- أربعة مرشحين أقباط بالدائرة الثالثة بـ"بني سويف"
- قيادي سلفي بـ"بني سويف": نجاح الليبراليين وكتلة "ساويرس" مصيبة لابد أن نتلاشاها
- وكيل مطرانية "بني سويف": الكنيسة لا تعمل بالسياسة ولا تتدخل فيها
- وفد والفلول والصوفيين والمستقلين بالدائرة الثانية بـ"بني سويف"
- دعاية انتخابية مكثفة للأحزاب الدينية أمام مساجد "بني سويف"
وكيل مطرانية بني سويف: ليس من مصلحة الوطن الآن الدخول في صدامات ذات طابع ديني
- القمص فرنسيس فريد: الثورة لا تعني الاحتجاج على كل شيء
- الكنيسة تعارض بشدة قيام أحزاب على أساس ديني سواء إسلامية أو مسيحية
- يجب أن نحكم على الأشخاص من عملهم وتعاملهم مع الناس
- الكنيسة تترك الحرية للأقباط للانضمام لمختلف الأحزاب
- نفضل أن يتم إضافة فقرة إلى المادة الثانية من الدستور
- إذا قام الدستور على أساس أن الدولة علمانية فلا داعٍ لقانون دور العبادة
- من المنطقي ألا يأتي رئيس مسيحي لمصر
حوار: جرجس وهيب
هل تؤيد الكنيسة في "بني سويف" انضمام أقباط المحافظة لأحد الاحزاب الجديدة، أو القائمة، وهل ستؤيد مرشحًا قبطيًا، أو مرشح بعينه بانتخابات رئاسة الجمهورية، وما رأي الكنيسة في الأحزاب القائمة على أساس ديني، وهل تخشى وصول التيارات الدينية إلى الحكم.
حملنا كل هذه الأسئلة للقمص "فرنسيس فريد" -وكيل مطرانية بني سويف- لتوضيح وجهة نظر الكنيسة في بني سويف. وكان لنا لنا معه هذا الحوار ..
• هل تؤيد الكنيسة في "بني سويف" الانضمام لحزب معين؟
الكنيسة تترك الحرية الكاملة ودون التدخل منها، لأقباط المحافظة للانضمام لمختلف الأحزاب التي يرونها مناسبة، ودون تحديد حزب معين، وإنما تطالبهم دائمًا بالإيجابية والمشاركة.
• وما رأي الكنيسة في الأحزاب القائمة على أساس ديني؟
الكنيسة تعارض بشدة قيام أحزاب على أساس ديني، سواء إسلامية أو مسيحية، لأن الأحزاب القائمة على أساس ديني تزرع الفرقة والانقسام، ولأن الأحزاب الدينية ستقسم المجتمع إلى نصفين، فبطبيعة الحال لن ينضم الأقباط لحزب إسلامي، وكذلك المسلمون لن ينضموا إلى حزب مسيحي.
• ما هي أهم مقاييس الحزب الجيد من وجهة نظرك؟
أن يكون له برنامج واضح ومحدد، ويبنى على مبادىء مدنية واضحة، ويجمع جميع المصريين على اختلاف طوائفهم وفئاتهم وعقائدهم.
• كيف تنظر للمظاهرات ضد المحافظين الجدد؟
هناك مسلك سري بين الناس بعد قيام ثورة 25 يناير هو التظاهر السلمي وتنظيم الاحتجاجات والمسيرات، وفي أوقات كثيرة يكون ذلك في محله، ولكن في أوقات أخرى ينبغي أن يُدرس المواقف جيدًا، فالثورة لا تعني الاحتجاج على كل شيء، فالمحافظين الذين عينوا، وعلى سبيل المثال محافظ "بني سويف"، سيرتهم الذاتية التي حصل البعض عليها وتظاهروا من أجلها، ليست كافية للحكم عليهم، وإنما يجب نحكم على الأشخاص من عملهم وتعاملهم مع الناس فلا يجب مصادرة أي إجراء دون دراسة جيدة، وعمومًا أنا أتحفظ على طريقة الاحتجاج على شخص دون التعامل معه.
