كل ما تريد معرفته عن تطوير مكتبة دير سانت كاترين.. أيادي إيطالية للترميم بتمويل من الدير وإشراف الآثار
أماني موسى
السبت ١٦ ديسمبر ٢٠١٧
كتبت – أماني موسى
تشهد محافظة جنوب سيناء، اليوم السبت، فعاليات افتتاح مكتبة دير سانت كاترين، بحضور قيادات أمنية ووزراء وسفراء دول العالم.. نورد بالسطور المقبلة بعض المعلومات حول هذا الافتتاح الكبير.
- تعد هذه المكتبة ثاني أكبر مكتبة في العالم بعد مكتبة الفاتيكان من حيث الأهمية وعدد وقيمة المخطوطات.
- يوجد بها ما يزيد عن ثلاثة ألف مخطوط وهي مجموعة نفيسة ثلثها يوناني والباقي ما بين العربية والقبطية والإسلامية والأرمينية والأثيوبية وغيرهم.
- تم افتتاح المكتبة صباح اليوم السبت بحضور د. خالد العناني، وزير الآثار، والكاتب حلمي النمنم، وزير الثقافة، والدكتورة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة، والدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، والمهندس هشام الشريف وزير التنمية المحلية، والمهندس شريف فتحي وزير الطيران المدني.
- تم دعوة عدد من سفراء دول اليونان وقبرص وكرواتيا وبلغاريا والبرتغال وصربيا وأمريكا وعدد كبير من المسؤولين والقنوات الفضائية ورجال الإعلام.
- أعمال التطوير التي تمت بالمكتبة تضمنت رفع كفاءة وإعادة فهرسة المخطوطات.
- صرّح توني كازامياس، مستشار دير سانت كاترين، أن أغلب الكتب التي توجد بمكتبة الدير مسيحية إلا أنه يوجد من بينها مخطوطات تاريخية وجغرافية وفلسفية.
- كما أن بها آلاف الكتب التي يرجع بعضها إلى السنين الأولى من عمليات الطباعة.
- وتضم المكتبة عدد من الفرمانات التي أعطاها الخلفاء والولاة إلى رهبان الدير.
- يذكر أنه سيتم أيضًا افتتاح المرحلة الأولى من ترميم منظر فسيفساء التجلي بالكنيسة الرئيسية بالدير، حيث ظهر على المنظر بعض علامات التلف، الأمر الذي دفع إدارة الدير إلى تكليف مكتب استشاري عالمي من الخبراء والمتخصصين لدراسة مظاهر التلف وكيفية علاجها، وبالفعل تم تنفيذ المشروع عن طريق مجموعة من الخبراء الإيطاليين.
- ويعد منظر الفسيفساء بالدير من أقدم وأجمل وأكبر الفسيفساء في الشرق الأوسط على الإطلاق، ويعود للقرن التاسع الميلادي، ويغطى مساحة تقدر بنحو 46 مترا مربعا، استخدمت فيها أحسن المهارات التقنية والإبداعية وزينت من قطع صغيرة مطلية بمواد ثمينة كأوراق الذهب والفضة.
- يظهر فيه السيد المسيح وسط القوس وعن يمينه وشماله النبي إيليا والنبي موسى وفي الأسفل الرسل يوحنا ويعقوب ساجدين يميناً والتلميذ بطرس يركع عند قدمي السيد المسيح، وتحيط بمنظر الفسيفساء إحدى وثلاثون ميدالية تحتوي صور الرسل والأنبياء ويوجد منظر للنبي موسي يخلع نعليه أمام (العليقة الملتهبة).
- من جانبه قال الدكتور محمد عبد اللطيف مساعد وزير الآثار ورئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالوزارة، إن مشروعي الترميم تما تحت الإشراف الكامل لوزارة الآثار وبتمويل من الدير، موضحًا أن أعمال ترميم المكتبة بدأت في عام 2008 بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة.
- وأضاف أن رهبان دير سانت كاترين تقدموا بدراسة تفصيلية لأعمال ترميم واجهة المكتبة وتطويرها من الداخل، وتضمنت تطوير النصف الشرقي من مبنى المكتبة كمرحلة أولى ورفع كفاءة التوظيف المعماري لبعض واجهات المبنى، وتدعيم وترميم سور جاستنيان (والذي يعود للقرن السادس). وأشار إلى أنه أثناء أعمال ترميم المكتبة تم الكشف عن مخطوط "بالميسست" والذي يعود إلى القرن الخامس أو السادس الميلادي وهو مخطوط كتب على الجلد ويتضمن أجزاء من نصوص طبية من بحث الطبيب اليوناني العظيم هيبوقراط، بالإضافة إلى 3 نصوص طبية أخرى لكاتب مجهول.
- على خلفية هذا الافتتاح الكبير، شهدت المحافظة حالة من الاستنفار الأمني، خاصة بمداخل ومخارج الدير، حيث انتشرت قوات الأمن على جميع مداخل وخارج المدينة إضافة إلى انتشار كثيف لقوات الأمن بجمع الطرق.
- كما تم تكثيف الإجراءات الأمنية وتشديد الحراسة ومتابعة الرقابة بالكاميرا، مع غلق المدقات والطرق الجبلية المحيطة بالدير وانتشار القوات على جميع الجبال المواجهة للدير.