بالفيديو.. المفتي: قضية القدس لن تُحل إلا بوجود مصر.. وقرارات ترامب مخالفة للأعراف الدولية
نعيم يوسف
الجمعة ٢٢ ديسمبر ٢٠١٧
علام: القدس لها مكانة كبيرة في الأديان السماوية.. وترامب أجج مشاعر المسلمين والعرب
كتب - نعيم يوسف
تتواصل يومًا بعد يوم، توابع اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إليها.
القدس في قلوب العرب
وقال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن مكانة القدس في قلوب المسلمين تعود إلى واقعة الإسراء والمعراج، وهي مثبتة بأدلة قاطعة الثبوت بالآيات القرآنية، ومنها: "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ".
مكانة القدس الدينية
وشدد "علام" على أن القدس هي مكان مقدس لكل المسيحيين والمسلمين في العالم، ولكل أصحاب الديانات السماوية، وأن قرار "ترامب"، أجج مشاعر العرب والمسلمين، في كل مكان، ويخالف الأعراف الدولية، حيث أن القرارات الدولية تؤكد أن القدس هي أرض محتلة.
مصر والقضية الفلسطينية
وأكد "المفتي" على عدم وجود أي حل للقضية الفلسطينية بعيدًا عن مصر، حيث أنها هي القلب النابض في القضية، وأي حل بعيدًا عنها هو حل مبتور، ودورها التاريخي في الحل مشهود له ويشهد له التاريخ، والتشكيك في الدور المصري ماهو إلا هراء، وستبقى القاهرة لها دورًا محوريًا في حل القضية.
المصالحة قرار مصيري
ولفت إلى الدور المصري في حل الخلاف بين الفصائل الفلسطينية، وهو قرار مصيري، وجزء من القضية الفلسطينية والقدس، موضحا أن هناك كم كبير من الشهداء المصريين مسلمين ومسيحين في سيناء، ولن تُحل القضية الفلسطينية إلا بالوجود المصري.
تغليب المصالح العامة
ودعا المفتي إلى تغليب المصالح العامة على المصلحة الشخصية، وتغليب المصالحة والوحدة والتعاون، وكل ذلك في مصلحة الحل، حيث أن الأمة العربية تحتاج إلى الوحدة في الكثير من المشاكل والتحديات التي تواجهها، ورغم هذه التحديات إلا أن قرار الرئيس الأمريكي وحد الشعوب العربية، وقياداتها، و"رب ضارة نافعة"، مشددًا على أن "الوحدة مطلوبة شرعًا" في مواجهة التحديات حتى مشكلة الإرهاب.
مصر.. وحل القدس
وأشار إلى أن صلاح الدين الأيوبي، رغم كونه كرديًا وليس مصريًا، إلا أن استعادته للقدس لم تتم إلا من مصر، لافتا إلى أن مصر عندما تتدخل في قضية القدس فإنها ستنحل بإذن الله، نافيا ما يُقال على أن المسجد الموجود حاليًا ليس هو المكان الذي أسري بالنبي منه.
وأعرب عن شكره لكل من الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والبابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، على موقفهما المتناغم في القضية، ورفض مقابلة نائب الرئيس الأمريكي.