الأقباط متحدون - عودة «أبو تريكة» من الباب الموارب!!
  • ١٧:٤٨
  • السبت , ٣١ مارس ٢٠١٨
English version

عودة «أبو تريكة» من الباب الموارب!!

مقالات مختارة | بقلم طارق الشناوي

٢١: ٠٤ م +02:00 EET

السبت ٣١ مارس ٢٠١٨

طارق الشناوي
طارق الشناوي

سعيد أنا باقتراب عودة نجم مصر (أبو تريكة)، لم يعد هناك أى مانع قانونى يحول دون ذلك، نعم أختلف فكريا وأقف على الجانب الآخر تماما مع توجهه المؤيد للإخوان، إلا أنه لم يرفع السلاح، ولم يشارك فى العنف، فلماذا يُحرم من ممارسة حقوقه كمواطن فى بلده؟!.

البعض يتحرج من العودة، لأنهم ليسوا على وفاق فكرى مع توجه النظام، إلا أن ذلك يجب أن يتم تنحيته تماما، فلا يمكن أن يستسلم أحد لهذا الإحساس، علينا أن نزيد هامش الحرية داخل مصر، هذا هو دورنا سواء كنت تعمل بالصحافة أو تمارس أى مهنة أخرى، مثل الفنان عمرو واكد، الذى رأيته قبل أيام فى افتتاح مهرجان (مسقط السينمائى)، حرصت المذيعة بوسى شلبى على أن تجرى معه حوارا فى برنامجها عبر قناة (المحور) حيث يشارك فى المسابقة الرسمية للمهرجان بفيلمه (الكتابة على الثلج) للمخرج الفلسطينى رشيد مشهراوى، التقينا بالصدفة فى المطار، حيث كان قادما من باريس، ولم تكن المرة الأولى قبلها ببضعة أشهر التقينا فى (قرطاج) ولم يكن أيضا قادما من القاهرة، لا يوجد شىء يمنعه من العودة، ولكنه يقيم فى باريس مع زوجته الفرنسية .

أعرف أن الإعلام صار يتحرج خاصة فى الأعوام الأخيرة، من استضافة شخصيات عامة لها آراء تختلف مع النظام، هؤلاء الذين يقفون أمام الموارب، ليس مفتوحا على مصراعيه ولا هو مغلق تماما. سألت بوسى: هل تعرضين اللقاء مع عمرو؟ فقالت لى: ليست لدىّ قائمة تمنع استضافة أحد، وأنا أتمتع بحريتى كاملة فى اختيار ضيوفى، وعمرو واكد فنان مصرى يحقق نجاحا وله فيلم فى المسابقة الرسمية، فكيف لا أستضيفه!.

انتهت كلمات بوسى، وأرى أن مصر يجب أن تفتح فى الولاية الثانية للرئيس، كل الأبواب المواربة، نحن الذين نتوهم فى الحقيقة تلك الحالة من الحصار، هناك فارق بين من يعترض ويخرج لقناة فضائية خارج الوطن ويفتح النيران على بلاده، وبين من يعلن ذلك فى الداخل .

من لديه آراء مخالفة لتوجهات الرئيس السيسى- يجب أن يسمح له بالتعبير عن رأيه، الحياة لن تستمر بصوت واحد ونغمة واحدة.

عمرو فنان قادر على البوح بآرائه رغم تعرضه لعشرات من الشائعات التى تحاول النيل حتى من وطنيتة، هناك من يزرع الخوف لدى البعض، مثلما نرى عددا من الممارسات التى نتابعها بوضع عدد من الفنانين خارج نطاق الخدمة والتعتيم عليهم، بحجة أنهم لا يتمتعون برضا الدولة، جزء كبير منها اجتهاد من البعض لإثبات الولاء المطلق للنظام، حطم مثلا (الإخوة العدل) جمال ومدحت، هذا التعتيم، وتعاقدوا مؤخرا مع الفنانة بسمة للمشاركة فى مسلسل (اختفاء) بطولة نيللى كريم وهشام سليم، لدىّ قناعة بأن لا أحد حذرهم مسبقا، ولا هم حرصوا على سؤال أحد، لم يستأذنوا فى الحصول على ضوء أخضر، لأنه لم يكن قبلها هناك ضوء أحمر.

وهو ما يمكن أن تكتشفه فى أبسط الأشياء مثل البرامج التليفزيونية التى يتولى القائمون عليها، فى الكثير من الأحيان، إعادة تفنيط أوراق الضيوف، للتفرقة بين من هو مباح ظهوره، ومن استقر فى قائمة التحريم.

مع الأسف لدينا من هم ملكيون أكثر من الملك، عندما يجدون الباب مواربا بدلا من أن يفتحوه على مصراعيه يغلقونه بالضبة والمفتاح!!
نقلا عن المصري اليوم

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع