مصـــــــــر

 

بمزيج من الصدمة والآسى، تلقت المنظمة العربية لحقوق الإنسان الأنباء الأولية التي أشارت للتفجير الإرهابي المتعدد في مسجد الروضة بمحيط مدينة العريش بشمالي سيناء، والذي استهدف المصلين خلال أدائهم لشعائر صلاة الجمعة، وأدى لخسائر بشرية مروعة بلغت 155 شهيدًا و 120جريحاً، وتؤكد المصادر أن غالبية الجرحى في حالة صحية حرجة، ما قد يؤدي لارتفاع عدد الضحايا. 

 

وتدين المنظمة هذه الجريمة المروعة، وتجدد التأكيد على ما يشكله الإرهاب من انتهاك جسيم لحقوق الإنسان، يستوجب المساءلة والمحاسبة، وتشدد المنظمة على أهمية ملاحقة الإرهابيين وضمان منع إفلاتهم من العقاب. 
 

وتجدد المنظمة التأكيد على استنكارها وإدانتها لكل المواقف والتصريحات التي تستهدف منح الإرهابيين وتنظيماتهم المشروعية الزائفة من خلال مساعدتهم على التغطي بسواتر سياسية، وتؤكد على الحظر القاطع للعنف والكراهية والتحريض وفق القانون الدولي العام والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وهو ما يؤثم قطعياً التصريحات الصادرة عن قادة وممثلي بعض الدول والمؤسسات. 
 

وتطالب المنظمة بأهمية العمل الجماعي الدولي لمكافحة الإرهاب، وتشدد على أهمية ملاحقة الدول والكيانات المسئولة عن دعم الإرهاب وتوفير التمويل والتدريب والتسليح للإرهابيين، فضلاً عن منح ممثليهم الملاذات الآمنة. 

 

وتؤكد المنظمة أن هذه الجريمة المروعة تؤكد مجدداً فشل محاولات التستر بالدين، حيث سبق استهداف المصلين في مسجد الإمام "البدوي" بمدينة طنطا قبل أكثر من عامين، كما شهدت البلاد 3 موجات لاستهداف المواطنين المسيحيين ودور عبادتهم في أغسطس/آب 2013 في كافة أنحاء البلاد، وديسمبر/كانون أول 2016 في كل من القاهرة وشمالي سيناء، وأبريل/نيسان 2017 في طنطا والإسكندرية ومناطق أخرى. 

 

وإذ تتقدم المنظمة بالتعازي والمواساة للشعب المصري، وتعبر عن تمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين، فإنها تدعو لتكاتف الدولة والمجتمع الذي يشكل عاملاً جوهرياً في تحقيق الهدف المشترك للقضاء على الإرهاب واستئصال شأفته.