الأقباط متحدون - صاحبة الجلالة حـــــــــــــــــــــواء
  • ٢٣:٠٨
  • الاثنين , ١٢ فبراير ٢٠١٨
English version

صاحبة الجلالة حـــــــــــــــــــــواء

صفنات فعنييح

مساحة رأي

٠٨: ١٢ م +02:00 EET

الاثنين ١٢ فبراير ٢٠١٨

حـــواء
حـــواء

دكتور صفنات فعنييح
صمتت السماء وكل دبيب علي الارض احتبس صوتة داخل حنجرتة
اما الجنة مركز الحدث فخيم عليا روح غريب من الصعب وصفة
ولية دة كلة ؟؟ ما حدث داخل الجنة  غير الكون كلة ..رغم ان ما حدث
لم يسغرق الوقت الطويل وقت حدوثة ....

والعرض الذي عرضة الشيطان علي المرأة .. مغري جداَ ..
لَنْ تَمُوتَا! بَلِ اللهُ عَالِمٌ انَّهُ يَوْمَ تَاكُلانِ مِنْهُ تَنْفَتِحُ اعْيُنُكُمَا وَتَكُونَانِ كَاللهِ عَارِفَيْنِ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ» ..
لم تفكر المرأة فيما قيل لها ولم تتفحصة .. وعلي الفور نظرت الي
الشجرة  فَرَاتِ الْمَرْاةُ انَّ الشَّجَرَةَ جَيِّدَةٌ لِلاكْلِ وَانَّهَا بَهِجَةٌ لِلْعُيُونِ وَانَّ الشَّجَرَةَ شَهِيَّةٌ لِلنَّظَرِ. فَاخَذَتْ مِنْ ثَمَرِهَا وَاكَلَتْ وَاعْطَتْ رَجُلَهَا ايْضا مَعَهَا فَاكَلَ. فَانْفَتَحَتْ اعْيُنُهُمَا ..

المرأة كانت تري الشجرة كل يوم لكن عندما اضيف الي فكرها انها لن
تموت وان اعينهم سوف تنفتح وانهم سيكونون مثل اللة عارفين الخير
والشر .. ازداد بريق الشجرة في عينيها ومدت يدها وقطفت واكلت
واعطت رجلها ... فأكل ..

في هذة اللحظات تغيرت البشرية تغير جذري .. وأطلق الشيطان سهم
صائب الي الغبطة الألهية .. لقد تغير العالم الذب لم يبدأ .. وقف
الشيطان يرقب ماذا حدث وماذا سيحدث ...

علي الفور انفتحت اعين آدم وحواء وراحوا ضحية هذا الشيطان
المضل .. وكل منهم التفت للآخر .. وقالوا في فم واحد .. احنا عريانين
. فَخَاطَا اوْرَاقَ تِينٍ وَصَنَعَا لانْفُسِهِمَا مَازِرَ .. ورق التين لا يستر
اذ انة يجف ويسقط .. ولا نعلم كيف خاطا هذة الاوراق بعضها لبعض
وكيف ثبتوها علي انفسهم كي تداري عوراتهم ...

وكان الشيطان يقف مسروراً لقصر حيلة الانسان وعدم قدرتة في ان يستر نفسة ولكنة وقف منتظر .. لم يعبأ كثيرا لهذا الضعف الانسان  ووقف
مزهوا بقدرتة انة في لحظات معدودات غير العالم كلة ووقف في تصلف
ينتظر حضور الرب الالة  .. وماذا سوف يصنع في مخلوقة آدم والمرأة اللي معاة .. زوجتة ...
علي الجانب الآخر ومن هناك  .. احس وعلم الرب الالة .. بما حدث
لم ينتظر .. هب مسرعا آتيا للإنسان وتلك كانت المرة الأولي التي ترك
فيها الرب الالة الانسان .. واين ذهب .. نحن لا نعلم .. !!

لكنة آتي مسرعاَ للانسان المسكين الذي لم يكن طرفاً في الصراع ..
صراع بين الخير والشر ... ولكن كان الانسان وبعد سقوطة  السهم
الذي وجة الشيطان الي غبطة الرب الألة  ....

 وَسَمِعَا صَوْتَ الرَّبِّ الالَهِ مَاشِيا فِي الْجَنَّةِ عِنْدَ هُبُوبِ رِيحِ النَّهَارِ فَاخْتَبَا ادَمُ وَامْرَاتُهُ مِنْ وَجْهِ الرَّبِّ الالَهِ فِي وَسَطِ شَجَرِ الْجَنَّةِ .
الالة المتجسد يهوا الذي يسطيع آدم رؤيتة وقد خلق بواسطتة .. الرب
الالة في الصورة المحدودة التي يستطيع آدم ان يتعامل معها
أختبأ آدم من وجة الرب هوا وزوجتة وسط الاشجار ..

وجاء الرب الالة مناديا بكل حب ورفق ولين .. وقلبة يعتصر ألما
علي هذا المخلوق البسيط الذي ضحك علية الشيطان فأسقطة وأذلة وآدم
وحواء لم يكن لهم اي دور فيما حدث  .. صراع علوي .. واستغلهم
الشيطان كسلاح يصوبة في قلب الرب الالة ... ونادي
. فَنَادَى الرَّبُّ الالَهُ ادَمَ: «ايْنَ انْتَ؟». فَقَالَ: «سَمِعْتُ صَوْتَكَ فِي الْجَنَّةِ فَخَشِيتُ لانِّي عُرْيَانٌ فَاخْتَبَاتُ». فَقَالَ: «مَنْ اعْلَمَكَ انَّكَ عُرْيَانٌ؟ هَلْ اكَلْتَ مِنَ الشَّجَرَةِ الَّتِي اوْصَيْتُكَ انْ لا تَاكُلَ مِنْهَا .

من عظم محبة ربنا انة غفر لادم وحواء ما صنعا عندما رآهم في هذة
الحالة المزرية .. المشكلة ليست في خطيئة آدم .. المشكلة فيما
صنعتة هذة الخطية التي دخلت في داخلة  .. وغيرت البروجرام
الجميل الذي وضعة اللة داخل الانسان .. الذي بارتكابة هذة الخطية
جني لنفسة حكم الموت ....

سنتكلم عن حكم الموت هذا في مقال آخر

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع