د/ميرفت النمر
عبارة باتت تتردد دون مواربه أو خجل واصبحنا نسمعها من الآخر ونراها في عيونه حتي وان لم تخرج من الافواه مباشرة أو ان يصرح بها علنا , فقد خرج بعض الغوغاء المُوجهين من الكنيسة الارثوذوكسيه بالتجمهر والتظاهر امام كنيسه انجيليه بقريه الابعاديه وكأنهم الفاتحين وقاموا بالهجوم واقتحام وهدم الكنيسه الانجيليه بقريه بني محمد سلطان التابعه لمحافظة المنيا مدعين انها قاعه للمناسبات وبرغم ملكيتها للطائفه الانجيليه منذ عام 1886 حتي بداية تاريخ النزاع عليها عام 2002 وهي بحيازة الطائفه الانجيليه تمارس صلواتها فيها وتستخدمها ايضا في المناسبات الخاصه برعاياها حيث ان الطائفه الانجيليه ليس لها شروط بعينها في بناء وتصميم كنائسها بخلاف الطوائف الاخري ,
وقد زعم البعض انها ملكا للطائفه الارثوذوكسيه وانها تستخدمها قاعة للمناسبات بالاشتراك مع الطائفه الانجيليه وادعي البعض الآخر أن هناك قرار ازاله صادر من محافظ المنيا, هذا وان كانت قاعه للمناسبات ولها قرار ازالة صادر من المحافظ او رئاسة الحي التابعه لها الكنيسه او القاعه فأين هذا القرار المزعوم ؟ وهل هؤلاء الغوغاء منوط بهم تنفيذ قرار هذه الازالة ؟ سؤال نكاد نسأله في كل مره يحدث فيه اعتداء من الوهابيين علي الاقباط نشتم فيه نفس الرائحه العفنه في اشعال حرائق الوطن المتعمده دون حياء , مع وضع بعض الرتوش واستبدال اطراف النزاع القائم فأول هذه الاسئله هل تقدم هؤلاء الغوغاء بطلب للتظاهر وتمت الموافقات الامنيه بالتظاهر كما هو المتعارف عليه ؟ ولماذا لم يتم القبض والتحفظ علي المعتدين ؟ ولماذا تركهم الامن إلي حين الانتهاء من هدم الكنيسه ؟ ما اشبه اليوم بالبارحه فقد حدث نفس المشهد بكنيسة صول بالجيزه وظلت الجهات المنوطه تراقب عن كثب ودون تدخل لحين تم هدم الكنيسه, وتكرر السيناريو مرة اخري بقريه الواصلين مؤخرا وانتظر الامن الي ان تم الهدم , وها هو المشهد يتكرر مع اختلاف المتناحرين ! وبدلا من ان يكون الصراع بين الوهابيين والاقباط والشيعه والسنه يرتد لقرون سابقة لتعود الخلافات بين الطوائف المسيحيه كما كانت في بداية ظهورها وانتشارها , والمشهد الاهم ان يخرج الاقباط الارثوذوكس في صورة المُتجبرالمُعتدي والمقتحم امام العالم ويظهر ويتجلي العنف الفكري والبدني للاقباط الاصوليين المختبئ خلف الضغط عليهم بين الحين والآخر بالاضافة الي قلة الحيلة واقليتهم امام الآخر ولكن عندما سنحت الفرصه الاولي للارثوذوكس ورعاياها انقضوا علي الطائفة الاضعف والاقل عددا رغم ان البروتستانت اكثر عددا من الكاثوليك ولكنها لم تحظَ بدعم الفاتيكان و حمايته !ومما يؤكد انه سيناريو متعمد ان مساحة الكنيسه 100 متر أي مساحة منزل صغير بالاضافة الي ان الكنيسة الارثوذوكسيه لها كنيستين بذات بالقريه
وهي كنيسة الانبا برسوم العريان , واخري تحت الانشاء. والقصه من بدايتها وبرمتها ومستنداتها يرويها الاستاذ فرنسيس مسعود عبدالله مسئول التنظيم بالقريه في ذلك الوقت عام 2002 وقد قام بامدادنا بجميع المستندات التي تؤكد ملكيه وحيازه الطائفه الانجيليه للمبني وهناك محاضر معاينه رسميه تؤكد هذه الملكيه والحيازة والتوصيف ممهورة ومزيله بتوقيعات مسئولي الوحده المحليه التابعه للمحافظه ,إلي جانب ذلك شهادة اخري رسميه مؤرخه في 2 اكتوبر 2006 تثبت ذلك وفي حقيقة الامر ان جميع الاوراق تؤكد بالقطع ملكيه البروتستانت لهذه الكنيسه المثبته رسميا بكافة المستندات كنيسه وليس قاعه كما يدعي البعض فهي كنيسه الي عام 2002 بكافة الاوراق الموضحه مع المقال ومن المؤكد ايضا ان هناك من يريد اشعال فتيل حرب الطوائف منذ ذلك التاريخ ان الكنيسه المتنازع عليها منذ 2002 لا تتعدي مساحة بيت صغير! ويضيف: فقد تبرع سلطان باشا بقطعة الارض محل النزاع الي عبده بخيت اغا والذي تبرع بها الي الطائفه الانجيليه ومنذ ذلك التاريخ وهي في حيازة وتحت تصرف الانجيليه وفي يوم 8/6/ 2002 قام جناب القس شكري اسحق حنا بتقديم طلب اقرار للمساحه لكي يقوم بتعديل وتثبيت الملكيه لرئاسة الطائفه الانجيليه حيازتها مع طلب إحلال وتجديد للكنيسه وبالفعل حصل علي موافقة المحافظ بعد ان تم العرض علي الجهات الامنيه والتصريح بذلك ومنذ ذلك التاريخ والكنيسه الارثوذوكسيه تتنازع علي الكنيسه وتدعي انها قاعه للمناسبات, ومما يكذب هذه الادعاءات ان جميع المستندات والهيمنة الحاصلة يؤكدان ملكيه الانجيليه وحيازتها للكنيسه, وإن افترضنا صدق ادعاءات الارثوذوكسيه فلماذا تنازلت وتخلت الكنيسه القبطيه عن ملكيتها وحيازتها للانجيليه (116 سنه) وهي سنوات ما قبل عام 2002 دون اقامة اي دعاوي قضائيه للمطالبه باحقيتها فيها ؟ وإن صدقت مزاعم المدعين في السماح للانجيليه بالانفراد في الملكيه والحيازه فهذا وفق القانون يُعد تخلي واضح وبائن عن حيازتها لعين التداعي! وفي حقيقه الامر لم تنتبه الكنيسه الارثوذوكسيه الي الفخ التي وقعت فيه ورعايها برغبتها او بدون فهذه ليست قضيتنا ,فبعد ان كانت تصرخ وتشتكي من اضطهاد وتعدي واستقواء الآخرعليها قد فعلت هي الاخري واستقوت علي الطائفه الاقل منها عددا وقد ظهر الاقباط بالفعل انهم عندما يقدرون لايعفون ولا يرحمون وإن سنحت الفرص لهم لخرج بعض الكهنه والاساقفه ورعاياهم علي المُعارضين والمخالفين والمختلفين
كما لو كانوا شاول الطرسوسي قبل ان يتحول بولس الرسول و قبل ان يسير في طريق المسيح. ومن الواضح ان هناك من ينفخ في الرماد لاشعال النيران في هذا التوقيت تحديدا وتكون الحرب الدائرة والمثاره بين المسيحيين وبعضهم البعض لتفتيتهم واستقواء كل طائفه علي حدي بمن يحميها من بطش الطوائف الاخري وبدلا من ان يكون الاقباط 35 مليون كتله واحده قويه تتفتت الي طوائف اصغر فأصغر تطبيقا لمخطط جماعه الاخوان التي تقوم هي والجماعات الإرهابية التابعة لها منذ أكثر من 40 عاماً بتنفيذ هجمات إرهابية متكررة ومخططا لها مسبقاً على الأقباط المسيحيين فى مصر , وهذه الجرائم ضد الأقباط هى التنفيذ الحرفى لخطة ” تفتيت الأقباط ” التى وضعتها جماعة الإخوان المسلمين ضمن خطة التمكين , التى تم ضبطها عام 1992 فى شركة سلسبيل للكمبيوتر فى مكتب خيرت الشاطر نائب مرشد الجماعة , فى القضية رقم 87 لسنة 1992 والمعروفة إعلامياً ب ” قضية سلسبيل “. وتتضمن ” خطة تفتيت الأقباط ” الإضطهاد المنهجى لهم ولبعضهم البعض , ومحاولة تفتيت الأقباط و الكنيسة من الداخل. فإن كانت رئاسة بعض الطوائف تتلحف بجهات بعينها لتأجيج الفتن وافتعال الصراعات والحصول علي صفقات بعينها فالحق نقول لهم انتم عرايا ومن ليس له خير في المخلَّص لا خير منه ولا فيه .