بالفيديو.. محلل سياسي: إسرائيل تحاول تعقيد المشهد السوري.. وهناك تباين بين روسيا وإيران

قيادي بما يعرف بـ"السوري الحر": أتوقع قيام حرب إقليمية من سوريا

كتب - نعيم يوسف
غارات إسرائيلية
أعلن الجيش الإسرائيلي، شن غارات جوية، وقصف صاروخي على منطقة القطيفة في ريف دمشق، مما أسفر عن وقوع أضرار مادية قرب أحد المواقع العسكرية، وقد أعلن بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن ذلك لمنع استخدام الأراضي السورية من قبل إيران لنقل أسلحة عالية الجودة إلى حزب الله.

استهداف لإيران
وقال عضو المجلس الأعلى لما يعرف بـ"الجيش السوري الحر"، أيمن العاسمي، إنه تم ضرب منطقة تتبع الفرقة الثالثة يسيطر عليها إيران -حسب زعمه- لافتا إلى أنه تم استهداف مخازن السلاح، ولم يتم استهداف أشخاص، موضحا أنها تتبع ما أسماه السلطة الإيرانية فعليا.

رسالة إلى طهران
وأشار القيادي بما يعرف بـ"الجيش السوري الحر" إلى أن هذا القصف كان رسالة إلى إيران، بعدم السماح لها ببناء قاعدة عسكرية في سوريا، وجاء ذلك وسط صمت روسي، ما يوضح أن روسيا ترفض الدفاع عن إيران لأنها تتجاوز دورها في الدفاع عن بشار الأسد.

حرب إقليمية
وأوضح أنه في يوم ما ستندلع حربا إقليمية بسبب سوريا، لافتا إلى أن الضربة وجهت لمنطقة إيرانية، ولم تتحدث روسيا أو تدافع عنهم، موضحا أن لديه وثيقة تقول إن إيرانيين قصفوا قاعدة "حميميم" التابعة لروسيا، مشيرا إلى أن هناك خلافا بين الحلفاء في سوريا، وأن خطأ ما سيحدث مستقبلا سيجعلهم يتقاتلون وتحدث حربا إقليمية.

تصعيد للمشهد
أما الكاتب والباحث السياسي، توفيق شومان، فقد أشار إلى أن هذه الغارات تأتي في إطار مشهد تصعيدي، قبل مباحثات "سوتشي"، وتأتي ضمن إطار تعقيد المشهد السوري، وخلط الأوراق، ومحاولة إسرائيلية في المشاركة في صناعة المصير السوري، وتحجيم إيران.

قصف قاعدة حميميم
ولفت الكاتب والباحث السياسي، إلى ما يكتبه المحللون الإسرائيليون، بأن إيران على حدودهم، وبالتالي يجب الحد من نفوذها، مشيرا إلى أن علاقات روسيا وإسرائيل تقوم على المصالح، وعلى اعتبارات أمنية أخرى.

وأشار "شومان" إلى أن من قصف قاعدة "حميميم" هم الجانب الأمريكي، وليس الإيرانيين كما زعم القيادي بالجيش الحر، موضحا أن الروس يعتقدون في ذلك، موضحا وجود تباين سياسي على الأرض، لافتا إلى أن أوان الخلافات الميدانية بعيد.