دراسة جديدة: دماغ الانسان يبقى نشيطاً بعد الوفاة
تكنولوجيا | إيلاف
الخميس ١ مارس ٢٠١٨
متى يكون الموت نهائيًا حقًا؟
اكتشف علماء أعصاب درسوا أدمغة تسعة مرضى وقت وفاتهم معلومات مدهشة عمّا يحدث للدماغ بعد موت صاحبه.
وقال العلماء في دراسة جديدة إن الموت يتسم بموجة أخيرة من النشاط الكهربائي في أدمغتنا تُسمى "الانضغاط اللحائي المنتشر". وهو آخر دفقة من النشاط تحدث في الدماغ قبل أن يتوقف نهائياً، بحسب العلماء.
وتشير الدراسة الى أنه من الممكن إعادة تشغيل الدماغ لمدة ثلاث الى خمس دقائق بعد توقف القلب عن النبض أو انتهاء أي دلائل على الحياة.
وتابعت الدراسة التي اجراها فريق من علماء الأعصاب، بينهم علماء من شاريتيه الطب الجامعي في برلين، تسعة مرضى تعرضوا الى إصابات خطيرة في الدماغ دون أمل في إبقائهم على قيد الحياة.
وباستخدام اقطاب كهربائية في ادمغة المرضى، اكتشف العلماء ان خلايا الدماغ العصبية تستمر في العمل حتى بعد توقف القلب. وان نشاط هذه الخلايا يستمر دقائق بعد توقف القلب عن ضخ الدم والاوكسجين في الجسم الى أن يحدث "الانضغاط المنتشر".
وقال الدكتور جاد هارتينغز من كلية الطب بجامعة سينسناتي الاميركية وعضو فريق العلماء الذين أجروا الدراسة لمجلة نيوزويك، إن النقاش بين العلماء ما زال مستمراً حول متى يكون الموت نهائياً حقاً.
وأكد خبراء ان الدراسة الجديدة مهمة لأنها يمكن ان تُستخدم لتحديد فترة الانعاش الممكنة قبل ان يكون التلف الذي لحق بالدماغ نهائياً لا رجعة فيه. كما انها يمكن ان تؤثر في استراتيجيات علاج السكتة والجلطة القلبية واستكمال الجهود التي تُبذل لاعادة عمل القلب، وكذلك في مجال التبرع بالأعضاء بعد الوفاة بمرض القلب أو الأوعية الدموية، حيث تُعلن الوفاة ما بين دقيقتين الى عشر دقائق بعد توقف عمل الدورة الدموية.
ويقول علماء الآن ان استئناف عمل الدورة الدموية حتى بعد خمس دقائق على توقفها يمكن ان يسفر عن شفاء المريض جزئياً.