك مع بعض رؤساء حكومات الاقليات مثل اسماعيل صدقي واستعان بهم ضد الوفد مما ادي الي اغتيال النقراشي والخازندار ، وعبد الناصر استثناهم من حل الاحزاب 1954 فقاموا بمحاولة اغتيالة ، والسادات تحالف معهم وانتهي علي ايديهم ، ومبارك عقد صفقتين الاولي في منتصف تسعينات القرن الماضي مع الجماعة وتنظيم الجهاد والثانية صفقة (العادلي ـ عاكف 2005) وانقلبوا علية .

يبدوا ان مستشارين حكام مصر لا يتعلمون الدرس ، ولا يبقي الا ان اكرر دعائي الدائم :" اللهم احمي السيسي من انصارة ومستشارية اما اعدائة فهو كفيل بهم "
اللهم اني قد بلغت اللهم فأشهد