مقبولة هداياكم في " فقه المحبة "
مدحت بشاي
٤٢:
٠٢
م +02:00 EET
السبت ٣ فبراير ٢٠١٨
كتب : مدحت بشاي
medhatbeshay9@gmail.com
حول كتابه الرائع " كيرياليسون في محبة الأقباط " قال الكاتب الصحفى حمدى رزق أنه بمثابة هدية لأخوتى الأقباط فى عيد الميلاد المجيد فهي سطور من المحبة عمرها من لحظة تفجير كنيسة القيامة فى يناير 2011 وحتى يوم تدشين الرئيس عبد الفتاح السيسى الكاتدرائية فى 2018 , مضيفا: أعطيهم بعضا من المحبة بعضا من الأمل , وبالتالى جاء عنوان الكتاب “يارب أرحم”، كيرياليسون فى محبة الأقباط ".
وكمواطن قبطي ، وأعتقد يشاركني الكثيرون أقول لكاتبنا الجميل " مقبولة هديتكم ، بل وكل هداياكم التي تصلنا عبر كتاباتكم الوطنية النبيلة والتي توجتموها بإصدار ذلك الكتاب أو قل الدراسة العلمية الرائعة ، أو هداياكم عبر حلقات من برنامجكم " نظرة " الذي تخصصون بعض حلقاته لتدارس ومداواة قضايا " المواطنة " بخبرة ودراية إعلامية رائعة ومهنية لا تنقصها الثقافة والمعرفة بهموم المواطن المصري في كل أحواله ..
تتضمن فصول الكتاب ماهو خاص بالكنيسة وشئونها الداخلية , وفصل عن البابا وحراس العقيدة , كما يتعرض الكتاب أيضا الى علاقة قداسة البابا بفضيلة شيخ الازهر ، وموقف الأخوان من الأقباط، بالإضافة إلى موقف السلفيين من الأقباط ومعتقداتهم ، كما يتطرق الكتاب إلى ما أطلق عليه الكاتب " فقه المواطنة الشعبية " , و حوارات كان قد أجراها مع قداسة البابا تواضروس الثاني، و قداسة البابا شنودة الثالث، بالإضافة إلى عدد من اللقاءات مع عدد من رموز مصر من المفكرين .
تناول الكاتب بالتحليل والقراءة الطيبة علاقة الأقباط بالرئيس عبالفتاح السيسي، تحت عنوان “وإحنا كمان بنحبكم”، كما سجل تفاصيل الزيارات الأربع الرئاسية للكنيسة في عيد الميلاد
و الكتاب بمثابة تسجيل وتوثيق علمي إنساني مجتمعي سياسي لحال الأقباط في مصر في سنوات المتاعب الأخيرة ، كما يرصد رؤية الأقباط ومستقبلهم تأسيسًا على حاضرهم، وماضيهم، باعتبارهم بشر على تلك الأرض لهم في حقوق المواطنة ما كفله دستور وقوانين البلاد ، بعد أن رفضوا ومعهم كل الوطنيين بطول البلاد وعرصها كل أشكال التمييز التي يمارسها بعض المتشدقين المدعين بمعرفة الأديان وحدهم ..
جدير بالذكر أصدر الكاتب الصحفى حمدى رزق، كتاب بعنوان “كيرياليسون فى محبة الأقباط”، الصادر عن سلسلة الكتاب الذهبى التابعة لمؤسسة روز اليوسف , وفي هذا الصدد ينبغي تحية الكاتب الصحفي الرائع " أسامة سلامة " المسئول عن إصدار سلسلة الكتاب الذهبي وذلك الكتاب بطبيعة الحال ..
والمؤلف الكاتب الصحفى حمدي رزق، تخرج من كلية الإعلام بجامعة القاهرة (قسم صحافة) في العام 1986، وهو كاتب صحفي في صحيفة “المصري اليوم”، يكتب عمودًا يوميًا بعنوان “فصل الخطاب”، ويقدم حالياً برنامجاً أسبوعياً بعنوان “نظرة” على قناة صدى البلد , كما حصل رزق على جائزة “البحر المتوسط للصحافة” في العام 1995 عن تحقيق صحفي نشر في صحيفة “ الحياة اللندنية ” عن “العنف الديني في مصر – المنيا بالصعيد نموذجًا”، كما حصل على جائزة “نقابة الصحفيين المصريين” في مناسبتين ، الأولى عن حوارات سودانية أجراها مع قادة سودانيين ، كما فاز في العام 2012 بجائزة “مصطفى وعلي أمين”
ويكفي أن نذكر تلك السطور من مقدمة الكاتب لكتابه البديع للتعرف على روعة فحواه المستمدة من عنوانه ، يقول الكاتب :
من منتدى " الفرح المسيجي " أنقل نصاً شارحاً أراه طيباً ويعبر عن معتقد إخوتنا ." كيرياليسون " نقولها في كل صلواتنا ، صلفوات الأجبية وصلوات القداس ، وتقريباً في كل صلاة نردد " كيرياليسون " ، والآن نسمع من يسير في الشوارع ويرددها ، وكثيرون لا يعرفون ما معناها . و" كيرياليسون " هي كبلمة من اللغة اليونانية ، تنقسم إلى قسمين ، كلمة " كيريه أو كيروس " بمعنى " الرب أو يا رب " ، وكلمة أيليسون " لاومعناها " أرحم أو أرحمنا " ، إذن معناها مجمعة " يا رب أرحم أو أرحمنا يا رب " .
الكلمات المتعلقة