شخصيات مشوهة فكريًا.. شكري أحمد مصطفى مؤسس جماعة التكفير والهجرة
سامح جميل
الخميس ٢٢ مارس ٢٠١٨
سامح جميل
هو شكري أحمد مصطفي (1 يونيو 1942م) من مواليد أبو خرص مركز أبو تيج أسيوط. هو مؤسس جماعة المسلمين أو جماعة الدعوة والهجرة والتي سماها الإعلام جماعة التكفير والهجرة، كان متزوجاً من شقيقة الأخواني محمد صبحي مصطفى. كان الشاب شكري مصطفى متعاطفاً مع جماعة الإخوان المسلمين في الستينات من القرن العشرين ولذلك تم القبض عليه ضمن الإخوان المسلمين وشاركهم محنتهم في سجون عبد الناصر ابتداءً من عام 1965 وحتى خروجهم من السجن بعد موت عبد الناصر.
شكرى احمد مصطفى دخل السجن وعمره 17 عاما ،وكان تيارا جديدا من داخل جماعة اﻻخوان قد تشكل ..متاثرا بافكار ابى اﻻعلى المودودى مؤسس الجماعة اﻻسلاميةبالهند وتلميذه سيد قطب مواليد 1906 الذى اختطفه اسلوب المودودى فى الكتابة والتحليل واستخدم سيد قطب مصطلح الجاهلية ليصف به المجتمعات اﻻسﻻمية وحكوماتها ..واستخدم مصطلحات جديدة مثل التكفير والتوقف والتبين والعزلة الشعورية واتخاذ البيوت قبلة اى يصلون فى بيوتهم وﻻيصلون فى المساجد ﻻن المساجد مساجد ضرار ﻻيجوز الصلاة فيها..واحدثت هذه اﻻفكار هزة ضخمة بين اﻻخوان فى السجون وصارت افكاره تنتشر كالنار فى الهشيم ..بين شباب اﻻخوان واعلن الشاب شكرى مصطفى تاثره وتمسكه بفكر التكفيرواعلن تكفيره للانسان بالمعصية فمن يعمل معصية واحدة يكون قد اضاع ايمانه كله واصبح خارج الملة ..وخرج من السجن 1974 واسس جماعة المسلمين فمن يدخل الجماعة ويبايعه ويعترف بامامته هو المسلم..اما من هو خارجها فيتم التوقف والتبين من عقيدته حتى نحكم عليه بالكفر او باﻻسلام..ومن أبرز ما اتسمت به "جماعة التكفير والهجرة" كما قال شكري مصطفى من واقع أقواله (53) أمام هيئة محكمة أمن الدولة العسكرية العليا (القضية رقم 6 لسنة 1977) والتي نشرت في الصحف يوم 21/10/1979: إن كل المجتمعات القائمة مجتمعات جاهلية وكافرة قطعاً. وبيان ذالك أنهم تركوا التحاكم لشرع الله واستبدلوه بقوانين وضعية ولقد قال الله " ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون " بيد أن الأفراد أنفسهم لا نستطيع الحكم عليهم بالكفر لعدم التبين من ذلك لذا فهم فقط جاهليون ينتمون لمجتمع جاهلي يجب التوقف في الحكم عليهم حتى يتبين إسلامهم من كفرهم.
إننا نرفض ما يأخذون من أقوال الأئمة والإجماع وسائر ما تسميه الأصنام الأخرى كالقياس. وبيان ذلك أن المسلم ملتزم فقط بما ذكر في القرآن الكريم والسنة المطهرة سواء أكان أمراً أو نهياً وما يزيد عن ذلك عن طريق الإجماع أو القياس أو المصالح المرسلة. فهو بدعة في دين الله. إن الالتزام بجماعة المسلمين ركن أساس كى يكون المسلم مسلماً، ونرفض ما ابتدعوه من تقاليد، وما رخصوا لأنفسهم فيه، وقد أسلموا أمرهم إلى الطاغوت وهو: الحكم بغير ما أنزل الله، واعتبروا كل من ينطق بالشهادتين مسلماً.
إن الإسلام ليس بالتلفظ بالشهادتين فقط ولكنه إقرار وعمل ومن هنا كان المسلم الذي يفارق جماعة المسلمين كافراً. الإسلام الحق هو الذي تتبناه "جماعة المسلمين" وهو ما كان عليه الرسول وصحابته وعهد الخلافة الراشدة فقط – وبعد هذا لم يكن ثمة إسلام صحيح على وجه الأرض حتى الآن. حياة الأسرة داخل الجماعة مترابطه ببعضها بحكم عدم الاختلاط بالعالم الخارجي.
تم ادانة الجماعة باغتيال الذهبي وزير الأوقاف آنذاك عام 1978م في محاكمة عسكرية وانتهت بحكم الإعدام شنقاً لخمسة من المتهمين وكان منهم شكري مصطفى بعد أن كان الذهبي قد انتقد في إحدى المناسبات فكر جماعة شكري مصطفى بسبب إحساسه بخطورة هذا الفكر وعظم مخالفته للعقيدة الإسلامية.وبعد فشل شكري واعدامه وضعف جماعته اتخذت الجماعة منهجاً مختلفاً في التغيير يرتكز على فكرة انتظار ظهور المهدي المنتظر والانضمام إليه، ومن ثم فهم يمارسون الدعوة إلى أفكارهم دون تسلح أو سعي لأي عمل سياسي أو عسكري من أي نوع ويقتصر عملهم داخل الجماعة على العمل التربوي والاجتماعي بالإضافة للعمل التعليمي لأنهم باتوا يحرمون دخول المدارس والجامعات بعد إعدام شكري ورفاقه.
ومن شكرى نتعلم ان السجون خطر كبير ﻻنها مرتع للفكر التكفيرى ..وخاصة الشباب الصغير فالسجون تؤسس لشبكات من علاقات الود والمصير المشترك والوحدة الفكرية التى تكون اساسا للذهاب للتكفير وتاسيس تنظيمات تواجه الدول والمجتمعات..
ويجب عزل الشباب الصغير عن اصحاب الخبرات السابقين...!!