• كيف تنظر للمادة الثانية من الدستور؟
المادة الثانية من الدستور موجودة منذ فترة كبيرة، ولم يتضرر منها الأقباط، والقوانين الحالية تعطي المسيحيين حقوق تطبيق شريعتهم فيما يخص الأمور الدينية، ونفضل أن يتم إضافة فقرة إلى المادة الثانية من الدستور، تتضمن أنه يحق للمسيحيين أن يحتكموا إلى شريعتهم فيما يخص الأمور الدينية، وهذا يغلق الباب أمام المجتهدين والمنتقدين للمادة.
• هل تطالب الكنيسة بقانون موحد لبناء دور العبادة؟
كان المنادين بإصدار قانون موحد لبناء دور العبادة، يقصدون ويرغبون في إبعاد التدخل الأمني في بناء الكنائس، وكذلك إبعاد الأصوات المتشددة دينيًا من التدخل في هذا الأمر، فإذا قام الدستور على أساس أن الدولة علمانية فيها قوانين عادلة، تخاطب كل المصريين، فلا داعي للمطالبة بقانون موحد لبناء دور العبادة.
• ماذا عن قرار حل الحزب الوطني؟
الحزب الوطني كان له كيان يستند على الدولة، وقوته كانت مستمدة من مساندة الدولة، ولم يكن له وجود وسط الناس أو خدمات ملموسة من المواطنين، وأعلنت الثورة عن رأي الشعب في الحزب الوطني، وأخيرًا قال القضاء كلمته.
• هل تؤيد الكنيسة في "بني سويف" ترشيح قبطيًا لرئاسة الجمهورية؟
من المنطقي أنه لن يكون هناك رئيس مسيحي لمصر، لأن الغالبية العظمى من السكان من الأخوة المسلمين، وينبغي أن يرأس الشعب رئيس من الأغلبية السكانية، وإذا ترشح مسيحي فلن يستطيع أن يحصل على أغلبية الأصوات.
• وهل للكنيسة مرشح مفضل لرئاسة الجمهورية؟
الكنيسة لن تقول رأيها إلا بعد الاطلاع على برامج كافة المرشحين، وسوف تشترط في المرشح الذي ستدعمه أن يكون برنامجه ينص على إقامة دولة مدنية.
• لماذا يتخوف الأقباط من صعود التيارات الإسلامية للسطلة؟
الكنيسة والأقباط لا يخشون أحدًا، وإنما التخوف نابع من أن التيارات الإسلامية تبني دستورها على إقامة دولة دينية إسلامية، ويكون مبادئ الحكم فيها إسلامي، وبرنامجها يكرس على الطائفية. والكنيسة والأقباط لا يرغبون في تقسيم مصر إلى قسمين، كما أن سلوك بعض المتشددين دينيًا مبعث تخوف أيضًا من وصولهم للحكم.
فالدول الأوربية غالبية سكانها من المسيحيين، ومع هذا لا يبني دساتيرها على أساس ديني، بل تعطي كافة المواطنين من الأقليات المقيمة بها كافة حقوقها.
• كيف ترى عودة الصلاة بكنيسة القديسين بأطفيح؟
أكثر ما أسعدني بالإضافة لسرعة إعادة بناء الكنيسة، هوعودة العلاقة إلى طبيعتها بين المسلمين والمسيحيين، وزالت الشوائب التي صاحبت الاعتداء على الكنيسة، والدولة ممثلة في المجلس الأعلى للقوات المسلحة، قامت بدورها بالإضافة إلى الجهود الشعبية والدينية، وأخص بالشكر فضيلة الإمام الأكبر الشيخ "أحمد الطيب" شيخ الجامع الأزهر، على روحه الطيبة ومبادرته بزيارة الكنيسة بعد إعادة بنائها.
• كلمة أخيرة لكل المصريين؟
ليس من مصلحة الوطن الآن الدخول في صدامات أو مناظرات ذات طابع ديني، ولكن ينبغي أن يتفق المصريون جميعًا -مسلمين ومسيحيين- على مصلحة الوطن، والعمل على إعادة بنائه وتقدمه، والتركيز على علاج السلبيات الحالية، وليس من العقل أن تكون مادة الحوار بوسائل الإعلام من منظور طائفي وديني.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :