الأقباط متحدون - اقوم وأذهب الى أبى
  • ٠٣:١٤
  • الخميس , ٨ مارس ٢٠١٨
English version

اقوم وأذهب الى أبى

سامية عياد

مع الكرازة

٢٢: ١٠ ص +02:00 EET

الخميس ٨ مارس ٢٠١٨

ارشيفية
ارشيفية
8/3/2018
عرض/ سامية عياد
تعلمنا الكنيسة أن لا نيأس ، فإن أخطأنا ورجعنا الى الله بالتوبة سيقبلنا ويردنا الى وضعنا الأول وهذا ما نراه فى إنجيل الأحد الثالث من الصوم المقدس الابن الضال.. 
 
هكذا حدثنا نيافة الأنبا تكلا أسقف دشنا فى مقاله "الابن الضال" موضحا الدروس المستفاده من أحد الابن الضال منها أولا : البعد عن الله هو موت ، ظن الابن الضال أن السعادة تأتى من البعد عن سلطة أبيه وفعل ما يحلو له من خلال أخذ نصيبه من الميراث والذهاب بعيدا مع أصحابه ليستمتع بالمال ، ولكن لما قرع المال تركه أصحابه ولم يجد سوى مرعى للخنازير ليعمل فيها بل كان يشتهى أن يأكل من أكلها ، ولهذا نتعلم أن القرب من الله هو حياة وأن الحرية الحقيقية هى التحرر من قيود الخطية وأن المال وسيلة وليس هدف ، وأن الأصحاب الأوفياء هم من يقفوا وقت الضيق ، وهم من يقودون صاحبهم الى الأبدية وخلاص النفس .
 
ثانيا: عظمة التوبة، التوبة تستطيع إصلاح ما فسد ، نجد أن الابن الضال عاد الى نفسه وتاب "لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟.." ، بالتوبة يستعيد الإنسان نفسه التى هى أغلى من العالم وما فيه ، بالتوبة يعود الإنسان الى أحضان الله "أقوم وأذهب الى أبى" ، بالتوبة يعود الإنسان كابن لله "ابنى هذا كان ميتا فعاش ، وكان ضالا فوجد" ، بالتوبة يعود الإنسان الى الغنى الروحى الذى فقده بالخطية ، يتجه الى محاسبة النفس بالاعتراف ثم التناول من الأسرار المقدسة التى تفرحه وتشبعه .
 
ليتنا نتعلم من أحد الابن الضال أن القرب من الله هو الحياة والبعد عنه هو الموت ، نتعلم أن لا نيأس بسبب الخطية بل نرجع الى الله ونتوب فيكون فرح فى السماء بخاطىء واحد يتوب ..