الأقباط متحدون | هل؟!؟
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٤:٣٩ | الاربعاء ١١ مايو ٢٠١١ | ٣ بشنس ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٩٠ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

هل؟!؟

الاربعاء ١١ مايو ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: إيهاب شاكر
شاهد العالم كله المهزلة والمجزرة التي حدثت في إمبابة، والتهجم على كنيسة مارمينا بشارع الأقصر، وحرق كنيسة العذراء بشارع الوحدة.
وما حدث للأسف يعكس وبطريقة مباشرة وبدون مقدمات ضعف المسئولين عن الدولة في الوقت الحاضر ـ هذا إن لم يعكس أمرا أخر ـ وهذا ما سنتحدث فيه ـ فالأحداث الأخيرة تنبئ بمثيلتها سوف تحدث وستتلاحق الواحدة تلو الأخرى، خصوصا بعد ظهور كاميليا شحاتة وتأكيدها أنها مسيحية وستموت مسيحية وإنكارها لكل الشائعات والكذب الذي أذيع حولها، ومن هنا أوجه بلاغا للنائب العام في المدعو "أبي يحيي" باعتباره محرضا على الفتنة ومثير للقلاقل ومكدر للرأي العام، وأيضا بعد قتل بن لادن على يد القوات الأمريكية، وهذا ليس رأيي وحدي، بل معظم المحللين والمثقفين الذين كتبوا أو ظهروا على شاشات التليفزيون والفضائيات قالوا نفس هذا الكلام.

ملاحظاتي على ما حدث، والتي تحولت بسرعة إلى تساؤلات، مثل السؤال المعنون به المقال والذي قد يقودني إلى نفس مصير المدون مايكل نبيل، والذي حُكم عليه بثلاث سنوات، بسبب انتقاده للجيش على مدونته " لذا أدعو موقع الأقباط إذا توقفت فجأة عن كتابة المقالات أن يبحثوا عني!!" هذه التساؤلات ازدادت خصوصاً بعد ظهور المدعو" الشيخ أشرف أبي أنس" في أول فيديو له وهو يحرض على حرق الكنائس ويسبّ المسيحيين والبابا شنودة، ثم ظهور فيديو أخر له مناقضاً تماما للأول، والغريب أنه يقول فيه " قد ُأشيع عني كذا وكذا، رغم أن ما أُذيع قد أُذيع بفيديو صوت وصورة وليس أُشيع" فهل يا ترى بعد أن تم القبض عليه وعدوه بأنه إذا غير أقواله في فيديو آخر سوف يخلون سبيله؟ وان فعلوا ذلك حقيقة فأين المساواة وأين العدل وأين وأين وأين؟

الغريب في الفيديو الثاني الذي سجله، قوله أن وزير الداخلية سمح بتفتيش الكنائس بحثاً عن الأسلحة وقد شكر وزير الداخلية لهذا الأمر درءا وقتلا للفتنة. الأغرب أنه لم يصدر من وزارة الداخلية أي تكذيب لهذا الكلام، فهل نفهم أن كلامه صحيح؟
إن كان صحيحا فتساؤلاتنا تبدو منطقية، وشكوكنا تقترب من الحقيقة، وهذا ما أخشاه، وأرجو من كل قلبي أن أكوم مخطئا في تصوراتي واستنتاجاتي. فالجيش الذي وقف بجوار الثورة منذ بدايتها، لا يُتصور أنه وراء ما يحدث.

قال لي أحدهم، في تصور لديه، أن الجيش يريد أن يكون الرئيس القادم من المؤسسة العسكرية، لكنه لا يريد ولا يستطيع أن يعلن ذلك، فهو يسمح بمرور البلد في هذا المنعطف حتى يطلب الشعب بنفسه رئيساً من داخل المؤسسة العسكرية.

يجدر الذكر أنه قيل أن الجيش وصل إلى إمبابة بعد اندلاع الأحداث بساعتين ونصف على الأقل. من وجهة نظري أن الجيش ليس مستورد فهو من الشعب المصري ومن كل فئاته، لذا يُتوقع أن يكون فيه المتطرف والمتعصب.

عموما، أرجو من المجلس العسكري أن يوضح موقفه وسياسته خلال الأيام القادمة ويحكم قبضته على البلد، ويطبق القانون على من يثير الشغب والفتنة، ويعيد طيور الظلام الذين خرجوا من جحورهم، يعيدهم على حيث كانوا، قبل أن تتطور الأمور وتخرج عن السيطرة، ويحدث ما لا يُحمد عقباه، خصوصا أن البعض هدد بالالتجاء للحماية الدولية، والبعض الآخر تحدث عن تقسيم البلد، وكل هذه أحاديث مواطنين خائفين ومنزعجين ولا نريد لمصرنا أن تصل لهذا الحد كما حدث في السودان.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :