الأقباط متحدون | رفضاً للعنف وللفتن واستنكاراً لاستمرار مسلسل القتل وحرق الكنائس في مصر وتضامناً مع أقباطها
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٧:٢٤ | الاثنين ١٦ مايو ٢٠١١ | ٨ بشنس ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٩٥ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

رفضاً للعنف وللفتن واستنكاراً لاستمرار مسلسل القتل وحرق الكنائس في مصر وتضامناً مع أقباطها

الاثنين ١٦ مايو ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: مارغريت خشويان
تداعت احزاب ورابطات وجمعيات ومؤسسات دينية سياسية اجتماعية وثقافية الى لقاء وطني في نادي نشرو البوشرية – المتن. حضرها: السيد حسن قبلان ممثلاً الرئيس نبيه بري، المحامي ساسين ساسين ممثلاً الرئيس أمين الجميّل، الاستاذ شادي سعد ممثلاً الوزير سليمان فرنجية، الاستاذ الياس مخيبرممثلاً النائب سامي الجميل، سعادة السفير عبد الرحمن الصلح من جامعة الدول العربية، المستشار الاعلامي في السفارة المصرية أحمد ابو الحسن ممثلاً السفير أحمد البديوي، الوزير وديع الخازن رئيس المجلس الماروني العام، الآباء رويس الاورشليمي رئيس الطائفة القبطية في لبنان، ماسيس زوبويان ممثل الكنيسة الارمنية، القس ادغار طرابلسي من الطائفة الانجيلية، رئيس التجمع اللبناني الارثوذكسي لطف الله خلاط، د. فؤاد ابو ناضر رئيس جبهة الحرية، د. انطونيو عنداري وطلال الدويهي من الرابطة المارونية، الاستاذ انطوان كيليجيان من لقاء مسيحيي الشرق، الاستاذ نبيل مشنتف رئيس حزب الحركة اللبنانية، نقيب المحررين الاستاذ سعيد ناصر الدين، السيدة فدوى يعقوب من المكتب السياسي الكتائبي، الاستاذ مسعود الاشقر، من الرابطات اللبنانية المسيحية الشيخ فارس داغر ممثل الطائفة الانجيلية، الاستاذ مارون ابو رجيلي رئيس رابطة الروم الكاثوليك، الاعلاميان جهاد الزين وبيار عطالله، ادمون بطرس وادوار بيباوي من الرابطة القبطية، السادة دفيد عيسى، ايلي تنوري عن بلدية الجديدة، مكرم حنوش. ووفد من قيادة الرابطة.

استهل اللقاء رئيس الرابطة السريانية حبيب أفرام بكلمة ترحيبية بالحضور وتابع من العراق الى لبنان هل نحن معنيون كمسيحيين في لبنان؟ هل مطلوب ان نصمت؟ هل هناك موجة أو هناك مؤامرة لفكر إرهابي أصولي يريد إلغاء الحضور المسيحي في الشرق؟ هل نحن لا نستطيع إلا ان نستنكر؟ هل يكفي بيان تضامن؟ ان هؤلاء بلطجية نظام. هل هناك أصوليات لا نعرف من يغذيها؟ إعتقدنا ان شمساً جديدة سطعت على مصر! ولكن مع الاسف الاحداث الاخيرة في مصر أكّدت ان هناك تحضير لفتن طائفية ونحن نتساءل عن دور الدولة والمؤسسات والجيش ودور المؤسسات الدينية والاحزاب. ثم كانت كلمة للوزير وديع الخازن جاء فيها: ان ما جرى ويجري، تحت أنظار الحكم السابق والحالي في مصر، بحق الاقباط، هو جريمة بحق الحريات الدينية المقدسة في أي مكان من العالم. ستّ وأربعون جريمة إرتكبها السلفيون في مصر بحق الاقباط توزّعت بين مجازر وحرق كنائس ولم يُحاكم فيها أحد. وحدها الحالة اليتيمة المُضحكة المُبكية الاخيرة عندما اوقفت السلطات الحالية المعتدي على الكنيسة القبطية في الجيزة وأحالته الى مستشفى للأمراض العقلية بحجّة إختلاله العقلي!

