لو قالك " خلينا صحاب" ما توافقيش

لو لسه مفركشة، أو في حالة فراق، أو حالة بين البينين يعني البيه ما نهاش العلاقة بس بطّل يبعت رسايل "إنتي فين؟" أو "خلي بالك من نفسك " وإنتي أصلا رايحة تنامي، وبطل يتصل، وبقى بيرد على رسايلك بالعافية علشان مشغول، على أساس إنه ما كنش بيشتغل قبل كدة، لو إنتي بقى في المنطقة اللذيذة دي، أو انتقلتي للمرحلة اللي بعدها: "خلينا صحاب أحسن" فنصيحة مني: بلاش، بلاش تبقوا صحاب. هأقولك ليه، طبعا مش هاسيبك من غير سبب زي الأفندي اللي بتحبيه.

أنا عايش ومش عايش:
ولا عارف في يوم أنسى ولا عايز حبيب بعدك، هي دي الحالة بالظبط اللي هتبقى فيها: لا إنتي اسمك حبيبة ولا اسمك صديقة ولا عارفة تقولي وحشتني لما يوحشك ولا تقفلي التليفون لما تتخانقوا، هتبقى ويتينج ليست دايما، هتفضلي كل شوية تخشي تبصي عليه في الماسنجر تشوفي لمبته الخضرا منورة واللا مطفية، هتاكلي في نفسك وتبقى عايزة تعرفي هو بيكلم مين، أرتبط ولا لسه؟ طب ليه عاوزنا نفضل صحاب؟ يكونش لسه بيحبني؟ طب ليه بعد عني وسابني؟ طب مادام سبنا بعض ليه عاوزنا نفضل صحاب؟ وهكذا، دايرة من الأسئلة ملضومة في بعض ويا سلام لما بتيجي قبل ما تنامي وإنتي متنحة في السقف، حاجة عنب.

جينا نقعد شدوا الكراسي:
هتخرجوا سوا كأصحاب بقى، يا لوحدكم  يا مع بعض الأصدقاء على حسب هو عايز يفهمك أو يحسسك بإيه أو عاوز منك إيه في القعدة دي، يعني لو عاوز يفهمك إنك مالكيش خصوصية عنده وإنك زيك زيهم فهيخرجك معاهم، لو عاوز يستغل اهتمامك بيه هتخرجوا لوحدكم عادي عشان ياخد رأيك في حاجة تخص شغله أو أهله، فكل ما تيجي تحسي أنك " هه .. كدة بقى " وإنه لسه بيحبك، هيقوم شادد الكرسي وتقعدي على الهوا زي توم وجيري.

مرحبا بك في الفريندزون:
طول عمرك تسمعي عن الفريندزون وتقولي لنفسك الحوادث دي بتحصل للأخرين، وعمري ما هابقى كده، وفكرتنا عن الفريندزون إنها من غيرارتباط أصلا، الجديد بقى أن جملة خلينا أصحاب هي برضة فريندزون بس متنكر، طول عمرك تسمعي من صحباتك عن اللي بيحبوهم وحاطينهم في هذة المنطقة، وأديكي نولتيها يا شابة.

هتبقي في مرحلة: "مرحبا بكم في الهيمالايا" هيتم استغلالك عاطفيا لأقصى درجة، فالأستاذ عرف حبك شكله إيه ومش عايز يفرط فيه وفي نفس الوقت هيبقى مش عايز يلتزم معاك بحاجة، فيقولك: خلينا صحاب، ويمسك العصاية من النص وياخد كريمة العلاقة: الأهتمام والدلع والنصايح وممكن كمان سلف الفلوس ورأيك في لون القميص وتعالي اختاري لي كرافت لايقة عليها وأبقي صحيني من النوم عشان عندي ميتينج مهم لا اطفي المنبه، وتعالي نروح سوا خطوبة فلان، ويجرك وراه في كل حتة كصديقة بس، "أومال أنت فاكرة إيه؟ اوعي يكون خيالك راح لبعيد، لأ كده أزعل منك ونبطل نخرج سوا، إحنا متفقين" وكل ما اهتمامك يقل وتبقي صديقة وبس فعلا، هيرجعلك الأمل لعنة الله عليه، ويمن عليكي بحبة إهتمام يرجعوكي تاني تهتمي أكتر وهكذا.

جرب نار الغيرة وقولي:
مش هتعرفي تغيري لو شفتيه مع حب جديد، وخلي بالك ممكن بدرجة كبيرة ما يقولكيش أنه ارتبط، عشان يفضل مديكي أمل وتفضلي معاه، أو عشان يحسسك أن دي حاجة ما تخصكيش، شئونه العاطفية وقراراته بالارتباط مالكيش فيها، وهيبقى مبسوط جدا وهو شايفك بتغيري وبتاكلي في نفسك لأنه دليل على استمرار حبك له. ولما تغيري هتبذلي مجهود كبير ما تبينيش عشان كرامتك قدامه وقدام الهانم وقدام بقية صحابكم وتوصلي لهم إنك خلاص بقيتي عادي وأن تفكيرك متحرر وتقدري تعملي صداقة مع يور إكس عادي، بس الحقيقة قدامك أهي وبطلي مقاوحة: إنتي فشلتي ومش نافع تكملي كده. بلاش تدخلي المزنق ده أصلا.

 ذكريات من زمن فات:
وطبعا دي فقرة يومية، كل ما تشوفيه كاتب حاجة عاطفية أو مشير أغنية رومانسية على فيسبوك هتبقى عايزة تعملي لها لايك ومش هتقدري، طول ما إنتي جنبه في أي قعدة وسط الناس ولوعمل حاجة كان عملها قدامك قبل كده أو ضحك على حاجة كانت بتضحكم سوا هتفتكري، حتى ريحة البارفان اللي بتحبيها، الأكلة اللي جربها معاكي في مرة وبقت أكلته المفضلة، القميص اللي جبتوه سوا، كل تفصيلة هتبقى ضغط على أعصابك، أهلابك في الجحيم.

في النهاية هتبقى مش على طبيعتك، لا عارفة تعبري عن غضبك أو غيرتك أو شوقك ولافاهمة إيه طبيعة العلاقة بينكم، لأنها مش أصدقاء خالص، حافظي على أعصابك وكرامتك وسلامك النفسي وقولي له سلامه عليكم.