ميلاد المسيح .. ارتقاء بالبشرية

ميلاد المسيح كان سببا فى الارتقاء بالبشرية كلها من الكبرياء الى الاتضاع ، المسيح الإله صار إنسانا ، ولد الرب متضعا لكى ما يعلمنا الاتضاع ، بالاتضاع نصل الى أعلى المستويات ...   

 

نيافة الأنبا تكلا أسقف دشنا فى مقاله "ميلاد المسيح ارتقى بنا من الكبرياء الى الاتضاع" وضح لنا أن ميلاد المسيح علمنا كيف نتضع إذ هو العالى اتضع ولد كحقير فى مذود للبقر لم يكن له مكان فى البيت عاش حياته بلا مأوى ولا مكان يسند رأسه وهو خالق الكون ومالك السماء والأرض ولم يحمل فى جيبه مالا وهو الغنى وحده عاش فقيرا مسكينا ليعلمنا أن العظمة ليست فى الغنى أو المسكن أو الملبس وإنما فى الاتضاع والبساطة .
 

كما أن كل من اختارهم الرب وعمل معهم كانوا متضعين ، لقد اختار العذراء لأنها متضعة إذ قالت للملاك "هوذا أنا أمة الرب ليكن لى كقولك" بل أيضا نجد اتضاعها فى خدمتها أليصابات ثلاثة أشهر وعاشت تحفظ كل ما تراه داخل قلبها دون أن تحكى وتبوح  ، أيضا يوسف النجار لم يحكى بما رآه أو سمعه وقد تحمل مشقة السفر من أورشليم الى بيت لحم الى مصر الى الناصرة  ، يوحنا المعمدان كان متضعا لقد قال "لست أنا المسيح بل إنى لست أهلا أن أحل سيور حذائه .." ، لقد اختار الرب تلاميذه أناسا متضعين عمل فيهم وبهم عملا عظيما جدا لم يستطيع أحد أن يعمله ، إذ كرزوا باسم المسيح فى كل أقطار المسكونة .

ليتنا نتعلم من ميلادك يا يسوع الاتضاع الحقيقى الذى يجعلنا نعيش بمحبة مع الجميع دون تكبر أو سعى الى غنى زائل ..