لا بدّ لنا، مسيحيين ومسلمين، وعلى الصعيدين الشعبي والرسمي من الضغط على الحكومات لإتخاذ كل إجراءات الحماية التي تضمن الحدّ من إراقة الدم البريء القائم على الهوية الدينية لأنه لا ينتمي الى هذا العصر. تلاه كلمة للأب رويس الاورشليمي تحدّث فيها عن تاريخ الاقباط ودورهم الرائد في الحضارة المصرية. وتساءل لماذا لا تصدر فتاوى من رجال الدين تحرّم وتجرِّم كل من يعتدي على الاقباط وكنائسهم، فالمستفيد الوحيد من هذا الاضطهاد هو اسرائيل فحينما يتم تفريغ الشرق من المسيحيين ليصير فقط اسلامياً الا يعطى ذلك مبرر لإسرائيل بإعلان يهودية الدولة يبرر للاعتراف العالمي بذلك. وختم نحن لسنا طلاب سلطة ولا رئاسة دولة أوحكومة ولكن نريد مواطنة عادلة ومساواة وعيش مشترك وأمنٌ لأهلنا كما نريد كل الخير لمصر ولبنان ولكل العالم. ثم كلمة السفير عبد الرحمن الصلح: ان الفتنة المفتعلة مؤخراً هي مستنكرة ومستهجنة خاصة ان الاخوة الاقباط في مصر تمتد جذورهم في اعماق التاريخ الذي احتضنهم في عيش مشترك اتسم بالتآخي. وقد طالب بلقاء يضم مجموعة من الاخوة الاقباط مع ممثلين من الازهر الشريف لوضع خطة شاملة تضع حداً للفتن في هذا الظرف العصيب الذي يمرّ به الوطن العربي. وأضاف نحن نتطلّع الى حكمة الحكماء والعقلاء في مصر في رفض هذه الظاهرة وحصرها في موقعها الضيق والعمل على تبديد وإزالة الاحتقان على امل ان تكون في القرارات الحازمة التي اتخذتها الحكومة المصرية مؤخراً خطوة في طريقها الصحيح لاعادة أجواء المحبة والوئام بين كافة أطياف المجتمع المصري الشقيق العريق. ومن هذه الخطوات فتح كنائس مقفلة، حلّ جذري للمشاكل الطائفية، العمل على مشروع توحيد بناء دور العبادة، وإدانة التحريض التمييز الديني.

وكانت كلمة للمحامي ساسين ساسين قال فيها: المطلوب اليوم مزيد من الصراحة من اجل معالجة الازمة التي بدأت تظهر مع حتمية الوقوف على اسباب العنف الطائفي اللاحضاري من خلال الولوج الى معالجة حضارية تبدأ بقبول فكرة المواطنة الواحدة المتساوية والمشتركة بين المسيحيين والمسلمين ويجب الوصول الى بناء استراتيجية وطنية مدنية تقوم على احترام المواطن لاي دين او طائفة او مذهب انتمى وان تكون المحاسبة على المستوى والفعل الوطني لا الديني او الطائفي. ومن اجل الوصول الى مجتمع وطني هناك مسؤوليات كبرى تقع على عاتق المسؤولين في الدولة والاعلام وخطباء المساجد منها: - تطوير الانظمة والقوانين والذهاب نحو الدولة المدنية الديموقراطية، التعالي عن المصلحة الخاصة من خلال التسابق في إظهار ما يجري بصورة تحريضية، خلق مؤسسات دينية، يتوقف على خطباء المساجد شرح معاني الكتب المقدسة السماوية التي تدعو الى المحبة، خلق مؤسسات دينية تقوم على الاعتدال لا على التطرف الديني. وختم ان لا بديل عن العيش المشترك بين مختلف الطوائف والاديان داخل الدولة الواحدة. تلاها كلمة للاستاذ شادي سعد وجّه فيها ثلاث رسائل أولها الى مسيحيي الشرق ببقائهم في أرضهم والصمود فيها وعدم الاتكال على الغرب. ثم وجّه رسالة الى مسلمي الشرق قائلاً ان من مسؤوليتهم ومصلحتهم الحفاظ على الوجود المسيحي وعدم تفريغه من الشرق.

وأخيراً، الى الامم المتحدة ومجلس الامن مطالباً بالتدخل لحماية الشعوب ومنع الابادات الجماعية وختم نحن من صلب هذا الشرق لسنا جالية، نحن قبل الاسلام هنا قدرنا وقدرتنا. ثم كلمة الدكتور فؤاد أبو ناضر حيث طالب بالعمل الجدي وتحمّل المسؤوليات والتكاتف لتوحيد الرؤية المسيحية من اجل فرض وجودنا على الارض، كما علينا ان نعمل على توحيد الهوية والغاء المذهبية الطائفية لننقلها للآخر. اعلن النقيب سعيد ناصر الدين عن تضامن نقابة المحررين مع الاقباط رافضين العنف والتعصب والتطرف من اي جهة كانت، ومؤكدة استمرارها في مواقفها المبدئية الداعمة لوحدة شعوب المنطقة من جلال مجتمعات مدنية تراعي حقوق العائلات الروحية والثقافية والاجتماعية. تطرأ السيد لطف الله خلاط الى الاضطهادات والاعتداءات والمجازر التي حصلت عبر العصور، ثم قدم ورقة نقاش وعمل تضمنت ما يلي: ان الاقليات الدينية في الشرق الاوسط مهددة جدياً بالانقراض فلا حماية لهم ولا حقوق. دعا الدكتور انطونيو عنداري الى التضامن والتحرك لنصرة كل طائفة معذبة ومحرومة من ممارسة دينها ولا نستطيع ان نقف مكتوفي الايدي امام ما يحصل مع الاقباط ونفكر معاً في آلية ورؤية للتصدي بما يحصل للمسيحيين فلبنان متضامن معكم ويدعم الوجود المسيحي في كل بقاع الارض. دان الاستاذ مارون بو رجيلي ما يحصل للمسيحيين في مصر كما في العراق، واقترح العمل بجدية وتعاون لقيام لجنة تتابع احوال المسيحيين في الشرق للوصول الى نقطة نتلاقى فيها مع اخواننا المسلمين.

