إن كان أحد يخدمنى فليتبعنى
سامية عياد
٢٥:
١٢
م +02:00 EET
السبت ٣١ مارس ٢٠١٨
31/3/2018
عرض/ سامية عياد
لقد وهبنا الله أن نكون شركاء له فى الطبيعة الإلهية ، شركاء فى مجده ، شركاء فى الفضيلة ، لكن ما معنى شركاء الطبيعة الإلهية ؟ فلا يكفى أن نمارس العبادة بحب لله دون أن نفهم تفاصيل إيماننا وعقيدتنا ...
هكذا حدثنا نيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح وشمال افريقيا فى مقاله "ثوابت إيمانية " موضحا لنا أن مفهوم شركاء فى الطبيعة الإلهية أحد المفاهيم الإيمانية التى يجب أن نفهمها ببساطة وعمق فى نفس الوقت ، لا يعنى هذا المفهوم مطلقا أننا ننال مجد الألوهة ، فالله يغار على مجده وهو لا يعطيه لأخر ، لكن تعنى بهذه الطبيعة الجديدة التى يهبها لنا الرب فى العهد الجديد نصير شركاء مع الله فى المجد والفضيلة لا فى الطبيعة الإلهية ، وهذا يعنى أننا شركاء فى مجد العمل "نحن عاملون معه" ، فنحن شركاء الله فى مجد العمل عندما نمجد الله بخدمتنا فالكهنوت له مجد ، لكن مجد الكهنوت مأخوذ من مجد السيد المسيح الذى قال "إن كان أحد يخدمنى فليتبعنى ، وحيث أكون أنا هناك أيضا يكون خادمى".
نحن شركاء الله فى الفضيلة أيضا وهذا يعنى اقتناء فضائل روحية من صفات الله الغير محدود ، فيمكننا أن نكون شركاء الله فى المحبة ، لكن تبقى محبة الله غير محدودة فهى لكل البشر فى كل زمان وفى كل مكان ، دون شرط أو قيد ، فهو محب البشر ، نشترك معه فى فضيلة الرحمة ، فنرحم الفقراء ، ونسامح من يسىء إلينا حتى الأعداء فلا ننتقم لنفوسنا منهم ، نقتنى أيضا فضيلة المعرفة ، الله ليس لعلمه حدود أما نحن فمعرقتنا مهما اتسعت فهى محدودة بحدود العقل الإنسانى المحدود .
نحن شركاء الطبيعة الإلهية بمعنى شركاء الله فى مجد العمل وشركة الفضائل وليس كما يظن البعض أننا نصير كآلهة مثله فحاشا لله أن يكون له مثيل ..