المقاتل عبدالفتاح السيسى
مقالات مختارة | حمدي رزق
الثلاثاء ٢٧ فبراير ٢٠١٨
فاهم يا محمد، شيلهم من على وش الأرض، ومن يلقِ سلاحه يحاكم بالقانون، أما من يرفع السلاح فنهايته محتومة، و«محمد» هو رئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق محمد فريد الذى تلقى تكليفاً إضافياً من القائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس المشير عبدالفتاح السيسى، فى حضرة القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربى الفريق أول صدقى صبحى، وفى جمع من قادة القوات المسلحة المصرية.
وهز الفريق «محمد فريد» رأسه مؤمناً، ودوّن القائد العام نص التكليف، لأول مرة فى تاريخ الحروب المصرية التكليفات فى القيادة العليا على الهواء مباشرة، تكليف والمصريون عليه شهود، تكليف فى رسالة إلى العالم، نحن نخوض حرباً عادلة شريفة نزيهة، تلتزم القانون ولا تغادره، العقيدة العسكرية المصرية لها قواعدها الصارمة، هذا جيش عظيم لشعب عظيم يقوده قادة عظماء من الصفوف الأمامية.
التكليف العلنى رد بليغ من القائد الأعلى على المجترئين على عدالة الحرب التى يخوضها الجيش المصرى، ليس لدينا فى مجريات الحرب ما نخفيه، يوم بيوم وبيان وراء بيان معطر بدماء الشهداء، والعالم يرقب الجيش المصرى مدهوشاً من الاحترافية التى يحارب بها جيش نظامى عصابات الإرهاب فى صحراء وجبال وكهوف ووديان سحيقة بالأسلحة المشروعة، وبقانون الحرب الذى استقرت قواعده منذ فجر تاريخ العسكرية المصرية البازغ.
المقاتل عبدالفتاح السيسى لم يصبر على التقارير التى ترد من الجبهة الأمامية تحمل بشرى النصر، ولأنه فى مهمة قتالية منذ ألقى تكليف تطهير سيناء من فلول الإرهاب، ارتدى الميرى، خلع الثياب المدنية لأنه على الجبهة الأمامية، القائد الأعلى للقوات المسلحة وسط جنوده فى قلب سيناء، السيسى يقود المعركة من الصف الأمامى، رئيساً ووقت الحرب مقاتلاً، لله در المقاتلين.
رسالة من القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى الشعب المصرى، رسالة بعلم الوصول، النصر آت لا ريب فيه، هنهزمهم يعنى هنهزمهم، ولا نروح نموت، وأن جندنا لهم المنتصرون، ونصر قريب وغداً سيفرح المؤمنون بنصر تاقت إليه النفوس جميعاً.
ذهب المقاتل عبدالفتاح السيسى إلى سيناء لا يلوى على شىء، ذهب إلى الجبهة الأمامية وأخذ روحنا معاه، كان فى المقدمة وكنا فى الصف جنودا، الشعب كله إلا المرجفين كانوا على قلب رجل واحد، كل كلمة قالها الرجل كانت رصاصة فى قلب الإرهاب، كل تكليف كان قرار شعب أراد الحياة.
لم تكن نزهة خلوية، بل كانت جولة وجوبية، حضور القائد الأعلى فى مركز قيادة قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب لتفقد سير العمليات العسكرية يدفع فى إنجاز المهمة القتالية فى مرحلتها الأخيرة، معنويات القادة والصف والجنود فى عنان السماء، وحوش يلتفون من حول القائد الأعلى، يجددون العهد بالنصر أو الشهادة.
كنت أنتظرها على أحر من الجمر، وتابعتها والثوانى جمرات فى دمى، متيقناً من النصر من أول بيان عسكرى وحتى بيان رئيس الأركان الشامل الوافى، القوات المسلحة لا تصدر بيانات إلا بنتائج متحققة على الأرض، وما إن وصل القائد الأعلى إلى مركز القيادة تيقنت أن إعلان النصر بات وشيكاً، أقرب إلينا من حبل الوريد، وما تبقى عمليات تمشيط وتنظيف الجيوب الجبلية وهى من الصعوبة بمكان، ولكن عزيمة الرجال مدعومة بأحدث أسلحة حرب الصحراء ستنجز الوعد الذى قطعه الرجال على أنفسهم أمام القائد الأعلى للقوات المسلحة.. بُوركتم.
نقلا عن المصري اليوم