وكانت كلمة للمحامي نبيل مشنتف قال فيها: ان على الاخوان المسلمين مسؤولية تاريخية في الدفاع عن المسيحيين المشرقيين. ورفض مخطط الغرب في تفتيت الشرق وضرب الطوائف ببعضها البعض بالقول ان الخليط الطائفي غير مرغوب فيه. وطلب من جميع الدول الاسلامية والمنظمات العالمية للسلام الحفاظ على المسيحية المشرقية. ثم كلمة الاستاذ دفيد عيسى الذي قدم فيها ملاحظة رافضاً استقبال المرشد العام للاخوان المسلمين من قبل المسؤولين في لبنان مطالباً بمقاطعته وعدم استقباله. تحدث الاستاذ ادمون بطرس عن الوضع في مصر قائلاً بدلاً من ان ننتقل من حكم ديكتاتوري الى حكم ديمقراطي فقد انتقلنا من حكم ديكتاتوري الى فوضى. والمطلوب تطبيق القوانين وانزال العقوبات بالمجرمين. واضاف ان الاسلام للحفاظ على هويته عليه ان يحافظ على العيش المشترك وعلى رسالته التي تدعو الى المحبة والسلام. تلاه كلمة الاستاذ ادوار بيباوي متمنياً تحقيق دولة تنعم بالحرية والمساواة لكل الاديان آملاً ان تعبر مصر بر الامان. ثم كانت كلمة الدكتور أحمد ابو الحسن زرد جاء فيها: لا يمكن توصيف ما يجري في مصر بأنه فتنة طائفية هي احداث اجرامية تواجه بحزم وان المجتمع المصري متماسك ومتسامح ومشهد الصلوات والقداديس في ميدان التحرير ابان ثورة 25 يناير ومليونية الوحدة اليوم خير دليل.

وليس صحيحاً ان الدولة تقدم وعوداً ولا تفي بها. ان الدولة المصرية قوية وقادرة وعادلة وهناك اجراءات صارمة لمواجهة الاوضاع الراهنة ومنع التمييز. ان ما يجب التركيز عليه هو ارتكاز الحياة السياسية على مبدأ المواطنة الذي يحكم مجمل الحياة في مصر وهو المبدأ الاساسي في التشريعات القادمة ومن ثم فإن الكفاءة والنزاهة وتكافؤ الفرص هي الركائز في شغل المناصب القيادية وغيرها. وفي نهاية اللقاء تبنى المجتمعون صيغة البيان التالي الذي أعده واذاعه امين عام اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية: 1- نعلن عن رفضنا المطلق واستنكارنا التام لأي عنف ولأي محاولة فتنة طائفية او مذهبية في أي بلد من هذه المنطقة، وخاصة ضد الاقباط أبناء مصر الاصليين فلا عقل ولا دين ولا منطق يقبل التعديات. ان احترام كل انسان وكل مجموعة في حرياتها وعقيدتها هو جوهر كل فكر وعنوان دولة القانون. 2- ان وقف هذا المسلسل يقع أولاً وقبل اي شيء على الدولة وعلى إدارتها. ولا نقبل اي تبرير للتلكؤ. ان الموضوع ليس حماية كنيسة بل حق كل مواطن بالأمن والاستقرار. بل المساواة في المواطنة والمشاركة في صناعة القرار الوطني، و تثبيت حقوقه في الدستور. 3- ان وقف خطاب التحريض والحقد في وسائلِ اعلام وعلى منابر هو ضرورة. ان بث الكراهية بين أبناء الشعب الواحد بعمق الخلافات. 4- ان مسؤولية النخب الحاكمة والاحزاب والتيارات السياسية والدينية ومسؤولية جامعة الدول العربية والمؤتمر الاسلامي في خلق مناخ صحي أساسي. ان ثورة 25 يناير مطالبة بثورة فكرية نهضوية ضد هذا الاجرام. 5- ان لبنان يبقى مساحة حريات ومنارة حق لكل انسان، ونحن متمسكون بنسيجه الاجتماعي وعيشه الواحد، وسنكون مدافعين دائماً عن حق كل انسان.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :