الأقباط متحدون - لاهوت وناسوت السيد المسيح
  • ٠٥:٤٨
  • الثلاثاء , ١٣ مارس ٢٠١٨
English version

لاهوت وناسوت السيد المسيح

لطيف شاكر

مساحة رأي

٢٥: ٠٨ ص +02:00 EET

الثلاثاء ١٣ مارس ٢٠١٨

ارشيفية
ارشيفية
لطيف شاكر 
  منذ أن كان المسيح طفلا عبر عنه البشير لوقا وقال إنه كان ينمو في النعمة والقامة … وهذا تعبير عن الانسان الكامل.
  وبعد ثمانية أيام قامت العذراء مريم بختانه وهو هنا إنسان كامل
 
  نحن نؤمن أن المسيح هو الخروف الذي يكفر عن الخطايا، ومن صفات الخروف أن يكون ذكراً بلا عيب .. إذا المسيح من الناحية الإنسانية بلا عيب"، كما قال بلسانه في إنجيل يوحنا مَنْ مِنْكُمْ يُبَكِّتُنِي عَلَى خَطِيَّة ( يوحنا 8: 46)
 
يصف الكتاب المقدس المسيح بأنه آدم الثاني، وبما أن آدم الأول إنسان كامل فالمسيح (آدم الثاني) أيضا إنسان كامل.
  نرى المسيح وهو يصلي لله كأي انسان ، ونراه يتشفع عن تلاميذه وعن العالم، ونراه يتنبأ كنبي .. فنراه بكل هذه الصفات إنساناً كاملاً
اما بالنسبة للاهوته  مولود غير مخلوق
 
  انجيل يوحنا الأصحاح الأول يعبر عن المسيح بعبارة: وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ، والمسيح هو الكلمة، إذا فالمسيح هو الله.
  المسيح قال عن نفسه إنه هو الله في أكثر من موضع وبأكثر من طريقة (يوحنا 10: 30) “أنا والآب واحد”؛ (يوحنا 14: 9) “اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآب”؛( يوحنا 10: 33)  قال اليهود له “َأَنْتَ إِنْسَانٌ تَجْعَلُ نَفْسَكَ إِلهًا” (,يوحنا 10: 36) يقول الرب لليهود “فَالَّذِي قَدَّسَهُ الآبُ وَأَرْسَلَهُ إِلَى الْعَالَمِ، أَتَقُولُونَ لَهُ: إِنَّكَ تُجَدِّفُ، لأَنِّي قُلْتُ: إِنِّي ابْنُ الله "
 
  اليهود طلبوا أن يرجموا المسيح في يوم من الأيام لأنه ساوى نفسه بالله (يوحنا 10: 33) 
  عبر أشعيا النبي في العهد القديم أكثر من مرة بنبوات عن ذلك المرسل الذي اسمه عمانوئيل ( معناه الله معنا )
لذلك فالمسيح انسان كامل واله كامل
 
بدون التجسد كان السيد المسيح سيبقى إبناً لله مولود غير مخلوق مساو الاب في الجوهر , ولكنه فى تجسده وحّد البنوة لله  مع 
البنوة للإنسان إذ صار هو نفسه إبناً لله وإبناً للإنسان فى آنٍ واحد .
 
كان هو ابن الانسان حتى نكاد نظن انه ليس ابن الله، و كان ابن الله حتى نكاد نظن انه ليس ابن الانسان، كان انسانا و كان الها
كان انسانا فشعر بالتعب، و كان الها فقال "تعالوا اليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا اريحكم " 
كان انسانا فشعر بالجوع، و كان الها فاشبع الخمس الاف بالخمس خبزات و سمكتين.
 
كان انسانا فصلى، و كان الها حتى لم يعترف في صلاته بخطية.
كان انسانا فنام، و كان الها فاستيقظ ووبخ البحر الهائج فسكت.
كان انسانا فحملته سفينة، و كان الها فمشى على الماء لاغاثة تلاميذه 
 
كان انسانا فلبى دعوة  لحضور عرس بقانا الجليل، و كان الها فحوّل الماء خمرا.
كان انسانا فشعر بالوحدة و قال لتلاميذه "امكثوا ههنا و اسهروا معي"، و كان الها فرجع الاعداء الى وراء و سقطوا على وجوههم عندما قال لهم "انا هو "
كان انسانا فبكى على قبر لعازر، و كان الها فقال "لعازر هلم خارجا "
 
كان انسانا تألم علي عود الصليب وعطش من كثرة النزف وكان الها قال للص اليوم تكون معي في الفردوس 
فانظروا الى هذا الشخص الفريد! ( روبرت ج. لي)
 
في الأساس، كانت رسالة ربنا هي نفسه. قال انه لم يأتي للتبشير بالانجيل، فهو نفسه هو الإنجيل. انه لم يأتي لمجرد توفير الخبز؛ بل قال: "أنا هو الخبز". لم يأتي لإلقاء الضوء؛ بل قال: "أنا هو النور." لم يأتي لاظهار الباب؛ بل قال: "أنا هو الباب". لم يأتي ليرينا راع؛ بل قال: "أنا هو الراعي". لم يأتي للإشارة الى الطريق؛ بل قال: "أنا هو الطريق والحق والحياة." ( سيدلو باكستر)
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
حمل تطبيق الأقباط متحدون علي أندرويد